«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



2021.. عام الأمل فى حسم معركة كورونا
بعد ظهور العديد من اللقاحات
نشر في الوفد يوم 16 - 12 - 2020

جاء عام 2020 حاملاً معه الرعب من وباء جديد ضرب كل بقاع العالم، وهو كورونا.. وخلال أيام وأسابيع وشهور سقط أكثر من 1.5 مليون إنسان ضحية الوباء القاتل.. وقبل أن يلملم العام أوراقة ويرحل، جاءت البشرى بالوصول لعدة لقاحات تقاوم الوباء، وتبث الأمل فى القضاء على كورونا.
منذ أشهر تبحث البشرية فى سجلات الأدوية عن طوق نجاة أمام طوفان الوفيات المستمر بسبب كورونا، وعجزت الشركات العملاقة بجميع كوادرها العلمية عن حل ذلك اللغز المحير المسمى «كورونا»، أما اليوم بعد أن توحدت الجهود الدولية خرجت علينا الدول الكبرى ترفع شعار الخلاص من هذا الوباء اللعين، وبات السؤال الهام: من يربح معركة اللقاحات التى فى ظاهرها النجاة وباطنها أرباح بالمليارات لشركات الأدوية؟!.. «فايزر» و«مودرنا» و«سينوفارم» أسماء لشركات ارتفعت أسهمها فى الفترة الأخيرة بعد سيل من التعاقدات الدولية وكان من نصيب مصر عقار «سينوفاك» الصينى الذى كشف عن نجاح مبهر فى 92 دولة حول العالم.. الأطباء والمتخصصون أبدوا تفاؤلهم بالعقار وتفوقه على الشركات الأخرى حتى الآن ولكنهم أعلنوا مراقبتهم للقاح لرصد الآثار السلبية فى تلك الفترة ومدى درجة الأمان.. وكل تلك الخطوات تجىء وسط مخاوف مستمرة من هجمة شرسة لكورونا فى حالة تأخر الشركات عن الوفاء بالجرعات اللازمة، ليبدو الأمر بين الشركات والفيروس كأنه صراع.
10 لقاحات تتنافس فى السوق العالمية.. أبرزها «الصينى» و«الأمريكى»
فى نهاية عام 2019 بدأت حرب فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ولجأ الأطباء والعلماء إلى جميع الوسائل للبحث عن علاج سريع للخروج من تلك الجائحة، وفُرضت إجراءات الحماية والوقاية على جميع البلدان وتحديد الفئات الأقل مناعة لزيادة الاهتمام بها.. ولكن مع استمرار تلك الحرب بدأ العدو الصغير فى تغيير أسلحته وخطته الهجومية ليكتشف البشر أن السبيل الوحيد للفوز بتلك المعركة هو اللقاحات والأمصال.
شراسة كورونا ظهرت فى يناير الماضى وتضافرت جهود الجامعات والمراكز البحثية وشركات الأدوية إلى تطوير لقاح بعد أن استطاعوا رسم الخريطة الجينية للفيروس لتبدأ أول تجربة فعلية على البشر فى مارس الماضى، وكانت الحيوانات هى أول من يخضع لتلك التجارب لدراسة الآثار السلبية التى قد يتعرض لها الإنسان حينها تبدأ مرحلة التجارب على بعض البشر الأصحاء وبعد الانتهاء تبدأ مرحلة جديدة بتجربة اللقاح على عدد أكبر من البشر وتقسيمهم إلى مجموعات حسب الفئات العمرية لاختبار الفروقات والآثار الجانبية لكل شخص ثم تبدأ مرحلة أخرى وهى تجربة العقار على عدد أكبر من المجموعة الثانية وتلك المرحلة طبقا للدراسات المتبعة تأخذ عدة سنوات ثم تأتى المرحلة الأخيرة وهى مراقبة اللقاح بعد طرحه فى الأسواق وهنا يدخل عقار كورونا مرحلة الموافقة الطارئة.
اليوم لا صوت يعلو فوق صوت طبول حرب لقاح فيروس كوفيد -19 التى ظهرت فى الآفاق بعد إعلان فايزر عن توفير عقار ناجح بنسبة 90% لتخرج شركة مودرنا تعلن عن نجاح العقار بنسبة 94.5% وترتفع أسهم موردنا ولكن فايزر لم تستسلم لتخرج مرة أخرى وتعلن عن نجاح العقار بنسبة 95% ولا تنتهى المزايدات، فهناك 10 لقاحات حتى الآن تشعل الحرب، العقار الأول خاص بشركة فايزر ويعتمد على الحمض النووى وتجرى تجاربه فى أوروبا وأمريكا الشمالية والصين وفى 2 ديسمبر حصل على ترخيص الاستخدام الطارئ، ومن أبرز التحديات التى تواجه هذا اللقاح ظروف تخزينه التى تصل إلى 70 درجة تحت الصفر حتى يعمل بكفاءة وهو ما يجعل عملية تسويقه وتداوله صعبة كما أن الشركة أعلنت أن المريض سيحصل على جرعتين وتحقق الجرعة الأولى نسبة شفاء ما بين 50 إلى 60% وهى نسبة منخفضة أما الجرعة الثانية وتكون بعد 21 يوما وترتفع نسبة الشفاء بها إلى 90%.
أما اللقاح الثانى والخاص بشركة مودرنا بشراكة مع المعهد الوطنى للصحة بأمريكا بقيمة قدرها مليار دولار وبدأت المرحلة الثالثة للعقار فى 27 يوليو الماضى على 30 ألف متطوع وبدأت التجارب السريرية فى 2 ديسمبر وتستهدف المرحلة الفئة العمرية من 12 إلى 18 عاما ويحتاج العقار إلى حفظه فى درجة حرارة 20 تحت الصفر وهى أسهل بعض الشىء من عقار شركة فايزر.. أما اللقاح الثالث وهو خاص بشركة «كان ساينو» الصينية ويعتمد اللقاح على جزء من فيروس كورونا وتحميله على جزء من فيروس آخر من عائلة الانفلونزا وذلك ليتعرف الجهاز المناعى عليه وينتج اجساما مضادة له وتجرى بعض التجارب عليه رغم اعتماده بالصين بشكل عاجل الا أن المرحلة الثالثة للقاح تتم فى باكستان وإحدى الدول العربية.
أما اللقاح الرابع والخاص بجامعة «اوكسفورد» بالتعاون مع شركة «استرازينيكا» فيعد صاحب الاخبار السارة والمخيفة أيضاً حيث أعلن مطوروه أن الجرعة الأولى منه تحدث نتيجة أفضل إذا كانت الجرعة مناسبة وتحمل جزءا من الجرعة الثانية بنسبة نجاح 90% كما أنه يتحمل درجات الحرارة فيمكن حفظه بالثلاجة عند درجة حرارة تتراوح بين درجتين وثمانى درجات، اما عن الأخبار المخيفة أنه قد توقفت تجاربه فى 6 سبتمبر بسبب إصابة أحد المتطوعين بالتهاب النخاع المستعرض ولكنها عادت مرة أخرى فى 23 أكتوبر لاستكمال التجارب ويجرى استكمال المرحلة الثالثة فى كل من أمريكا وبريطانيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.. اللقاح الخامس لقاح معهد «جماليا» والمعروف باسم اللقاح الروسى ويعتمد على الفيروسات المعتاد استخدامها فى صناعة اللقاحات وبدأت تجاربه فى يونيو الماضى وتم اعتماده فى أغسطس قبل بدء المرحلة الثالثة.. أما اللقاح السادس وهو «سينوفاك» أو كورونا فاك وهو لقاح صينى وحصل على تصريح طارئ فى يوليو الماضى وتم إعطاؤه للعاملين فى القطاع الصحى والخدمى وتم إيقاف المرحلة الثالثة بالبرازيل بعد وفاة أحد المتطوعين ولكن بدأت مرة أخرى التجارب بعد فترة وجيزة من إيقافة.
اللقاح السابع والتابع لشركة جونسون آند جونسون وهى مطورة لقاح ايبولا، تجرى المرحلة الثالثة على 60 ألف متطوع واللقاح عبارة عن جرعة واحدة وتهدف الشركة إلى صناعة مليار جرعة بالاتفاق مع الحكومة الأمريكية مقابل مليار دولار.. اللقاح الثامن باسم «كوفاكسين» والتابع لدولة الهند بالتعاون مع شركة «بارات بيوتك» وبدأت المرحلة الثالثة فى 23 أكتوبر ومنتظر نهاية المرحلة فى يونيو 2021.. اللقاح العاشر من إنتاج شركة «سينوفارم» وهما فى حقيقة الأمر لقاحان وتعتمد الفكرة على استخدام فيروسات كورونا معطلة إحداهما طوره معهد بكين للمنتجات البيولوجية والآخر طوره معهد ووهان وهى أول المناطق التى انتشر بها الفيروس، وتمت تجربة اللقاح على مليون شخص بالصين قبل بدء المرحلة الثالثة.. أما شركة Vaxart، ومقرها جنوب سان فرانسيسكو، والتى تجرى حاليًا المرحلة الأولى من التجارب البشرية للقاح كوفيد-19 حيث تسعى إلى إنتاج أقراص دوائية لعلاج الفيروس عوضا عن
الحقن.
خبراء يطالبون بتجريب العقار فى المحافظات النائية والساحلية
التجارب السابقة لإنتاج اللقاحات تؤكد أن من يصاب بالمرض ويشفى منه يبدأ الجهاز المناعى بتكوين أجسام مضادة لمواجهة المرض، فيحول دون تكرار الإصابة وهنا لا يتعرض الانسان للإصابة بالمرض مرة أخرى الا فى حالة واحدة وهى تحور الفيروس كالانفلونزا الموسيمية والتى تتحور كل عام، أما فيروس كورونا فالامر مختلف خاصة بعد تكرار الإصابة للعديد من الاشخاص، وكان اولها حالة ظهرت فى اغسطس قبل الماضى لمواطن فى هونغ كونغ وآخر بالولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يعزز فرص التساؤل عن مدى نجاح اللقاحات المزمع طرحها فى الفترات القادمة وهل اللقاح سيمنع الإصابة مرة أخرى بالمرض أم لا؟.
عادة ما تستغرق اللقاحات لمكافحة الأمراض المعدية سنوات لتطويرها واختبارها ومع فيروس كورونا لم يستغرق الأمر لخروج لقاح سوى أشهر معدودة فى حين ان انتاج اللقاح يحتاج من خمس إلى عشر سنوات حسب رأى الخبراء والمتخصصين وبالتالى فإن نجاح اللقاح غير مضمون فوباء الجدرى احتاج إلى 200 عام للقضاء عليه.
عندما اكتشف الباحثون فى الصين لأول مرة فيروس كورونا الجديد ينتشر بين الناس فى مدينة ووهان، قاموا بجمع عينات من الفيروس ونشروا رمزه الجينى على الإنترنت. فى غضون أسابيع، وأصبح هذا الرمز الجينى أساس اللقاحات التى يتم توزيعها الآن من قبل شركة فايزر ومودرنا حيث بدأتا فى تصنيعها قبل وقت طويل من الموافقة على استخدامها على نطاق واسع. ولكن مع بدء العمل على اللقاحات كان هناك شيء آخر يحدث فى فبراير 2020 فقد بدأت سلالة جديدة وأكثر عدوى من الفيروس بالانتشار فى جنوب أوروبا. على مدى الأشهر التى تلت الرمز الجينى الاول، لذلك فإن السلالة الجديدة المعروفة باسم «D614G» ستتفوق على أسلافها لتصبح السلالة المهيمنة للفيروس فى جميع أنحاء العالم.
الابحاث العلمية تؤكد ان عائلة الفيروسات التاجية وهم سبعة فيروسات تحدث الإصابة بها اكثر من مرة وأن الدفاعات التى يصنعها الأطباء ضد الفيروس تتلاشى بسرعة كما حدث مع مرض السارس ومتلازمة الشرق الاوسط حيث تضاءلت نسبة الأجسام المضادة ما بين عامين وثلاثة أعوام كما ان ما حدث مع احدى الحالات فى ولاية بوسطن بأمريكا بعد إصابته بسارس كوفيد 2 وتلاقيه المضادات الخاصة بالفيروس وشفائه إلا ان أعراض الإصابة عادت مرة أخرى للظهور ثم اختفت ثم عادت مرة اخرى لتقتله بعد خمسة أشهر من إصابته الأولى، وهذا ما كشف عنه أحد علماء منظمة الصحة العالمية حول وجود العديد من الأسئلة المتبقية بما فى ذلك إلى متى تستمر الحماية.
أحد المختبرات بمدينة استانفورد، الذى يعمل على دراسة التنبؤ بالطفرات العشوائية للفيروسات أكد قلقه من تطعيم نصف السكان حول العالم أو فى مدينة معينة، لأن ذلك سيتسبب فى حدوث ظاهرة الانتقاء الطبيعى والتى يبدأ معها الفيروس فى احداث طفرات عشوائية تساعده على «الهروب» من اللقاح، ثم يخلق سلالة ستعود وتهاجم حتى أولئك الذين تم تطعيمهم بالفعل، وبالتالى فتطعيم السكان ببطء شديد يمكن أن يحذر الفيروس ويدفعه للتطور بشكل أسرع، نظرًا لأن استخدام اللقاح بصورة اوسع قد يستغرق عدة أشهر.
علماء الفيروسات أعلنوا ان ظهور لقاح جديد لن يجعل البشر محصنين لبقية حياتهم بل سيظلون عرضة للعدوى ولكنهم سيتعافون من العدوى بسرعة ولكنهم فى حاجة إلى جرعات تقوية سنوية، وأيد ذلك علماء منظمة الصحة العالمية.
يقول محمد عز العرب إن فيروس كورونا مكتشف منذ عام 1960 ويسمى بالفيروسات التاجية وظهر فى اول صورة باسم سارس ثم عاد مرة أخرى تحت مسمى متلازمة الشرق الأوسط ونحن الآن أمام النسخة التالية، أما اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا هى لقاحات مبشرة خاصة فى التعامل مع وباء قضى على حياة الكثيرين فعدد الوفيات تخطى المليون ونصف المليون شخص وتعتبر اللقاحات فى تلك الفترة هى لإنقاذ عدد كبير من المواطنين حتى ان الموافقات التى تحصل عليها الشركات تسمى طارئة نتيجة التعامل مع وضع حرج وطارئ على عكس التعامل مع وضع آمن.
وأكد «عزالعزب» ان اللقاح لن يعطى مناعة طوال العمر كلقاح الحصبة وإنما فترة حصانة قصيرة أقل شىء شهرين كما اشترطت منظمة الصحة العالمية وإنما الحصانة طويلة المدى تأتى بعد الاستخدام وزيادة التطوير الخاص باللقاح وفى أثناء تلك الفترة نحن فى حاجة إلى فترة حصانة حتى وإن كانت قليلة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية هى حائط الصد فى الموافقة على اللقاحات المستخدمة بالاضافة إلى هيئة الغذاء والدواء ووكالة الادوية الأوروبية ولكننا هنا نرصد الآثار الجانبية كجميع الادوية، فإذا كانت الآثار الجانبية بسيطة وقليلة الحدوث فيتم الموافقة على اللقاح إلى جانب اننا نبحث عن الفائدة الأهم وهى وقف انتشار المرض.
وأوضح عزالعرب أننا ننتظر المرحلة الرابعة لنحصل على حصانة كاملة طويلة المدى الفترة القادمة.
الدكتور مدحت خفاجى استاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام أشار إلى أهمية استخدام اللقاح فى مصر ولكن ينبغى استخدامه فى المحافظات النائية فى البداية مثل محافظات الوادى الجديد ثم المحافظات السياحية وعلى رأسها بورسعيد لنرصد هل ستزيد الحالات أم لا، ويعتمد اللقاح الصينى على فيروس معطل أو ميت كلقاح الانفلونزا وأرى انه سيعطى نسبة نجاح 50% كما يحدث مع عقار الانفلونزا فنسبة الوقاية بعد تعاطى اللقاح لا تتجاوز 50%.
واوضح خفاجى انه فى حالة فشل اللقاح الصينى فمصر ستعتمد حينها على لقاح شركة فايزر وأما عن الجزء الخاص بالتبريد فيتم الاعتماد على الثلج الجاف وهو يعطى درجة حرارة 270 درجة تحت الصفر.
9.6 مليار جرعة جاهزة للتوزيع.. ومصر ضمن التجارب السريرية
منذ أن بدأ كورونا هجمته فى يناير الماضى والجميع يسعى إلى الحصول على عقار ينقذ حياتهم من الموت السريع.. البشر بمختلف طبقاتهم غنى أو فقير راحوا يبحثون عن طوق نجاة لدى الأطباء
فالغنى ظل يبحث عن العقاقير المضادة للوباء ويشتريها بكميات كبيرة والفقير لجأ إلى الطب البديل كالأعشاب والاعتماد على الخضراوات لتقوية مناعته أما الأطباء فقد أبدوا حيرتهم أمام ذلك الشبح.
وما أن أعلنت الشركات عن إكسير الحياة فى لقاح كورونا حتى أعلنت حكومات جميع دول العالم أنها ستوفر اللقاح للجميع.. ولكن يبقى السؤال: من الذين سيحصلون على لقاح كوفيد-19 أولا؟ هل الفقراء فى الدول النامية لهم نصيب من تلك اللقاحات أم أن الدول الغنية ستفرض شروطا وممارسات سياسية من أجل توفير العلاج لمن ينصاع لأوامرها؟ ولا ننسى الذين يرفضون من الأساس اللقاح ويعتبرونه مؤامرة.
النتائج الحالية تؤكد وجود لقاحين فعالين حصلا على موافقة طارئة من أجل انقاذ البشر، ومع هذا فاللقاحات الأخرى المنتظر الإعلان عنها تتسابق الدول على إبرام صفقتها مسبقا.. السؤال الذى يجيب عنه الواقع: هل ستشترى الدول لقاحات لا تعرف مدى نتائجها دون مقارنتها مع اللقاحات الأخرى؟ إجابة هذا السؤال كانت لدى جامعة ديوك بالولايات المتحدة الأمريكية والتى تقوم بمراقبة الصفقات التى تم ابرامها مع الشركات قبل طرح اللقاح حيث قدرت الجامعة عدد الجرعات التى تم الاتفاق على شراء 6.4 مليار جرعة، بينما هناك 3.2 مليار جرعة محجوزة بالفعل وهذا الرقم يعنى أن جميع سكان الأرض سيحصلون على اللقاح بمن فيهم المواليد الجدد.. ولكن التصريحات تكذب تلك المزاعم حيث أعلنت جميع الشركات المختصة بتصنيع اللقاحات أن الأولوية فى التحصين ستكون للعاملين فى قطاع الصحة ثم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وهذا يعنى أن تلك الجرعات الكبيرة لن تتوافر دفعة واحدة وهو ما حذر منه رئيس منظمة الصحة العالمية من أن الفقراء يتعرضون «للدهس» بينما تطرح الدول الغنية لقاحات كوفيد-19.
بريطانيا وهى أول دولة تستخدم عقار شركة فايزر، وأعلنت أن الفئات الأولى التى ستحصل على العقار هم المسنون فى دور الرعاية، يليهم من تزيد أعمارهم على 80 عاما ثم موظفو الرعاية الصحية، وزير الصحة البريطانى أكد أن المستشفيات لديها بالفعل مرافق لتخزين اللقاح فى 70 درجة تحت الصفر، كما هو مطلوب، فمن المحتمل أن يتم إجراء اللقاحات الأولى هناك لموظفى دور الرعاية حتى لا يتم إهدار أى لقاح.
وأبرمت جامعتا أكسفورد وأريزونا غالبية صفقات التوريد الخاصة بهما مع البلدان النامية لإنتاج مليارات الجرعات، ولقاحهما أرخص بكثير. ليس هناك شك على الإطلاق فى أن هذه الصفقة حيوية لمعظم دول العالم وهى الأفضل حتى الآن.
أما عن العقار الصينى الذى قامت مصر باستيراده فحتى الآن اثبت نسبة نجاح تتخطى ال90% وتم تصديره إلى 82 دولة أخرى وتم تسجيله منذ أيام بدولة البحرين والمغرب والفلبين وهو المنافس لعقارى شركتَى فايزر ومودرنا.
محمود فؤاد مدير المركز المصرى للحق فى الدواء أكد أن المركز حاليا يمارس التريث والانتظار والرجوع لأصحاب الاختصاص والاتصال ببعض الاصدقاء العاملين فى مختلف الهيئات الدولية الصحية الخارجية فحقوق المصريين فى اللقاح الصينى ومعرفة درجات الأمان لأن هذا حق لكل إنسان فى المعلومة والعدالة فى التوزيع.
وأكد «فؤاد» أن منظمة الصحة العالمية اصدرت قرارا لكافة الدول الأعضاء بضرورة سرعة إعطاء موافقات طارئة لكل اللقاحات الثمانية المفترض أن تظهر خلال أسبوعين تباعا. فدولة الصين تمتلك 4 لقاحات فى مراحل مختلفة أبرزها لقاح (سينوفارم) الذى وصل القاهرة 50 ألف جرعة ل25 ألف شخص لأن اللقاح عبارة عن جرعتين بينهما 21 يوما، فى 9 ديسمبر سجلت اندونسيا والبرازيل ثم تركيا وتشيلى اللقاح رسميا تبعتها دولة الامارات و11 دولة أخرى.
وأشار إلى أن مصر عضو فى التجربة الصينية السريرية فى مرحلتها الثالثة ضمن 92 دولة أخرى فى 5 قارات وذلك التزامًا بقانون الدراسات السريرية المصرى الذى اشترط أن تكون مشاركة المصريين فى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، حتى لا يكون المصريون فئران تجارب، ومعنى ذلك أن التجربتين الأولى والثانية للقاح جربتا فى بلد الشركة. بذالك تصبح مصر أو أى دولة أخرى شاركت فى التجربة لديها الأولوية فى الحصول على اللقاح أو الدواء فى حالة نجاحه.
وأوضح مدير مركز الحق فى الدواء إلى أن مصر شكلت مجموعات بحثية مكونة من عدة جهات صحية وهيئة الدواء لدراسة أبحاث دراسات ونتائج اللقاح ووضع الفئات الأهم وفق برتوكول واضح بحيث يتجنب أى آثار سلبية أثناء تناول الجرعتين ثم بعدها بفترة 6 شهور، كما أن التجارب السريرية فى مصر على اللقاح جاءت وفق مصادر موثوق فيها ونسبة نجاح بلغت 86٪ فى منع الإصابة بالفيروس وهى نفس الدرجة النهائية للتجارب فى الدول الأخرى بخلاف أن الصين قامت منذ 3 أسابيع حتى اليوم بتطعيم حوالى 2 مليون مواطن صينى بينما بدأت بعدها اندونيسيا والبرازيل والإمارات.
وأنهى «فواد» حديثه بأنه على حكومة مصر أن تفى بوعودها للشعب بتوفير كميات ضخمة كما اتفق الخبراء أن تصل ل30 و40٪ من تعداد الشعب ليحدث أمان كامل ومحاصرة الوباء والخلاص من الكابوس.
الآثار الجانبية ودرجة التبريد.. سر النجاح فى معركة العقاقير
الحصول على لقاح كورونا.. قضية تشغل الملايين من شعوب الدول النامية، التى تقف على رصيف الحياة منتظرة أن تمنحها الشعوب المتقدمة ترياق النجاة من كورونا، بينما الشعوب المتقدمة مشغولة بنفسها ولا يهمها سوى أن تحقق الاكتفاء الذاتى من لقاح كورونا، ووسط هذا الحال، خرجت منظمة الصحة العالمية لتزيد مخاوف الشعوب الفقيرة، معلنة خشيتها من عدم حصول الفقراء على اللقاح وهو ما ينذر بزيادة عدد الوفيات بين الشعوب الفقيرة.
وفى الوقت الذى تتوجه فيه أنظار العالم صوب الشركتين الأمريكيتين فايزر ومودرنا، بعد إعلانهما عن نجاح تجاربهما السريرية على لقاح كورونا بنسبة تتجاوز 90%، يستيقظ التنين الصينى صاحب أول إصابة بالعالم ليعلن عن طريق شركة «سينوفارم» نجاحه فى اكتشاف عقار «سينوفاك» وتوجيه ضربة قوية للشركات الاوروبية الكبرى.
اللقاح الصينى يعمل من خلال استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعى فى الجسم إلى الفيروس فينشيط المناعة وإفراز أجسام مضادة، ومن الناحية النظرية، تكمن إحدى مزايا لقاح سينوفاك الرئيسية فى إمكانية تخزينه فى ثلاجة عادية فى درجة حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية، مثل لقاح أكسفورد، المصنوع من فيروس تم تعديله وراثيا ويسبب نزلات البرد الشائعة لدى قرود الشمبانزى، ودرجة حرارة تخزين اللقاح الصينى تعد ميزة كبيرة ستسهم فى سهولة انتشار استخدامه، بينما لقاح مودرنا فيجب أن يتم الاحتفاظ به فى درجة حرارة 20 تحت الصفر ولقاح فايزر فى درجة حرارة 70 تحت الصفر.
المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد أكد فى تصريحات اعلامية أن إعلان شركة فايزر الأمريكية عن الوصول للقاح ضد فيروس كورونا مبشر جدا وأن العالم بأكمله ينتظر الوصول إلى لقاح يحمى البشرية من فيروس كورونا المستجد، وأن اللقاح الأمريكى الجديد الذى أعلنت عنه شركة فايزر الأمريكية كونه يفرز أجساما مضادة بنسبة تتجاوز 90% ضد فيروس كورونا لم ينته من المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية حتى الآن وأى لقاح يتم إقراره لابد أن يكون اللقاح آمنا لفترة قصيرة المدى وطويلة المدى كى لا يتسبب فى أعراض جانبية خطيرة أثناء استخدامه.
وفيما يتعلق بنسبة ال20%، أوضح أن هذه النسبة هى الأولوية الأولى لتطعيم الفئة الأكثر خطورة فى مصر لاسيما من أصحاب الأمراض المزمنة المصابين بفيروس كورونا، وبعد الحصول على هذه النسبة سيتم التفاوض للحصول على نسبة أكبر.
وقال هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس إن عقار سينوفاك الذى أنتجته الصين تمت تجربته على 6000 متطوع فى مصر وكانت نتائجه مبهرة ويحتوى على أجسام مضاد والآثار الجانبية له تكاد تكون بسيطة.
وأضاف «أنصح به المواطنين خاصة الفئات الأكثر عرضة للإصابة كالأطباء والأطقم الطبية وكبار السن ومن يتعاطون أدوية لتثبط المناعة والأمراض المزمنة».
وأشار الخياط إلى أن العقار الصينى أفضل من عقار شركة فايزر الذي يحتاج إلى التبريد تحت درجة حرارة 70، أما العقار الصينى فيتطلب درجة تبريد من 2 إلى 8 درجات وهو أمر بسيط، الأمر الثانى أن لقاح فايزر يعتمد على جين الفيروس أما العقار الصينى يعتمد على إدخال الفيروس محملا على فيروس آخر ويكون فيروس كورونا ميتا أو معطلا وتبدأ المناعة فى إفراز أجسام مضادة، ويتم التطعيم بالجرعة الثانية بعد الجرعة الأول ب14 يوما فقط، على العكس فى اللقاح الخاص بفايزر يتطلب 21 يوما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.