وزير التنمية المحلية يوجه المحافظات بتطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة بكل قوة وحزم    مزارع يقتل آخر في أسيوط بسبب خلافات الجيرة    وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 3 مايو    أكاديمية الشرطة تواصل تنظيم ورش العمل التدريبية لطلبة الجامعات المصرية والكوادر الشبابية بوزارة الشباب والرياضة    «التعليم» تستعرض خطة مواجهة الكثافات الطلابية على مدار 10 سنوات    وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين في مُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة «Thinqi»    أسعار الذهب فى مصر.. عيار 21 يسجل 3100    «عايزة رجالة».. دعوات لمقاطعة البيض بالأقصر بعد ارتفاعه ل180 جنيها: «بلاها لمدة أسبوع» (صور)    حصاد الزراعة.. البدء الفوري في تنفيذ أنشطة مشروع التحول المستدام لإنتاج المحاصيل    خبراء الضرائب: غموض موقف ضريبة الأرباح الرأسمالية يهدد بخسائر فادحة للبورصة المصرية    محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل    رئيس الصين يوجه رسالة للولايات المتحدة.. وبلينكن يرد    رئيس الصين يوجه رسالة للولايات المتحدة، وبلينكن يرد    مصدر رفيع المستوى: مصر حذرت مرارا من تداعيات عزم إسرائيل اقتحام رفح    "الدفاع الروسية": "مستشارون أجانب" يشاركون مباشرة في التحضير لعمليات تخريب أوكرانية في بلادنا    سكاي: سن محمد صلاح قد يكون عائقًا أمام انتقاله للدوري السعودي    اسكواش - نوران ل في الجول: الإصابة لم تعطلني وتفكيري سيختلف في بطولة العالم.. وموقف الأولمبياد    أول تعليق من كلوب على إهدار صلاح ونونيز للفرص السهلة    الهدوء يسود انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء الأسنان بالقاهرة    القبض على لصوص الكابلات الكهربائية وبطاريات السيارات بعدد من المحافظات    معمولي سحر وفكيت البامبرز.. ماذا قال قات.ل صغيرة مدينة نصر في مسرح الجريمة؟    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    محامية حليمة بولند تكشف كواليس حبسها    إيرادات الخميس.. شباك التذاكر يحقق 3 ملايين و349 ألف جنيه    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    خطيب الأوقاف: الله تعالى خص أمتنا بأكمل الشرائع وأقوم المناهج    الصحة: فحص 434 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة    قافلة جامعة المنيا الخدمية توقع الكشف الطبي على 680 حالة بالناصرية    طريقة عمل ورق العنب باللحم، سهلة وبسيطة وغير مكلفة    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. في القاهرة والمحافظات    انتداب الطب الشرعي لمعاينة جثث 4 أشخاص قتلوا على يد مسجل خطر في أسيوط    الإسكان: تنفيذ 24432 وحدة سكنية بمبادرة سكن لكل المصريين في منطقة غرب المطار بأكتوبر الجديدة    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    منها «ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن».. 7 أهداف للحوار الوطني    عرض افلام "ثالثهما" وباب البحر" و' البر المزيون" بنادي سينما اوبرا الاسكندرية    سميرة أحمد ضيفة إيمان أبوطالب في «بالخط العريض» الليلة    في ذكرى ميلادها.. أبرز أعمال هالة فؤاد على شاشة السينما    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    احتجت على سياسة بايدن.. أسباب استقالة هالة غريط المتحدثة العربية باسم البيت الأبيض    دعاء صباح يوم الجمعة.. أدعية مستحبة لفك الكرب وتفريج الهموم    تشافي يطالب لابورتا بضم نجم بايرن ميونخ    أمن القاهرة يكشف غموض بلاغات سرقة ويضبط الجناة | صور    اتحاد جدة يعلن تفاصيل إصابة بنزيما وكانتي    تأجيل الانتخابات البلدية في لبنان حتى 2025    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    تؤجج باستمرار التوترات الإقليمية.. هجوم قاس من الصين على الولايات المتحدة    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    كارثة كبيرة.. نجم الزمالك السابق يعلق على قضية خالد بو طيب    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    سيد معوض يكشف عن مفاجأة في تشكيل الأهلي أمام مازيمبي    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    أطفال غزة يشاركون تامر حسني الغناء خلال احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



2021.. عام الأمل فى حسم معركة كورونا
بعد ظهور العديد من اللقاحات
نشر في الوفد يوم 16 - 12 - 2020

جاء عام 2020 حاملاً معه الرعب من وباء جديد ضرب كل بقاع العالم، وهو كورونا.. وخلال أيام وأسابيع وشهور سقط أكثر من 1.5 مليون إنسان ضحية الوباء القاتل.. وقبل أن يلملم العام أوراقة ويرحل، جاءت البشرى بالوصول لعدة لقاحات تقاوم الوباء، وتبث الأمل فى القضاء على كورونا.
منذ أشهر تبحث البشرية فى سجلات الأدوية عن طوق نجاة أمام طوفان الوفيات المستمر بسبب كورونا، وعجزت الشركات العملاقة بجميع كوادرها العلمية عن حل ذلك اللغز المحير المسمى «كورونا»، أما اليوم بعد أن توحدت الجهود الدولية خرجت علينا الدول الكبرى ترفع شعار الخلاص من هذا الوباء اللعين، وبات السؤال الهام: من يربح معركة اللقاحات التى فى ظاهرها النجاة وباطنها أرباح بالمليارات لشركات الأدوية؟!.. «فايزر» و«مودرنا» و«سينوفارم» أسماء لشركات ارتفعت أسهمها فى الفترة الأخيرة بعد سيل من التعاقدات الدولية وكان من نصيب مصر عقار «سينوفاك» الصينى الذى كشف عن نجاح مبهر فى 92 دولة حول العالم.. الأطباء والمتخصصون أبدوا تفاؤلهم بالعقار وتفوقه على الشركات الأخرى حتى الآن ولكنهم أعلنوا مراقبتهم للقاح لرصد الآثار السلبية فى تلك الفترة ومدى درجة الأمان.. وكل تلك الخطوات تجىء وسط مخاوف مستمرة من هجمة شرسة لكورونا فى حالة تأخر الشركات عن الوفاء بالجرعات اللازمة، ليبدو الأمر بين الشركات والفيروس كأنه صراع.
10 لقاحات تتنافس فى السوق العالمية.. أبرزها «الصينى» و«الأمريكى»
فى نهاية عام 2019 بدأت حرب فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ولجأ الأطباء والعلماء إلى جميع الوسائل للبحث عن علاج سريع للخروج من تلك الجائحة، وفُرضت إجراءات الحماية والوقاية على جميع البلدان وتحديد الفئات الأقل مناعة لزيادة الاهتمام بها.. ولكن مع استمرار تلك الحرب بدأ العدو الصغير فى تغيير أسلحته وخطته الهجومية ليكتشف البشر أن السبيل الوحيد للفوز بتلك المعركة هو اللقاحات والأمصال.
شراسة كورونا ظهرت فى يناير الماضى وتضافرت جهود الجامعات والمراكز البحثية وشركات الأدوية إلى تطوير لقاح بعد أن استطاعوا رسم الخريطة الجينية للفيروس لتبدأ أول تجربة فعلية على البشر فى مارس الماضى، وكانت الحيوانات هى أول من يخضع لتلك التجارب لدراسة الآثار السلبية التى قد يتعرض لها الإنسان حينها تبدأ مرحلة التجارب على بعض البشر الأصحاء وبعد الانتهاء تبدأ مرحلة جديدة بتجربة اللقاح على عدد أكبر من البشر وتقسيمهم إلى مجموعات حسب الفئات العمرية لاختبار الفروقات والآثار الجانبية لكل شخص ثم تبدأ مرحلة أخرى وهى تجربة العقار على عدد أكبر من المجموعة الثانية وتلك المرحلة طبقا للدراسات المتبعة تأخذ عدة سنوات ثم تأتى المرحلة الأخيرة وهى مراقبة اللقاح بعد طرحه فى الأسواق وهنا يدخل عقار كورونا مرحلة الموافقة الطارئة.
اليوم لا صوت يعلو فوق صوت طبول حرب لقاح فيروس كوفيد -19 التى ظهرت فى الآفاق بعد إعلان فايزر عن توفير عقار ناجح بنسبة 90% لتخرج شركة مودرنا تعلن عن نجاح العقار بنسبة 94.5% وترتفع أسهم موردنا ولكن فايزر لم تستسلم لتخرج مرة أخرى وتعلن عن نجاح العقار بنسبة 95% ولا تنتهى المزايدات، فهناك 10 لقاحات حتى الآن تشعل الحرب، العقار الأول خاص بشركة فايزر ويعتمد على الحمض النووى وتجرى تجاربه فى أوروبا وأمريكا الشمالية والصين وفى 2 ديسمبر حصل على ترخيص الاستخدام الطارئ، ومن أبرز التحديات التى تواجه هذا اللقاح ظروف تخزينه التى تصل إلى 70 درجة تحت الصفر حتى يعمل بكفاءة وهو ما يجعل عملية تسويقه وتداوله صعبة كما أن الشركة أعلنت أن المريض سيحصل على جرعتين وتحقق الجرعة الأولى نسبة شفاء ما بين 50 إلى 60% وهى نسبة منخفضة أما الجرعة الثانية وتكون بعد 21 يوما وترتفع نسبة الشفاء بها إلى 90%.
أما اللقاح الثانى والخاص بشركة مودرنا بشراكة مع المعهد الوطنى للصحة بأمريكا بقيمة قدرها مليار دولار وبدأت المرحلة الثالثة للعقار فى 27 يوليو الماضى على 30 ألف متطوع وبدأت التجارب السريرية فى 2 ديسمبر وتستهدف المرحلة الفئة العمرية من 12 إلى 18 عاما ويحتاج العقار إلى حفظه فى درجة حرارة 20 تحت الصفر وهى أسهل بعض الشىء من عقار شركة فايزر.. أما اللقاح الثالث وهو خاص بشركة «كان ساينو» الصينية ويعتمد اللقاح على جزء من فيروس كورونا وتحميله على جزء من فيروس آخر من عائلة الانفلونزا وذلك ليتعرف الجهاز المناعى عليه وينتج اجساما مضادة له وتجرى بعض التجارب عليه رغم اعتماده بالصين بشكل عاجل الا أن المرحلة الثالثة للقاح تتم فى باكستان وإحدى الدول العربية.
أما اللقاح الرابع والخاص بجامعة «اوكسفورد» بالتعاون مع شركة «استرازينيكا» فيعد صاحب الاخبار السارة والمخيفة أيضاً حيث أعلن مطوروه أن الجرعة الأولى منه تحدث نتيجة أفضل إذا كانت الجرعة مناسبة وتحمل جزءا من الجرعة الثانية بنسبة نجاح 90% كما أنه يتحمل درجات الحرارة فيمكن حفظه بالثلاجة عند درجة حرارة تتراوح بين درجتين وثمانى درجات، اما عن الأخبار المخيفة أنه قد توقفت تجاربه فى 6 سبتمبر بسبب إصابة أحد المتطوعين بالتهاب النخاع المستعرض ولكنها عادت مرة أخرى فى 23 أكتوبر لاستكمال التجارب ويجرى استكمال المرحلة الثالثة فى كل من أمريكا وبريطانيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.. اللقاح الخامس لقاح معهد «جماليا» والمعروف باسم اللقاح الروسى ويعتمد على الفيروسات المعتاد استخدامها فى صناعة اللقاحات وبدأت تجاربه فى يونيو الماضى وتم اعتماده فى أغسطس قبل بدء المرحلة الثالثة.. أما اللقاح السادس وهو «سينوفاك» أو كورونا فاك وهو لقاح صينى وحصل على تصريح طارئ فى يوليو الماضى وتم إعطاؤه للعاملين فى القطاع الصحى والخدمى وتم إيقاف المرحلة الثالثة بالبرازيل بعد وفاة أحد المتطوعين ولكن بدأت مرة أخرى التجارب بعد فترة وجيزة من إيقافة.
اللقاح السابع والتابع لشركة جونسون آند جونسون وهى مطورة لقاح ايبولا، تجرى المرحلة الثالثة على 60 ألف متطوع واللقاح عبارة عن جرعة واحدة وتهدف الشركة إلى صناعة مليار جرعة بالاتفاق مع الحكومة الأمريكية مقابل مليار دولار.. اللقاح الثامن باسم «كوفاكسين» والتابع لدولة الهند بالتعاون مع شركة «بارات بيوتك» وبدأت المرحلة الثالثة فى 23 أكتوبر ومنتظر نهاية المرحلة فى يونيو 2021.. اللقاح العاشر من إنتاج شركة «سينوفارم» وهما فى حقيقة الأمر لقاحان وتعتمد الفكرة على استخدام فيروسات كورونا معطلة إحداهما طوره معهد بكين للمنتجات البيولوجية والآخر طوره معهد ووهان وهى أول المناطق التى انتشر بها الفيروس، وتمت تجربة اللقاح على مليون شخص بالصين قبل بدء المرحلة الثالثة.. أما شركة Vaxart، ومقرها جنوب سان فرانسيسكو، والتى تجرى حاليًا المرحلة الأولى من التجارب البشرية للقاح كوفيد-19 حيث تسعى إلى إنتاج أقراص دوائية لعلاج الفيروس عوضا عن
الحقن.
خبراء يطالبون بتجريب العقار فى المحافظات النائية والساحلية
التجارب السابقة لإنتاج اللقاحات تؤكد أن من يصاب بالمرض ويشفى منه يبدأ الجهاز المناعى بتكوين أجسام مضادة لمواجهة المرض، فيحول دون تكرار الإصابة وهنا لا يتعرض الانسان للإصابة بالمرض مرة أخرى الا فى حالة واحدة وهى تحور الفيروس كالانفلونزا الموسيمية والتى تتحور كل عام، أما فيروس كورونا فالامر مختلف خاصة بعد تكرار الإصابة للعديد من الاشخاص، وكان اولها حالة ظهرت فى اغسطس قبل الماضى لمواطن فى هونغ كونغ وآخر بالولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يعزز فرص التساؤل عن مدى نجاح اللقاحات المزمع طرحها فى الفترات القادمة وهل اللقاح سيمنع الإصابة مرة أخرى بالمرض أم لا؟.
عادة ما تستغرق اللقاحات لمكافحة الأمراض المعدية سنوات لتطويرها واختبارها ومع فيروس كورونا لم يستغرق الأمر لخروج لقاح سوى أشهر معدودة فى حين ان انتاج اللقاح يحتاج من خمس إلى عشر سنوات حسب رأى الخبراء والمتخصصين وبالتالى فإن نجاح اللقاح غير مضمون فوباء الجدرى احتاج إلى 200 عام للقضاء عليه.
عندما اكتشف الباحثون فى الصين لأول مرة فيروس كورونا الجديد ينتشر بين الناس فى مدينة ووهان، قاموا بجمع عينات من الفيروس ونشروا رمزه الجينى على الإنترنت. فى غضون أسابيع، وأصبح هذا الرمز الجينى أساس اللقاحات التى يتم توزيعها الآن من قبل شركة فايزر ومودرنا حيث بدأتا فى تصنيعها قبل وقت طويل من الموافقة على استخدامها على نطاق واسع. ولكن مع بدء العمل على اللقاحات كان هناك شيء آخر يحدث فى فبراير 2020 فقد بدأت سلالة جديدة وأكثر عدوى من الفيروس بالانتشار فى جنوب أوروبا. على مدى الأشهر التى تلت الرمز الجينى الاول، لذلك فإن السلالة الجديدة المعروفة باسم «D614G» ستتفوق على أسلافها لتصبح السلالة المهيمنة للفيروس فى جميع أنحاء العالم.
الابحاث العلمية تؤكد ان عائلة الفيروسات التاجية وهم سبعة فيروسات تحدث الإصابة بها اكثر من مرة وأن الدفاعات التى يصنعها الأطباء ضد الفيروس تتلاشى بسرعة كما حدث مع مرض السارس ومتلازمة الشرق الاوسط حيث تضاءلت نسبة الأجسام المضادة ما بين عامين وثلاثة أعوام كما ان ما حدث مع احدى الحالات فى ولاية بوسطن بأمريكا بعد إصابته بسارس كوفيد 2 وتلاقيه المضادات الخاصة بالفيروس وشفائه إلا ان أعراض الإصابة عادت مرة أخرى للظهور ثم اختفت ثم عادت مرة اخرى لتقتله بعد خمسة أشهر من إصابته الأولى، وهذا ما كشف عنه أحد علماء منظمة الصحة العالمية حول وجود العديد من الأسئلة المتبقية بما فى ذلك إلى متى تستمر الحماية.
أحد المختبرات بمدينة استانفورد، الذى يعمل على دراسة التنبؤ بالطفرات العشوائية للفيروسات أكد قلقه من تطعيم نصف السكان حول العالم أو فى مدينة معينة، لأن ذلك سيتسبب فى حدوث ظاهرة الانتقاء الطبيعى والتى يبدأ معها الفيروس فى احداث طفرات عشوائية تساعده على «الهروب» من اللقاح، ثم يخلق سلالة ستعود وتهاجم حتى أولئك الذين تم تطعيمهم بالفعل، وبالتالى فتطعيم السكان ببطء شديد يمكن أن يحذر الفيروس ويدفعه للتطور بشكل أسرع، نظرًا لأن استخدام اللقاح بصورة اوسع قد يستغرق عدة أشهر.
علماء الفيروسات أعلنوا ان ظهور لقاح جديد لن يجعل البشر محصنين لبقية حياتهم بل سيظلون عرضة للعدوى ولكنهم سيتعافون من العدوى بسرعة ولكنهم فى حاجة إلى جرعات تقوية سنوية، وأيد ذلك علماء منظمة الصحة العالمية.
يقول محمد عز العرب إن فيروس كورونا مكتشف منذ عام 1960 ويسمى بالفيروسات التاجية وظهر فى اول صورة باسم سارس ثم عاد مرة أخرى تحت مسمى متلازمة الشرق الأوسط ونحن الآن أمام النسخة التالية، أما اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا هى لقاحات مبشرة خاصة فى التعامل مع وباء قضى على حياة الكثيرين فعدد الوفيات تخطى المليون ونصف المليون شخص وتعتبر اللقاحات فى تلك الفترة هى لإنقاذ عدد كبير من المواطنين حتى ان الموافقات التى تحصل عليها الشركات تسمى طارئة نتيجة التعامل مع وضع حرج وطارئ على عكس التعامل مع وضع آمن.
وأكد «عزالعزب» ان اللقاح لن يعطى مناعة طوال العمر كلقاح الحصبة وإنما فترة حصانة قصيرة أقل شىء شهرين كما اشترطت منظمة الصحة العالمية وإنما الحصانة طويلة المدى تأتى بعد الاستخدام وزيادة التطوير الخاص باللقاح وفى أثناء تلك الفترة نحن فى حاجة إلى فترة حصانة حتى وإن كانت قليلة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية هى حائط الصد فى الموافقة على اللقاحات المستخدمة بالاضافة إلى هيئة الغذاء والدواء ووكالة الادوية الأوروبية ولكننا هنا نرصد الآثار الجانبية كجميع الادوية، فإذا كانت الآثار الجانبية بسيطة وقليلة الحدوث فيتم الموافقة على اللقاح إلى جانب اننا نبحث عن الفائدة الأهم وهى وقف انتشار المرض.
وأوضح عزالعرب أننا ننتظر المرحلة الرابعة لنحصل على حصانة كاملة طويلة المدى الفترة القادمة.
الدكتور مدحت خفاجى استاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام أشار إلى أهمية استخدام اللقاح فى مصر ولكن ينبغى استخدامه فى المحافظات النائية فى البداية مثل محافظات الوادى الجديد ثم المحافظات السياحية وعلى رأسها بورسعيد لنرصد هل ستزيد الحالات أم لا، ويعتمد اللقاح الصينى على فيروس معطل أو ميت كلقاح الانفلونزا وأرى انه سيعطى نسبة نجاح 50% كما يحدث مع عقار الانفلونزا فنسبة الوقاية بعد تعاطى اللقاح لا تتجاوز 50%.
واوضح خفاجى انه فى حالة فشل اللقاح الصينى فمصر ستعتمد حينها على لقاح شركة فايزر وأما عن الجزء الخاص بالتبريد فيتم الاعتماد على الثلج الجاف وهو يعطى درجة حرارة 270 درجة تحت الصفر.
9.6 مليار جرعة جاهزة للتوزيع.. ومصر ضمن التجارب السريرية
منذ أن بدأ كورونا هجمته فى يناير الماضى والجميع يسعى إلى الحصول على عقار ينقذ حياتهم من الموت السريع.. البشر بمختلف طبقاتهم غنى أو فقير راحوا يبحثون عن طوق نجاة لدى الأطباء
فالغنى ظل يبحث عن العقاقير المضادة للوباء ويشتريها بكميات كبيرة والفقير لجأ إلى الطب البديل كالأعشاب والاعتماد على الخضراوات لتقوية مناعته أما الأطباء فقد أبدوا حيرتهم أمام ذلك الشبح.
وما أن أعلنت الشركات عن إكسير الحياة فى لقاح كورونا حتى أعلنت حكومات جميع دول العالم أنها ستوفر اللقاح للجميع.. ولكن يبقى السؤال: من الذين سيحصلون على لقاح كوفيد-19 أولا؟ هل الفقراء فى الدول النامية لهم نصيب من تلك اللقاحات أم أن الدول الغنية ستفرض شروطا وممارسات سياسية من أجل توفير العلاج لمن ينصاع لأوامرها؟ ولا ننسى الذين يرفضون من الأساس اللقاح ويعتبرونه مؤامرة.
النتائج الحالية تؤكد وجود لقاحين فعالين حصلا على موافقة طارئة من أجل انقاذ البشر، ومع هذا فاللقاحات الأخرى المنتظر الإعلان عنها تتسابق الدول على إبرام صفقتها مسبقا.. السؤال الذى يجيب عنه الواقع: هل ستشترى الدول لقاحات لا تعرف مدى نتائجها دون مقارنتها مع اللقاحات الأخرى؟ إجابة هذا السؤال كانت لدى جامعة ديوك بالولايات المتحدة الأمريكية والتى تقوم بمراقبة الصفقات التى تم ابرامها مع الشركات قبل طرح اللقاح حيث قدرت الجامعة عدد الجرعات التى تم الاتفاق على شراء 6.4 مليار جرعة، بينما هناك 3.2 مليار جرعة محجوزة بالفعل وهذا الرقم يعنى أن جميع سكان الأرض سيحصلون على اللقاح بمن فيهم المواليد الجدد.. ولكن التصريحات تكذب تلك المزاعم حيث أعلنت جميع الشركات المختصة بتصنيع اللقاحات أن الأولوية فى التحصين ستكون للعاملين فى قطاع الصحة ثم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وهذا يعنى أن تلك الجرعات الكبيرة لن تتوافر دفعة واحدة وهو ما حذر منه رئيس منظمة الصحة العالمية من أن الفقراء يتعرضون «للدهس» بينما تطرح الدول الغنية لقاحات كوفيد-19.
بريطانيا وهى أول دولة تستخدم عقار شركة فايزر، وأعلنت أن الفئات الأولى التى ستحصل على العقار هم المسنون فى دور الرعاية، يليهم من تزيد أعمارهم على 80 عاما ثم موظفو الرعاية الصحية، وزير الصحة البريطانى أكد أن المستشفيات لديها بالفعل مرافق لتخزين اللقاح فى 70 درجة تحت الصفر، كما هو مطلوب، فمن المحتمل أن يتم إجراء اللقاحات الأولى هناك لموظفى دور الرعاية حتى لا يتم إهدار أى لقاح.
وأبرمت جامعتا أكسفورد وأريزونا غالبية صفقات التوريد الخاصة بهما مع البلدان النامية لإنتاج مليارات الجرعات، ولقاحهما أرخص بكثير. ليس هناك شك على الإطلاق فى أن هذه الصفقة حيوية لمعظم دول العالم وهى الأفضل حتى الآن.
أما عن العقار الصينى الذى قامت مصر باستيراده فحتى الآن اثبت نسبة نجاح تتخطى ال90% وتم تصديره إلى 82 دولة أخرى وتم تسجيله منذ أيام بدولة البحرين والمغرب والفلبين وهو المنافس لعقارى شركتَى فايزر ومودرنا.
محمود فؤاد مدير المركز المصرى للحق فى الدواء أكد أن المركز حاليا يمارس التريث والانتظار والرجوع لأصحاب الاختصاص والاتصال ببعض الاصدقاء العاملين فى مختلف الهيئات الدولية الصحية الخارجية فحقوق المصريين فى اللقاح الصينى ومعرفة درجات الأمان لأن هذا حق لكل إنسان فى المعلومة والعدالة فى التوزيع.
وأكد «فؤاد» أن منظمة الصحة العالمية اصدرت قرارا لكافة الدول الأعضاء بضرورة سرعة إعطاء موافقات طارئة لكل اللقاحات الثمانية المفترض أن تظهر خلال أسبوعين تباعا. فدولة الصين تمتلك 4 لقاحات فى مراحل مختلفة أبرزها لقاح (سينوفارم) الذى وصل القاهرة 50 ألف جرعة ل25 ألف شخص لأن اللقاح عبارة عن جرعتين بينهما 21 يوما، فى 9 ديسمبر سجلت اندونسيا والبرازيل ثم تركيا وتشيلى اللقاح رسميا تبعتها دولة الامارات و11 دولة أخرى.
وأشار إلى أن مصر عضو فى التجربة الصينية السريرية فى مرحلتها الثالثة ضمن 92 دولة أخرى فى 5 قارات وذلك التزامًا بقانون الدراسات السريرية المصرى الذى اشترط أن تكون مشاركة المصريين فى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، حتى لا يكون المصريون فئران تجارب، ومعنى ذلك أن التجربتين الأولى والثانية للقاح جربتا فى بلد الشركة. بذالك تصبح مصر أو أى دولة أخرى شاركت فى التجربة لديها الأولوية فى الحصول على اللقاح أو الدواء فى حالة نجاحه.
وأوضح مدير مركز الحق فى الدواء إلى أن مصر شكلت مجموعات بحثية مكونة من عدة جهات صحية وهيئة الدواء لدراسة أبحاث دراسات ونتائج اللقاح ووضع الفئات الأهم وفق برتوكول واضح بحيث يتجنب أى آثار سلبية أثناء تناول الجرعتين ثم بعدها بفترة 6 شهور، كما أن التجارب السريرية فى مصر على اللقاح جاءت وفق مصادر موثوق فيها ونسبة نجاح بلغت 86٪ فى منع الإصابة بالفيروس وهى نفس الدرجة النهائية للتجارب فى الدول الأخرى بخلاف أن الصين قامت منذ 3 أسابيع حتى اليوم بتطعيم حوالى 2 مليون مواطن صينى بينما بدأت بعدها اندونيسيا والبرازيل والإمارات.
وأنهى «فواد» حديثه بأنه على حكومة مصر أن تفى بوعودها للشعب بتوفير كميات ضخمة كما اتفق الخبراء أن تصل ل30 و40٪ من تعداد الشعب ليحدث أمان كامل ومحاصرة الوباء والخلاص من الكابوس.
الآثار الجانبية ودرجة التبريد.. سر النجاح فى معركة العقاقير
الحصول على لقاح كورونا.. قضية تشغل الملايين من شعوب الدول النامية، التى تقف على رصيف الحياة منتظرة أن تمنحها الشعوب المتقدمة ترياق النجاة من كورونا، بينما الشعوب المتقدمة مشغولة بنفسها ولا يهمها سوى أن تحقق الاكتفاء الذاتى من لقاح كورونا، ووسط هذا الحال، خرجت منظمة الصحة العالمية لتزيد مخاوف الشعوب الفقيرة، معلنة خشيتها من عدم حصول الفقراء على اللقاح وهو ما ينذر بزيادة عدد الوفيات بين الشعوب الفقيرة.
وفى الوقت الذى تتوجه فيه أنظار العالم صوب الشركتين الأمريكيتين فايزر ومودرنا، بعد إعلانهما عن نجاح تجاربهما السريرية على لقاح كورونا بنسبة تتجاوز 90%، يستيقظ التنين الصينى صاحب أول إصابة بالعالم ليعلن عن طريق شركة «سينوفارم» نجاحه فى اكتشاف عقار «سينوفاك» وتوجيه ضربة قوية للشركات الاوروبية الكبرى.
اللقاح الصينى يعمل من خلال استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعى فى الجسم إلى الفيروس فينشيط المناعة وإفراز أجسام مضادة، ومن الناحية النظرية، تكمن إحدى مزايا لقاح سينوفاك الرئيسية فى إمكانية تخزينه فى ثلاجة عادية فى درجة حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية، مثل لقاح أكسفورد، المصنوع من فيروس تم تعديله وراثيا ويسبب نزلات البرد الشائعة لدى قرود الشمبانزى، ودرجة حرارة تخزين اللقاح الصينى تعد ميزة كبيرة ستسهم فى سهولة انتشار استخدامه، بينما لقاح مودرنا فيجب أن يتم الاحتفاظ به فى درجة حرارة 20 تحت الصفر ولقاح فايزر فى درجة حرارة 70 تحت الصفر.
المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد أكد فى تصريحات اعلامية أن إعلان شركة فايزر الأمريكية عن الوصول للقاح ضد فيروس كورونا مبشر جدا وأن العالم بأكمله ينتظر الوصول إلى لقاح يحمى البشرية من فيروس كورونا المستجد، وأن اللقاح الأمريكى الجديد الذى أعلنت عنه شركة فايزر الأمريكية كونه يفرز أجساما مضادة بنسبة تتجاوز 90% ضد فيروس كورونا لم ينته من المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية حتى الآن وأى لقاح يتم إقراره لابد أن يكون اللقاح آمنا لفترة قصيرة المدى وطويلة المدى كى لا يتسبب فى أعراض جانبية خطيرة أثناء استخدامه.
وفيما يتعلق بنسبة ال20%، أوضح أن هذه النسبة هى الأولوية الأولى لتطعيم الفئة الأكثر خطورة فى مصر لاسيما من أصحاب الأمراض المزمنة المصابين بفيروس كورونا، وبعد الحصول على هذه النسبة سيتم التفاوض للحصول على نسبة أكبر.
وقال هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس إن عقار سينوفاك الذى أنتجته الصين تمت تجربته على 6000 متطوع فى مصر وكانت نتائجه مبهرة ويحتوى على أجسام مضاد والآثار الجانبية له تكاد تكون بسيطة.
وأضاف «أنصح به المواطنين خاصة الفئات الأكثر عرضة للإصابة كالأطباء والأطقم الطبية وكبار السن ومن يتعاطون أدوية لتثبط المناعة والأمراض المزمنة».
وأشار الخياط إلى أن العقار الصينى أفضل من عقار شركة فايزر الذي يحتاج إلى التبريد تحت درجة حرارة 70، أما العقار الصينى فيتطلب درجة تبريد من 2 إلى 8 درجات وهو أمر بسيط، الأمر الثانى أن لقاح فايزر يعتمد على جين الفيروس أما العقار الصينى يعتمد على إدخال الفيروس محملا على فيروس آخر ويكون فيروس كورونا ميتا أو معطلا وتبدأ المناعة فى إفراز أجسام مضادة، ويتم التطعيم بالجرعة الثانية بعد الجرعة الأول ب14 يوما فقط، على العكس فى اللقاح الخاص بفايزر يتطلب 21 يوما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.