قالت عالمة بارزة في جوجل مختصة بالذكاء الاصطناعي الأخلاقي إنها طُردت بعد انتقادها جهود التنوع التي تبذلها الشركة، وهو ادعاء اعترضت عليه وحدة Alphabet Inc في أحدث تحركات بين عملاق الإنترنت والناشطين العاملين. قالت Timnit Gebru، وهي سوداء، على Twitter إنها طُردت يوم الأربعاء بعد إرسال بريد إلكتروني إلى زملائها للتعبير عن إحباطهم من التنوع بين الجنسين داخل وحدة الذكاء الاصطناعي في Google والتساؤل عما إذا كان قادة الشركة قد راجعوا عملها بشكل أكثر صرامة من عمل الأشخاص من خلفيات مختلفة. شاركت Gebru في تأسيس Black in AI غير الربحية التي تهدف إلى زيادة تمثيل الأشخاص الملونين في الذكاء الاصطناعي وشارك في تأليف ورقة تاريخية حول التحيز في تقنية تحليل الوجه. وقال جيف دين، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي في جوجل، للموظفين في رسالة بالبريد الإلكتروني اطلعت عليها رويترز إن جيبرو هددت بالاستقالة ما لم يتم إخبارها بزملائها الذين يعتبرون مسودة الورقة التي كتبتها غير قابلة للنشر، وهو طلب رفضه دين. كتب دين في البريد الإلكتروني: "نحن نقبل ونحترم قرارها بالاستقالة من Google، جميعًا نشارك حقًا شغف Timnit لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر إنصافًا وشمولية". وقالت جبرو في سلسلة من منشورات تويتر إن جوجل قطعتها عن أنظمتها دون سابق إنذار أو محادثة معها بشأن مخاوفها. يضيف رحيل جيبرو المفاجئ إلى سنوات من القلق، بما في ذلك العديد من الاستقالات والإقالات، في قسم الذكاء الاصطناعي والمؤسسات الأخرى في Google بسبب التنوع وما إذا كانت جهود الشركة لتقليل الأضرار المحتملة لخدماتها كافية. عبر أكثر من 150 موظفًا عن دعمهم لجبرو، وطالبوا جوجل بتعزيز التزامها بالحرية الأكاديمية وشرح سبب اختيارها للرقابة على جريدتها، وفقًا لعريضة نُشرت على الإنترنت. أصدر المجلس الوطني لعلاقات العمل شكوى يتهم فيها شركة Google بمراقبة واستجواب العديد من العمال الذين تم فصلهم بعد ذلك للاحتجاج على سياسات الشركة ومحاولة تنظيم نقابة. أكدت ورقة جيبرو أن بإمكان شركات التكنولوجيا بذل المزيد من الجهد لضمان ألا تؤدي أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى تقليد الكتابة البشرية والكلام إلى تفاقم التحيزات التاريخية بين الجنسين واستخدام لغة مسيئة، وفقًا لمسودة اطلعت عليها رويترز.
