قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق، هناك قدر من التفاؤل وإن كان قليلا بشأن قضية سد النهضة، تزامنا مع عقد الاجتماع السُداسي لوزراء الخارجية والري من مصر والسودان وأثيوبيا. وأوضح بيومي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، اليوم السبت، أن هذا التفاؤل لابد أن يكون حذرًا، لاسيما أن أثيوبيا غير مُستعدة لعقد اتفاق، بل تستخدم قضية سد النهضة على اعتبار أنها حرب خارجية وتضغط بها لخضوع شعبها لقرارات الحكومة واحتواء الأمور داخليًا. وعن السيناريوهات المُتوقعة للتعامل مع قضية سد النهضة بعد رئاسة الكنغو الديمقراطية للاتحاد الأفريقي بدلا من جنوب أفريقيا فبراير المقبل، أشار مساعد وزير الخارجية السابق، إلى أنه لن يكون هناك اختلافا كبيرًا خاصة أن الاتحاد له أجهزته والقرارت تكون بجموع الدول. وكان وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) حول سد النهضة الإثيوبي في اجتماعهم الذي عقد برئاسة دولة جنوب إفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، والذى عُقد في 3 يناير بحضور المراقبين والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي الذين يشاركون في المفاوضات، اتفقوا على عقد جولة مفاوضات جديدة بين الدول الثلاث تمتد لمدة أسبوع بهدف التباحث حول نقاط التوافق والنقاط الخلافية في إتفاق سد النهضة، على أن يجرى عقد اجتماع سداسي وزاري آخر برئاسة دولة جنوب إفريقيا للنظر في مخرجات جولة المفاوضات الثلاثية غدا الأحد الموافق العاشر من يناير.