تبرأت عدة قوى إسلامية من الحلقة الأخيرة من مسلسل هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر, التى ظهرت جديداً بعد مقتل طالب كلية هندسة السويس يونيو الماضى، نافين أية علاقة لهم من قريب أو من بعيد بهذه الدعوات وأن مَن يطلقها يريد تشويه الإسلام بأعمال لا علاقة له بها. وأعلن الشيخ جمال صابر رئيس حزب الأنصار، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، تبرؤهما من عضوية الهيئة، مؤكدين أنه لا توجد فى مصر هيئة تحمل هذا الاسم أصلا. وأكد جمال صابر، فى بيان له: "لا نعرف أين توجد ولا من يديرها وعلى أى أسس تسير"، وأكد أن شعيرة الأمر بالمعروف هى من أعظم الشعائر الدينية التى أتى بها الإسلام وأنها سبب الخيرية لهذه الأمة، مشيرًا إلى أن أى هيئة تحمل هذا المعنى لابد أن تكون عن طريق الدولة وليست عن طريق الأفراد فتطبيق الحدود مثلا لايكون إلا عن طريق الحاكم أو من يخوله ذلك وليس معنى هذا أن الأفراد لايقومون بهذه الشعيرة العظيمة إنما أعنى أن الجميع يجب أن يلتزم بالضوابط الشرعية. وقال فريد إسماعيل, عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة, الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: "ما يتردد تحت مسمى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كلام فارغ ولا يستحق الرد عليه". وأضاف إسماعيل ل "بوابة الوفد": "على الجميع أن يعلم أننا بلد مسلم ويشاركنا فيه إخوة أقباط وعلى الجميع احترام جميع الفئات حتى نعمل سويا من أجل البناء"، مطالبا وسائل الإعلام عدم إعطاء الفرصة للظهور الإعلامى لهؤلاء الأفراد الذين يعملون فقط من أجل الإعلام والشهرة فقط". كما تبرأ د. يونس مخيون, عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى, من هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مؤكدا أن الحزب أو الدعوة السلفية ليس له علاقة بها من قريب أو من بعيد قائلا: "ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ليس لنا به أى علاقة وهو مجرد هرتلة وكلام فارغ". وأضاف مخيون فى تصريحات ل"بوابة الوفد": "الحزب يؤمن بالتغيير ويحمل مشروع تطبيق الشريعة الإسلامية ولكن ليس بهذا الشكل الذى يصوره البعض من خلال استخدام العنف وأعمال البلطجة" قائلا: "نؤمن بالتغيير وتطبيق الشريعة الإسلامية ليست بهذا الشكل الذى يخالف الشريعة الإسلامية نفسها". وأكد د. نجيب جبرائيل, رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان, أنا ما يتردد بشأن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فى مصر خلال هذه الأيام جاء نتاج دستور غير توافقى تم سلقه من قبل أعضاء الجمعية التأسيسية من قبل أعضاء التيار الإسلامى. وأضاف جبرائيل فى تصريحات ل"بوابة الوفد":" أن حماية الأقباط مسئولية الدولة وليست مسئولية هيئة غير معترف بها"، مشيرا إلى أن الفتيات المسيحيات ومعهن كافة القوى المدنية سوف يكونوا يدا واحدة ضد هذا التطرف الذى بدأ يغزو الشارع المصرى قائلا: "ما يتردد بشأن دعوة الأقباط على أبواب الكنيسة للإسلام ليس من تعاليم الإسلام وغير مقبول وعلى الجميع الالتزام بآداب وتعاليم دينه". فى السياق ذاته عقب د.محمد أبو الغار, عضو جبهة الإنقاذ الوطنى على هذه الهيئة بقوله: "والله العظيم لا يستحق الرد لأنه يعبر عن تفكير محدود لا يتناسب مع المصريين والشعب المصرى واع ولن يعطى الفرصة لأى فصيل أن يغير من هويته". وأضاف أبو الغار ل"بوابة الوفد":"لا أستطيع أن أقول على هذه الدعوات إلا بأنه كلام فارغ ومرسل نتيجة حالة عدم فهم الدين الإسلامى واستخدامه من أجل المكاسب السياسية والانتخابية ليس إلا". جاء ذلك بعد أن ظهر هشام العشرى، مؤسس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى مصر، مؤكدا أن الهيئة ستعمل فى مصر فى المرحلة القادمة على الإنذار والتعزير من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية وتعقبها مرحلة التطبيق ومن ثم تحريم جميع أنواع الفن، ووضع شروط خاصة للسياحة الأجنبية فى مصر وأيضا نشر منشورات وبيانات أمام الكنائس فى كل مصر فى الفترة المقبلة لدعوة المسيحيين إلى الإسلام.