أكدت مصر والسعودية على قوة ومتانة العلاقات التى تمتد لتاريخ عريق وطويل بين البلدين الشقيقين، تربطه اواصر قوية واحترام متبادل وعلاقات وثيقة على كافة المستويات وفي كافة المجالات لما فيه خدمة المصالح المشتركة والقضايا العربية والاسلامية والامن والسلم الدوليين. كما اكدا على ازالة جميع المعوقات التى تقف امام تدفق الاستثمارات المشتركة وزيادة التبادل التجارى. جاء ذلك خلال الاجتماع الوزارى الاول للجنة المتابعة والتشاور السياسى التى عقدت اليوم برئاسة وزيرى الخارجية المصرى محمد عمرو كامل ونظيره السعودى سعود الفيصل . وبحثت اللجنة العديد من موضوعات التعاون المشترك بما في ذلك أعمال اللجنة السعودية المصرية المشتركة التي يرأسها وزيرا التجارة في البلدين، وسبل تسهيل وزيادة الاستثمارات، وبرنامج الدعم الاقتصادي السعودى لمصر وغيرها من العديد من القضايا التي تصب في خدمة شعبي البلدين ، وترتقي إلى طموحات القيادتين. وتم الاتفاق على ان تستانف اللجنة المشتركة اعمالها خلال الاسابيع القليلة القادمة. كما اتفق الجانبان على ضرورة التوصل الى حل عاجل للقضية السورية يستجيب لطموحات وتطلعات الشعب السورى ويحافظ على وحدة وسلامة الاراضى السورية ويضمن الانتقال السلمى للسلطة بعد ان فقد النظام السورى شرعيته على مستوى الداخل والخارج. ويدلل على ذلك إعلان الأممالمتحدة الأخير بوصول عدد القتلى إلى ستين ألف ، علاوة على الملايين من اللاجئين والنازحين. وقد استعرض الجانبان نتائج الجهود والاتصالات الدولية القائمة، وضرورة الدفع بها وبما يحقق تطلعات الشعب السوري نحو حقن الدماء والحفاظ على الأمن والاستقرار ، وعلى وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها ، مع التأكيد على أهمية الانتقال السلمي للسلطة وذلك بعد أن فقد النظام السوري شرعيته داخليا وعالميا. كما ناقشت اللجنة القضية الفلسطينية وخصوصا التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة والخطيرة ببناء المزيد من المستعمرات والاستحواذ على المزيد من الأراضي الفلسطينية، علاوة على سياسة الابتزاز التي تمارسها إسرائيل بمنع تحويلات الأموال الفلسطينية للفلسطينيين ، في محاولة لفرض عقوبة عليها لمجرد نيلها حقا مشروعا بالحصول على صفة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة، وبدعم واسع من المجتمع الدولي. وفي نفس الإطار تم بحث تطورات المصالحة الفلسطينية التي لا زالت متعثرة للأسف الشديد، والجهود الحثيثة التى تبذلها مصر في محاولة لتقريب وجهات النظر، واتمامها على النحو الذي يعيد للفلسطينيين لحمتهم. وتناولت المباحثات الملف النووي الإيراني ، وخصوصا لجهة ما عبرت عنه دول مجلس التعاون في قمتها الأخيرة من قلق على الخطورة البيئية لهذا البرنامج على دول الخليج ، بالإضافة لخطورته على أمن وسلم المنطقة والعالم في ظل عدم تجاوب إيران مع جهود مجموعة (5+1) لحل الأزمة دبلوماسيا، يضاف إلى ذلك السياسات الإيرانية الرامية إلى محاولة التدخل في شأن دول المنطقة بشتى السبل وإثارة القلاقل والمشكلات بها.