اعتبرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية استقالة وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان" من منصبه أمس الجمعة على خلفية اتهامه بخرق الثقة وتلبثه في قضايا فساد خطوة مفاجئة اربكت الانتخابات الإسرائيلية المقررة في يناير المقبل، وهددت عرش وفضلًا رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بانتخابات الكنيست. وأوضحت الصحيفة أن استقالة "ليبرمان" تؤثر سلبًا على دعم "نتنياهو" بالانتخابات، فمن المتوقع أن يفقد رئيس الوزراء الإسرائيلى بعض أصوات الناخبين وبالتالي احتمالات فقدان الأغلبية التي يمكنها أن تشكل ائتلاف حكومي يستطع "نتنياهو" من خلاله قيادة "إسرائيل" لفترة جديدة. وذكرت الصحيفة أن النائب العام الإسرائيلي اتهم "ليبرمان" الخميس الماضي" بخيانة الأمانة في قضايا تزوير وغسيل أموال تهدد بأمن إسرائيل وبنظامها السياسي، وهو الأمر الذي دعاه إلى الاستقالة بشكل مؤقت والعودة إلى الانتخابات في أسرع وقت بعد تبرئته أو التوصل إلى مساومة قضائية. وقال ليبرمان "لقد استقلت حتى يتم تسوية هذا الأمر ويستطيع المواطن الإسرائيلي الذهاب إلى صناديق الاقتراع بارتياح كامل وساستمر في خدمة "إسرائيل" ومواطنيها كجزء من القيادة القوية والموحدة التي تواجه التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد". وأضافت الصحيفة أن حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يرأسه "ليبرمان" انضم مؤخرا إلى حزب "الليكود" الذي ينتمي إليه "نتنياهو" ليشكلوا جبهة قوية في الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي توقعت أن يكونوا أكبر كتلة في البرلمان لقيادة حكومة ائتلافية جديدة. وأوضحت الصحيفة أن الخطوة ذاتها أتت بشكل إيجابي على "إسرائيل" بشكل عام، حيث قال "موشيه نجبي" المعلق في راديو إسرائيل "إن استقالة ليبرمان كانت مهمة جدًا لأنه بذلك يقوي قواعد نظام الحكم من أجل الحفاظ على ثقة الجمهور في الحكومة وفي النظام القائم".