أكد د.محمد بديع- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أنه لم يهاجم قيادات الجيش نهائيًا، موضحا أن التصريحات التى أُعلنت عن مهاجمته للجيش والتى تعبر عن احتياج الجيش لقادة رشيدة، كانت تخص الشعب المصري وليس الجيش. وأشار بديع إلى أنه كان يتحدث عن أن الشعب المصري وحاجته قيادة رشيدة بعد القيادات الفاسدة التي كانت تحكمه، مشددًا على أن الشعب المصري كما وصفه الرسول "صلى الله عليه وسلم" خير أجناد الأرض ولكن وسائل الإعلام زيفت الحديث على أنه ضد الجيش المصري. وقال بديع في بيان رسمي له مساء اليوم الجمعة: "طالعتنا بعض وسائل الإعلام بتفسيرات مغلوطة وخاطئة وموجهة لفقرة في رسالتي الأسبوعية الصادرة أمس الخميس 20/12/2012م ، وذلك بحديثها عن أني تحدثت عن الجيش المصري وأساءت لقيادته، وهو ما لم يرد على الإطلاق في نص الرسالة المنشورة والموزعة على كافة وسائل الإعلام." وتابع البيان: "المقطع المشار إليه كان في معرض الحديث عن مصر وأهلها وقيادتها السياسية عبر التاريخ ولم يتطرق الحديث عن القيادة العسكرية بأي صورة من الصور وهذا نص المقطع "ورسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته الغالية يصف أهل مصر بأنهم خير أجناد الأرض، أي أنهم جنود طيِّعين يحتاجون إلى قيادة، ولما كانت هناك قيادات فاسدة تبعها هؤلاء الجنود فيحتاج إلى قيادة رشيدة مع توعية الجنود". وأكد البيان أن الفقرة التي قبلها تتحدث عن القيادة السياسية بوضوح تام لا لبس فيه وهذه الفقرة تتحدث عن شعب مصر، والفقرة التي تليها تتحدث عن وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بأقباط مصر. وقال المرشد:" إن محاولة بعض اليائسين من إعادة إنتاج النظام السابق الصيد في الماء العكر ولوي عنق النصوص لخدمة أغراض في نفوسهم وتوظيفهم لبعض وسائل إعلام الفتنة لن تنطلي على الشعب المصري الكريم وفي القلب منه جيش مصر العظيم الذي نقدره ونعزه وجميع أبناء شعب مصر". وأهاب بوسائل الإعلام تحري الدقة والموضوعية والصدق والأمانة والمهنية، وعدم السعي وراء الإثارة وبذر بذور الفتنة وإثارة القلاقل بين أبناء الشعب المصري الحبيب، والتحقق من المصادر المعنية قبل نشر كلام على لسانها أو تأويله بما ليس فيه لأغراض في بعض النفوس التي لا تريد بمصر خيراً. كان المحامى سمير صبري قد تقدم ببلاغ للنيابة العسكرية صباح اليوم اتهم فيه بديع بوصف قادة الجيش بالفاسدين، مطالبا بديع بالكشف عن وقائع الفساد التى بنى عليها تصريحاته، وتحديد القادة الفاسدين داخل صفوف الجيش.