افتتح صباح اليوم الجمعة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، ونظيره السودانى الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف بدولة السوادن الشقيقة، واللواء خالد شعيب محافظ مرسى مطروح مسجد أولاد دغيم بقرية سيدي عبدالرحمن مركز العلمين بمحافظة مرسى مطروح. يذكر أن ما تم افتتاحه من أول شهر سبتمبر 2020م (656) مسجدًا حتى الآن قال وزير الأوقاف أن الإيمان بالله واليوم الآخر هو الركن الخامس من أركان الإيمان ، وقد بين ذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث سيدنا جبريل عليه السلام عندما سأله عن الإيمان قَالَ: "أن تؤمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر؛ وتؤمن بالقدر خيره وشره"، واليوم الآخر هو اليوم الحق يقول تعالى : " ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا" ، ويقول تعالى: " فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" وهذا تحدي قائم إلى يوم القيامة ، وقال الوزير لن تستطيع البشرية جمعاء مهما تقدمت في العلم أن تُرجع الروح التي قبضها الله ، ثم يقول الحق (سبحانه وتعالي: " إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ" أى كبر وعظم رب العزة جل وعلا. وأشار الوزير خلال خطبة الجمعة بعنوان الإيمان باليوم الآخر وأثره في السلوك" بمسجد "أولاد غيم" بالعلمين محافظة مرسى مطروح بمناسبة عيدها القومي بحضور الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية الأوقاف السوداني وخالد الشيخ نائب السفير السوداني بالقاهرة، واللواء خالد شعيب محافظ مرسى مطروح، موضحا أن العاقل من يبادر منيته بالخيرات ، لأن الإنسان بين أمرين لا ثالث لهما ، قال تعالى: "يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ" ، وهذين الأمرين ذكرهما الله سبحانه في كتابه العزيز في مواضع متعددة ، وفي سورة المعارج يقول تعالى: "يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ" ، وهنا بدأ بالأقرب وهو الابن. وتابع الوزيىر الجانب الآخر ذكر الحق سبحانه ما يطمئن به عباده المؤمنين ، فقال سبحانه : "إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ" لا يسمعون حتى مجرد صوت النار، فإذا كان الفزع الأكبر لا يحزنهم ، فلا يحزنهم ما دونه ، وتتلقاهم الملائكة يطمئنوهم قائلين هذا هو اليوم الذي عملتم له وتعبتم من أجله، ويقول سبحانه : "نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ" ، ويقول تعالى: "وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ"