قال مسؤول في وزارة البيشمركة "جيش شمال العراق"، إن :"وفداً وزارياً من أربيل بدأ محادثات، اليوم الأربعاء، مع وفد حكومي عراقي في بغداد بهدف تهدئة التوتر المسلح بين الجانبين". وضم وفد إقليم شمال العراق وزيري البيشمركة، جعفر مصطفى، والداخلية كريم سنجاري. وقال مدير التوعية والإعلام بوزارة البيشمركة، العميد هلكرد حكمت ملا علي، في حديث خاص إن: "وفدا من وزارتي البيشمركة والداخلية في حكومة إقليم شمال العراق، توجه صباح اليوم، إلى العاصمة بغداد، وبدأ بعد وصوله بعقد اجتماعات مع وفد من الحكومة العراقية الاتحادية بهدف تهدئة التوتر في المناطق المتنازع عليها بالشمال العراقي". وأضاف "ملا علي" أن:" وفد شمال العراق ذهب إلى بغداد إثر ورود دعوة منها لاستئناف المحادثات"، التي كانت قد توقفت الشهر الماضي، والرامية إلى معالجة التوتر الذي حدث بداية من منتصف أكتوبر الماضي، عندما دفع الجيش العراقي تلاه جيش شمال العراق بقوات إلى مناطق يصفها الدستور العراقي بالمتنازع عليها". وأوضح أن: "مهام الوفد الوزاري لشمال العراق عسكرية وتتعلق ببحث التوتر". مؤكدا أن: "موقف أربيل لم يتغير فيما يخص معالجة التوتر، ويستند إلى مطالب أساسية هي سحب الجيش العراقي من مناطق التوتر وحل عمليات دجلة وإنهاء تحركات الجيش هناك". ولفت: "ملا علي" كذلك إلى مطالب أخرى للشمال العراقي سبق طرحها في اجتماعات الشهر الماضي ببغداد ومنها "مشاركة ممثلين أمريكيين في الاجتماعات، لأن المباحثات الثنائية السابقة لم تحقق تقدما، كذلك طالبنا بتأسيس مركز تنسيق مشترك بين الجيش والبيشمركة في منطقة طوزخورماتو للحيلولة دون تكرر المشاكل هناك". وأشار مسؤول وزارة البيشمركة الكردية إلى "أهمية عودة الجانبين إلى اتفاق سابق موقع بينهما في عام 2010 ووقع الجانب الامريكي كطرف ثالث عليه، ويتضمن ذلك الاتفاق 15 نقطة تحوي كافة المطالب الحالية التي يعرضها شمال العراق". وأوضح أن :"الالتزام بذلك الاتفاق كان سيجنب المنطقة التوتر الحالي ويحول أيضا دون حدوث توتر في المستقبل".