وقع دونالد ترامب، على مشروع قانون حزمة الإنفاق والإغاثة من فيروس كورونا ليصبح قانونا، ولتجنب إغلاق جزئي للحكومة. وحسب شبكة بي بي سي، كان ترامب قد رفض في البداية التوقيع على المشروع، قائلا إنه يريد زيادة فيما يمنح للناس من مدفوعات لمرة واحدة. وكان التأخير يعني أن ملايين الأمريكيين فقدوا مؤقتا إعانات البطالةووافق الكونغرس على حزمة الإغاثة، التي تبلغ قيمتها 900 مليار دولار بعد شهور من المفاوضات. وحزمة الإغاثة جزء من حزمة إنفاق بقيمة 2.3 تريليون دولار تتضمن 1.4 تريليون دولار للإنفاق العادي للحكومة الفيدرالية. ولو لم يوقع ترامب على مشروع القانون بحلول منتصف ليل الاثنين، لتحتم الإغلاق الجزئي للحكومة، إلا إذا أقر المشرعون مشروع قانون مؤقت. وواجه حوالي 14 مليون أمريكي انقطاعا في دفع إعانات البطالة، وشيكات التحفيز الجديدة. أما الآن فسيعاد دفع استحقاقات البطالة. ولم يعرف السبب الذي دفع ترامب، الموجود في فلوريدا، إلى الموافقة والتوقيع على المشروع ليصبح قانونا. وكان الرئيس يتعرض لضغوط متزايدة من كلا جانبي الكونغرس. وقال ترامب إنه يوقع على مشروع القانون مع "رسالة قوية توضح للكونغرس أن البنود المهدرة يجب إزالتها". وسيترك منصبه في 20 يناير بعد خسارته في انتخابات نوفمبر أمام جو بايدن، رغم أنه يرفض الاعتراف بالهزيمة. وعبر السناتور الجمهوري ميت رومني عن "ارتياحه" لأن التشريع أصبح في النهاية قانونا. وقال في تغريدة على تويتر إنه "يشعر بالارتياح لأن حزمة طوارئ كوفيد-19 التي قدمها الحزبان وقعت أخيرا لتصبح قانونا. والمساعدات في طريقها الآن إلى العمال والعائلات والشركات الصغيرة في جميع أنحاء البلاد، ممن كانوا في أمس الحاجة إليها". وقال السناتور الجمهوري بات تومي، في وقت سابق، إن الرئيس خاطر بما سيذكره به الناس، وهو "الفوضى، والبؤس، والسلوك غير المنتظم". وحذر الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، من "عواقب وخيمة" إذا استمر ترامب في رفض التوقيع. وفي بيان شديد اللهجة نُشر على موقع انتقال السلطة السبت، وصف بايدن رفض ترامب التوقيع على القانون بأنه "تخل عن المسؤولية". وأضاف: "إنه اليوم التالي لعيد الميلاد، ولا يعرف ملايين العائلات إن كانت ستتمكن من تغطية نفقاتها بسبب رفض الرئيس دونالد ترامب التوقيع على مشروع قانون الإغاثة الاقتصادية، الذي وافق عليه الكونغرس بأغلبية ساحقة من الحزبين".