التوكل على الله من صفات المتقين وقال اهل العلم وشروط التوكل على الله تقييد التوكل وحصره في الله عزّ جل، قال تعالى: ( وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [هود: 123]. وهذا الحصر ينفي التوكل على كل شيء سوى الله عزّ وجل، حيث إنّ العبد الذي يتوكل على غير الله في قضاء أمور الدنيا والآخرة، ينفي عنه صفة التوكل على الله وقد يوُقعه ذلك في الشرك الأكبر، والأصغر حسب طبيعته. الاعتقاد بأن الله وحده هو القادر على تحقيق مطالب العبد، وقضاء حوائجه، وأنّ كل الأمور التي تحصل له في الدنيا هي من تدبير الله، وإرادته، قال تعالى: (وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) [ابراهيم:12]. اليقين بأنّ الله عزّ وجل سيحقق للعبد المتوكل عليه كل ما يتمناه ويطلبه منه، إذا أخلص النية لله، واتجه إليه بقلبه، قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [ الطلاق: 3]. وعدم اليأس.