من أجل انهاء العنف في ليبيا سحب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب منها، جاءت موافقة مجلس الأمن الدولي على اقتراح أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش، على تعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا للمنظمة فيها. شدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية وجود آلية موثوقة وفعالة لمراقبة وقف إطلاق النار بقيادة ليبيا، وأنهم يتطلعون إلى تقرير شامل من الأمين العام عن مقترحات المراقبة الفعالة لوقف إطلاق النار تحت رعاية الأممالمتحدة. ويذكر أن الأممالمتحدة لديها نحو 20 مبعوثا خاصا، البعض يعمل في مهمات قصيرة الاجل، وآخرون في مهمات قد تستمر لعقود، ويشار إلى أن مبعوثو الأممالمتحدة في سوريا، واليمن وليبيا يتلقون نحو 12 ألف دولارا شهريا. ونرصد في هذا التقرير أبرز المعلومات عن البلغاري نيكولاي ملادينوف المبعوث الأممي الجديد في ليبيا.. سيحل نيكولاي ملادينوف خلفًا، للبناني غسان سلامة الذي استقال في أوائل مارس الماضي بسبب الاجهاد ولأسباب صحية، ومنذ ذلك الحين، تولت نائبته الأميركية ستيفاني ويليامز المنصب بالإنابة. ويبلغ البلغاري ملادينوف من العمر 48 عاما، وحصل على درجة الماجستير في دراسات الحرب من جامعة "King's College" بلندن عام 1996. وتدرج ملادينوف في المناصب السياسية منذ عام 2007 وحتى 2015، حيث شغل منصب عضوية البرلمان الأوروبي خلال الفترة من 2007إلى 2009)، تم تم تعيينه وزيرًا للدفاع في بلغاريا في الفترة من 2009 حتى 2010. وبعدها شغل منصب وزير الشؤون الخارجية في حكومة رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف في الفترة من 2010 وحتى 2013، ومن بعدها تم تعيينه ممثلا للأمم المتحدة في العراق. وعمل كمبعوث للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط منذ 2015، وواجه العديد من التحدّيات، من أبرزها التوتر بين غزة وإسرائيل وتسارع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والانقسامات الداخلية بين الفلسطينيين وتدهور الوضع الإنساني في غزة. وعملت بعض الدول الإفريقية على تعطيل ترشيح ملادينوف كمبعوث للأمم المتحدة، بحجة ضرورة ترشيح إفريقي للوساطة في الصراع الليبي في القارة الإفريقية، إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية رفضت مرشّحَين أفريقيين لتولّي هذا المنصب.