احتفل العالم أمس بحلول عام 2021 الجديد، وهو عام من التقويم الميلادي ويطلق عليه التقويم الجريجوري أو الغربي أو المسيحي أو النصراني، ويطلق عليه أغلب الدول العربية بالتقويم الميلادي لأن عدَّ السنين فيه يبدأ من سنة ميلاد يسوع كما كان يُعتقد واضع عد السنين وهو الراهب الأرمني دنيسيوس الصغير. ومن خلال هذا التقرير نستعرض لكم التغيرات التي مر بها التقويم الميلادي حتي يومنا هذا. التقويم الروماني القديم استخدمت الدولة الرومانية التقويم والذي يتألف من 10 أشهر، وانتقلوا بعد ذلك إلى التقويم الشمسي القمري حيث أن طول السنة فيه 354 يومًا وعدد الأشهر 12 شهرًا وعدد الأيام في الأشهر بين 29 و30، وهذا يوافق السنة القمرية، ثم في السنة التالية لها يضاف شهر طوله 22 أو 23 يومًا على التعاقب فيكون طول السنة الكبيسة 376 أو 377 يومًا، وتكون متوسط حصيلة دورة أربع (354+376+354+377) تساوي 365.25 وهو ما يعادل طول السنة الشمسية، وأخذ التقويم يتلاعب فيه من قبل القياصرة والكهنة. التقويم اليولياني استفاد الرومان من علوم المصريين القدماء خاصة في علم الفلك، لذلك أمر الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر بتعديل التقويم وحعل السنة 365 يوم والسنة الكبيسة 366 يوم وتكون سنة كبيسة كل أربع سنوات، وجعل عدد أيام الأشهر الفردية 31 يومًا والزوجية 30 يومًا عدا شهر فبراير فيكون في السنة العادية 28 يوم وفي الكبيسة 29 يوم، دخل التقويم اليولياني حيز التنفيذ في سنة 45 ق م الموافقة لسنة 709 لإنشاء روما. التقويم الجريجوري أمر بابا الفاتيكان جريجوريوس الثالث عشر بإصلاح التقويم اليولياني حيث قام بحذف 10 أيام من التقويم، ويتقدم التقويم من يوم 4 أكتوبر 1582 مباشرة إلى يوم 15 أكتوبر 1582، تضاف يوم كل 4 سنوات لكل سنة يقبل رقمي الآحاد والعشرات فيها القسمة على 4، تماماً كما هو الحال في التقويم اليولياني.