صرح رئيس الجمعية التونسية لطب الأطفال، الدكتور محمد الدوعاجي، في تونس، اليوم الإثنين، أنه تم تسجيل أكثر من 600 إصابة في صفوف الأطفال أقل من عامين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". كما وقد بيّن الدكتور محمد الدوعاجي، إصابة 6000 إصابة لدي الأطفال أقل من 15 عامًا بالفيروس التاجي، فضلًا عن تسجيل 8 وفيات، بحسب تصريحاته لإحدى الإذعات المحلية. وفقاً لوكالة سبوتنيك الإخبارية. وأوضح الدوعاجي أن فيروس "كورونا" المستجد لا يتسبب عادة في وفاة الرضع والأطفال إلا في حالة إصابتهم بأمراض صدرية أو تشوهات في القلب، أو يعانون من أحد الأمراض المزمنة. ولفت إلى أنه تم التنبيه منذ شهر مارس بشأن إمكانية إصابة الأطفال بفيروس "كورونا" المستجد، ولكن تكون أعراضهم أخف مقارنة مع البالغين، ولكن بشريطة ألا يكونوا مصابين بأمراض صدرية، لأن ذلك يسهل انتقال الفيروس إلى الرئتين، وهنا تحدث مضاعفات قد تنتهي بالوفاة. كما طالب رئيس الجمعية التونسية لطب الأطفال العائلات إلى عدم الاستهانة بصحة أبنائهم وحمايتهم من العدوى. وذكر أنه يتم تسجل أسبوعيا ما بين 30 و40 إصابة بفيروس "كورونا" المستجد في صفوف الرضع الأقل من عامين. وكان وزير الصحة التونسي، فوزي المهدي، كشف اليوم الاثنين، أن بلاده بصدد تصنيع لقاح أسترازينيكا البريطاني المضاد لفيروس كورونا محليا، وتوزيعه في أفريقيا. وحول الوضع الوبائي، قال الوزير إن تونس تشهد حاليا الموجة الرابعة من الفيروس مع تسجيل عدد كبير من الوفيات والإصابات في الفترة الأخيرة. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.