دعا رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، رجال الدين إلى التعاون من أجل المحافظة على وحدة العراق وعدم الانزلاق مع دعوات من وصفهم بالطائفيين والطامعين في هذا البلد وتاريخه. وبحسب البيان الصادر من رئاسة الوزراءفإن المالكي قال لعدد من علماء الدين وخطباء المنابر خلال استقباله لهم بمكتبة اليوم الأحد: "ماذا جنينا من الطائفية المقيتة حتى نعود إليها". وأكد لهم على ضرورة وضع الخلافات في إطارها السياسي، مجددًا دعوته لعلماء الدين والخطباء إلى أن يأخذوا دورهم في حث المواطنين على التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ التطرف والابتعاد عن الأصوات الداعية إلى إثارة ما وصفه بالفتنة الطائفية. من جانبه أكد وفد علماء الدين تصديهم لمحاولات إشاعة "الفتنة" بين أبناء الشعب العراقي ونبذهم للتطرف. ويأتي هذا بعد يوم من دعوة مماثلة وجهها المالكي الذي يتبع المذهب الشيعي لرؤساء العشائر من جميع مكونات المجتمع العراقي إلى الوقوف بوجه "دعاة الطائفية الجدد"، متهمًا بعض السياسيين بافتعال الأزمات. ويأتي بالتزامن مع عصيان مدني بدأه اليوم الآلاف من العراقيين السنة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب البلاد، طالبوا خلاله حكومة المالكي بالاستقالة، احتجاجًا على ما وصفوه بتهميش واستهداف السنة. وجاءت الدعوة لهذا العصيان عقب قيام قوة أمنية خاصة بمداهمة منزل وزير المالية السني رافع العيساوي أمس واعتقال عدد من حراسه.