أكد الداعية الإسلامي الشيخ أحمد تركي أن هناك علاقة بين الدين والسياسية، موضحاً أنه لا يوجد نظام استطاع فصل الدين عن السياسية فصلاً كلياً حتى في الغرب يوجد وزير للكنيسة وممثل عنها، ولكن هناك حدود للمسجد والسياسة وليس لخدمة تيار بعينه. وأشار في مقابلة ببرنامج "زي الشمس" علي فضائية "سي بي سي" ظهر اليوم الاثنين إلى أن المساجد الآن تستغل استغلالا لم تشهد مصر في تاريخها مثله حتي في عهد الدولة المملوكية والفاطمية، موضحاً أن الاستغلال يتم من قبل الحكومة والنظام وجماعة الاخوان المسلمين والتيارات السياسية المختلفة. وأوضح أن استخدام المساجد يكون بطرق متعددة منها توجيه الأئمة والدعاة بطريق مباشر أو غير مباشر لدعم جماعة الإخوان والحزب الحاكم والرئيس في حين أنه قبل الثورة كانوا يرددون "المساجد لله ولا تدعوا مع الله أحدا". وشدد علي أن المساجد لها دور وطني، علي سبيل المثال دور المسجد في الاستفتاء أن يقول اذهبوا للاستفتاء وشاركوا في إصلاح مصر ولكن بدون توجيههم لرأي معين، مستنكرًا أن يقف الإمام علي المنبر ويقول محمد مرسي حفيد عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي. وتابع أنه ليس ضربا من المصادفة أن يتم اختيار معظم قادة الأوقاف من الإخوان المسلمين أو السلفيين، موضحاً أن هناك مستشارا لوزير الأوقاف كان عضوا في جماعة التكفير والهجرة. كما ذكر أن الدعاة والأئمة طالبوا بأن تكون المؤسسة الدينية تضم الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء لكي يصبغ أي تيار سياسي الدين والأئمة بصبغته، مشيراً إلي أنه بعدما نجح الرئيس مرسي تلاشت الفكرة. وقال كنت أتمني أن يذكر في الدستور أن المساجد تابعة للأزهر حتي لا تكون ألعوبة. وشدد علي أن المساجد والأئمة العوبة في يد النظام ومن يتمرد منهم ينقل ويسحل ويتهم، قائلاً: "هذا حدث معي في 26 نوفمبر في أحد البرامج علي الهواء توجهت برسالة إلي الرئيس محمد مرسي وحملته مسئولية ما يحدث في الشارع المصري وذكرته بالله ورسوله وفوجئت صباح يوم الأربعاء بقرار نقلي في 28 نوفمبر بناء علي تعليمات من الوزارة وتم تسليم خطاب النقل للعامل". شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be