حددت كاسبرسكي حملة تجسس قائمة على برمجية مجهولة تستهدف في الأصل الأجهزة العاملة بالنظام أندرويد. أدرجت هذه البرمجية الخبيثة في أحد تطبيقات السفر الخاصة بالمستخدمين في الهند، في حين كشفت نظرة فاحصة عن ارتباط الحملة بتروجان الوصول عن بُعد GravityRAT سيئ السمعة، والمعروف باستخدامه لتنفيذ أنشطة تجسسية وتخريبية في الهند. أكّد تحقيق إضافي أجرته كاسبرسكي أن العصابة الرقمية التي تقف وراء البرمجية الخبيثة استثمرت جهودًا إضافية في ابتكار أداة تخريبية متعددة المنصات باتت تستهدف أنظمة التشغيل "ويندوز"، فضلًا عن استهداف نظامي التشغيل "أندرويد" و"ماك أو إس" في حملتها التي ما زالت نشطة لحدّ الآن. وكان باحثون في مجال الأمن الرقمي نشروا في العام 2018 لمحة عامة عن التطورات التي مرّ بها التروجان GravityRAT، الذي استُخدم في هجمات موجهة استهدفت جهات خدمية عسكرية في الهند. تبيّن وفقًا لبيانات جمعتها كاسبرسكي، أن هذه الحملة كانت نشطة منذ العام 2015 على الأقل، وأنها تركّزت في الأساس على نظام التشغيل "ويندوز"، لكن الوضع تغير منذ عامينبعد أن خضع هذا التروجان للتطوير ليستهدف أيضًا الأجهزة العاملة بالنظام "أندرويد". أفادت تحقيقات كاسبرسكي بأن الجهة التخريبية الكامنة وراء GravityRAT تواصل الاستثمار في قدراته التجسسية، بحسب تاتيانا شيشكوفا الخبيرة الأمنية في الشركة، والتي قالت إن القدرة الماكرة على التنكّر وعلى ضرب عدد متنوع من أنظمة التشغيل ترجّح وقوع المزيد من الحوادث التي تقف هذه البرمجية الخبيثة وراءها في منطقة آسيا المحيط الهادئ، مع دعم التوجه الأوسع المتمثل في أن الجهات التخريبية لا تركز بالضرورة على إنتاج برمجيات خبيثة جديدة، وإنما تطوير برمجيات خبيثة أثبتت قدرتها التخريبية، وذلك سعيًا منها لتحقيق أكبر قدر ممكن من النجاح.