قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية السابق، إن بيان العلا الذي صُدر عن القمة الخليجية ال41 التي عقدت بالمملكة العربية السعودية بالامس لاتمام المصالحة العربية مع قطر يأتي بهدف توحيد الصفوف لمواجهة التحديات والاوضاع الراهنة على المسرح الدولي والاقليمي. الظروف الاقليمية والدولية وأضاف الحفني، في تصريحات خاصةل"بوابة الوفد"، أن الظروف الاقليمية والدولية حتمت على دول مجلس التعاون الخليجي اتخاذ مثل هذا القرار بأن يكون هناك مصالحة مع قطر وعودة للمسار الطبيعي وطي للخلافات والازمات، ولاسيما أن هناك ضبابية وعلامات استفهام للادارة الامريكية الجديدة بعد وصول الديمقراطيين للبيت الابيض تجاه قضايا المنطقة، فضًلا عن أن جائحة كورونا كان لها تداعيات خطيرة على المستوى الدولي. الوضع في المنطقة العربية وأشار نائب وزير الخارجية السابق، أن الوضع في المنطقة العربية ولاسيما في ليبيا والعراق وسوريا واليمن ولبنان متأزم وملتهب لذلك الامر يدعو لتوحيد الصفوف والعمل بشكل جماعي في ظل هذه الظروف الدولية، فضًلا عن موقف القوى الاقليمية الطامعة مثل تركياو إيران ومحاولة بسط نفوذها في المنطقة في تزايد بشكل مستفز، مشيرًا إلى أن قمة " العلا" تتحسب للمستقبل وترتب أوراقها لتوحيد الصفوف. دور مصر وذكر الحفني، أن دور مصر مهم ليس فقط لانها من دول الرباعي العربي ولكن باعتبارها أحد مراكز الثقل والقوى في المنطقة العربية وأن توقيعها على بيان العلا بمشاركة سامح شكري وزير الخارجية يأتي في إطار سياستها بدعم أي جهد من شأنه توحيد الصف العربي، ويعيد اللحمة بين الدول العربية وتعزيز العلاقات الدولية دون التدخل في الشأن الداخلي للدول، قائًلا" علينا أن ننتظر ما سوف تقوم به قطر خلال الفترة المقبلة". بيان قمة العلا وبالامس، وقعت دول الرباعي العربي مصر والامارات والبحرين والسعودية على بيان قمة " العلا" مع قطر والذي نص على الأهداف السامية لمجلس التعاون، التي نص عليها النظام الأساسي، بتحقيق التعاون والترابط والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات، وصولاً إلى وحدتها، وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، والعمل كمجموعة اقتصادية وسياسية واحدة للمساهمة في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والرخاء في المنطقة.