أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أن الجماعات الإرهابية تنشأ على أنقاض الدول وبالتالى ليس لها مكان فى مصر تلك الدولة القوية. وقال جمعة خلال زيارته للإسماعيلية لافتتاح توسعات مسجد الإسماعيلى "المطافئ" "الجمعة" والتي قدرت نحو 13 مليون جنيه بالجهود الذاتية إن ما تبثه تلك الجماعات من خلال أبواقها الإعلامية وكتائبها الإلكترونية ما هى إلا أكاذيب تروجها ووسيلة للعدوان على الناس، استخدام وسائل الكذب والتضليل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى بهدف جنى الأموال وهو محرم شرعًا. وأضاف خلال خطبة الجمعة من مسجد الإسماعيلى أن الإسلام دين العقل والحكمة وكفل للناس حرية المعتقدات؛ إذ لا إكراه فى الدين وحرية التعبير عن الرأى، ولكن يجب التفرقة بين الرأى المحترم الذى لايتعرض للآخرين بالسباب والشتائم، وليس من الحرية الاعتداء على حرية الأخرين، موضحًا أن الإسلام أرسى مبادئ احترام الآخرين وعدم التعرض لمعتقداتهم بسوء أو تطاول. وأشار جمعة إلى أن الرد على التطاول لا يكون بمثله ولكن أن نعرض عنه ونلتزم بما أوصانا به رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام، الذى علمنا أنه إذا رأينا آيات الله يكفر ويستهزأ بها أن نعرض عنها دون التشاجر والتشاحن أو سب معتقداتهن فغايتنا الرأى الحر والحوار الهادف وحماية الوطن. وتناولت خطبة الجمعة آدب الحوار فى الإسلام والرقى والتأدب فى آيات القرآن واحترام الرأى الآخر. واستقبل اللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية وزير الأوقاف ووفد من قيادات الوزارة وتضمنت الزيارة عقد مؤتمرًا موسعًا مع قيادات الدعوة والأئمة بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمحافظة أعقبها افتتاح توسعات المسجد الإسماعيلي بعد إنهاء أعمال التطوير. وقد شملت التوسعات التى تم تنفيذها وإضافتها للمسجد ما يزيد على 3500 متر مربع تشمل مبنى مكون من أربعة طوابق يضم مركزًا لإعداد محفظى القرآن الكريم وقاعات لتحفيظ القرآن ومكتب لكبار الزوار بالدور الأراضى وصحن المسجد بمساحة 1750 مترًا مربعًا ومصلى للسيدات بالطابق الثانى على مساحة 400 متر مربع ومركز طبى متكامل بالطابقين الثالث والرابع مساحة كل منها 1750 مترًا مربعًا بخلاف الصحن الخلقى للمسجد من الجهة البحرية بمساحة 1200 متر مربع والذى سبق أن تم إنشاؤه فى عهد المحافظ السابق اللواء فؤاد سعد الدين.