مايا مرسي: سفيرات المحبة والسلام يقدمن تجربة رائدة وفريدة لخدمة الوطن

بحضور 120 راهبة وواعظة من مختلف المحافظات..

افتتحت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، صباح اليوم، البرنامج التدريبي الذي ينظمه المجلس للواعظات والراهبات، بحضور 120 راهبة وواعظة من جميع المحافظات، حيث يستهدف البرنامج تدريب الراهبات على وضع خطة عمل المبادرات المحلية.
حضر البرنامج ايزيس محمود المديرة العامة للإدارة العامة للتدريب بالمجلس، وجيرمين حداد نائبة ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، وسارة عزيز مديرة ومؤسسة سيف كيدز مصر.
وعبرت الدكتورة مايا مرسي، عن بالغ سعادتها بوجودها اليوم وسط هذه النخبة من الواعظات والراهبات، قائلة: " وجودكن في أى مكان يبعث طاقة إيجابية بلا حدود، وأنتن تقدمون خدمة لا توصف لصالح الوطن من القلب والأهم أنها عن قناعة، فتحية لكل سيدة من واعظات وراهبات وخادمات ومكرسات الكنائس" .
وأكدت "مرسي"، أن تجربة واعظات وراهبات المجلس القومي للمرأة "سفيرات المحبة والسلام"، تجربة رائدة لم تحدث من قبل، وسوف يذكر التاريخ أن هذه المجموعة من سيدات مصر حمت البلد في أوقات كتيرة وصعبة جداً، قائلة " لن يستطيع أى خبير عالمى أن يكتب رسائل المحبة والسلام التي تطلقها هذه المجموعة"
وأشارت رئيس المجلس، إلى أن هذه المجموعة من الواعظات والراهبات يعملن بشكل تطوعي دون تقاضي أى أجر لإيمانهم العميق أن أجرهن عند الله، لافتة إلى أن عملهن
كان على العديد من ملفات المجلس مثل قضايا ختان الإناث وحملة مراكب النجاة وغيرها.
وأعلنت الدكتورة مايا مرسي، في ختام كلمتها، عن ضم مجموعة عمل الواعظات والراهبات من جميع المحافظات إلى عضوية فروع المجلس بالمحافظات، ودراسة تنظيم لقاء كبير يضم جميع الواعظات والراهبات؛ لمناقشة الخطط المستقبلية.
وأكدت "مرسي"، أن لقاء اليوم يأنى فى إطار حملة ال16 يوم من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة التي يطلقها المجلس خلال الفترة من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر، لافتة إلى أن الحملة هذا العام تتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات.
وأوضحت "مرسي"، أن لقاء اليوم يتضمن إطلاق اللعبة التعليمية "سيفيلنجز" لمجموعة الواعظات والراهبات؛ لأنها تتضمن رسائل هامة يمكن استخدامها من قبل هذه المجموعة خلال عملهن فى المساجد والكنائس، وغيرها.
ولفتت رئيس المجلس، إلى أن اللعبة تعتبر سلاح تنموي لمناهضة العنف ضد المرأة، و بداية إطلاق اللعبة كانت بشراكة مميزة مع الراحلة العظيمة الدكتورة عزة العشماوي التي قدمت الكثير من الجهود لقضايا الطفولة.
وأكدت جيرمين حداد أن وجود لعبة تنشر رسائل لمناهضة العنف ضد المرأة نابع من
وجود دراسات تثبت تقبل الشباب أو الفتيات لمظاهر العنف ضد المرأة، مشددة على ضرورة التركيز على الشباب لأنهم السبيل لتغيير المجتمع للأفضل.
وأضافت أن وجود قناعة لدى المجتمع بضرورة مناهضة العنف ضد المرأة يكتسب أهمية كبيرة جنباً إلى جنب مع تشريع القوانين.
ورحبت ايزيس محمود، بالواعظات والراهبات في هذا اللقاء الهام الذي يستهدف تدريبهن على وضع خطة عمل المبادرات المحلية، موضحة أن المبادرة المحلية هي عملية استباقية يقوم بها فرد أو مجموعه لإحداث تغيير لتحسين ظروف المجتمع المحلي
وتابعت: سوف تكون كل مبادرة نابعة من أولويات المجتمع المحلى ولها أهداف عامة وفرعية، وقامت بشرح كيفية وضع المبادرات المحلية والتي تتضمن الإجابة على تساؤلات هامة مثل من نحن وماذا نريد من المبادرة.
فيما عبرت سارة عزيز، مدير ومؤسسة سيف كيدز مصر، عن سعادتها اليوم بوجودها وسط هذه المجموعة من الواعظات والراهبات لاطلاق لعبة بينهم، وقامت بإطلاق اللعبتين وشرح الهدف منها وكيفية استخدامها.
وأشارت مدير ومؤسسة سيف كيدز مصر، إلى مسابقة أمثال مش شعبية، التي أطلقها المجلس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة سيف كيدز، والتي تستهدف تغيير الأمثال الشعبية التي تحض على العنف ضد المرأة لأمثال أخرى إيجابية تساهم في نشر قيم تمكين المرأة.
وعبرت الواعظات والراهبات عن فخرهن وسعادتهن للعمل تحت مظلة المجلس في مختلف الموضوعات والحملات، ووصلن رسائل حب وسلام من كل المحافظات للمجلس بقيادة الدكتورة مايا مرسي.
وفي ختام اللقاء تم عرض مسرحية تفاعلية بعنوان " دائرة وبتدور"، ناقشت قضية ختان الإناث وفي ختام العرض تم فتح النقاش مع الحضور و أبطال المسرحية حول القضية المطروحة.