قال أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان مباركًا في صغره أينما حل وأينما نزل، وحلت بركته عليه الصلاة والسلام جميع من حوله. وأكد أعضاء الأزهر للفتوى في تصريحهم ل"الوفد"، أن توقير البني صلى الله عليه وسلم من الأمور الجليلة العظيمة التي دعا إليها القرآن الكريم، وكذلك السنة النبوية، وكان ذلك مشاهدًا من صحابته رضوان الله عليهم. قال الشيخ محمود عويس، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن النبي صلى الله عليه وسلم، كان مباركًا في صغره أينما حل وأينما نزل، وحلت بركته عليه الصلاة والسلام جميع من حوله، وأول من نالته هذه البركة، أمه السيدة آمنة بنت وهب، فعندما حملت به قالت، لم أشعر به ولم أجد له ثقلًا ولا وجعًا كما تجد النساء، فمن بركته بأمه أنه لم يتعبها وهو في بطنها. وأضاف "عويس" في تصريحه ل"بوابة الوفد"، أن ثاني من نالتهم بركة النبي هو عمه أبوطالب وأولاد عمه، حيث كان أبو طالب يُجلس النبي صلى الله عليهو سلم معه ويقربه ويدنيه، وعندما كان يأكل معهم كانوا يشبعون وكان الطعام يكثر ويفيض، وعندما كان يغيب كانوا لا يشبعون ولا يكثر الطعام ويقومون جيعا. وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن ثالث من نالتهم بركة النبي صلى الله عليه وسلم، هي السيدة حليمة بنت أبوذئيب، وسميت بعد ذلك بحليمة السعدية؛ لأنها سعدت برسول الله عليه الصلاة والسلام عندما أخذته، وعندما أتت السيدة حليمة إلى مكة كانت على دابة بطيئة هزيلة، وكان ولدها يصرخ من البكاء والجوع، وعندما أخذت الرسول، رضع ولدها وكذلك النبي وباتوا بخير ليلة. وتابع: "وعندما قفلوا راجعين إلى ديارهم، كانت هذه الدابة الهزيلة من أنشط الدواب ووصلت إلى ديار بني سعد، وكانت هذه الديار أجدب أرض الله تبارك وتعالى، فلما وطئها الرسول صلى الله عليه وسلم، أصبحت أخصب بلاد الله تعالى، فقال لها زوجها ما أراكي إلا أخذتي نسمة مباركة، ويقصد بذلك النبي عليه أفضل الصلاة والسلام". كيف كان يوقر الصحابة رسول الله قال الشيخ إبراهيم جاد الكريم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن توقير البني صلى الله عليه وسلم من الأمور الجليلة العظيمة التي دعا إليها القرآن الكريم، وكذلك السنة النبوية، وكان ذلك مشاهدًا من صحابته رضوان الله عليهم. واستشهد "جاد الكريم"، في تصريحه ل"بوابة الوفد"، بقول الله عز وجل: " إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا "، قال ابن عباس، تعذروه أي تعظموه وتوقروه أي تبجلوه، والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بمحبته وتعظيمه وتوقيره فقال فيما أخرج مسلم من رواية أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين". وأوضح عضو الأزهر للفتوى، أن الصحابة الكرام طبقوا ذلك تطبيقًا عمليًا فكانوا يجلون النبي ويوقرونه ويعظمونه، شهد بذلك العدو قبل الحبيب، فعروة ابن مسعود لما أرسلته قريش إلى رسول الله في صلح الحديبية، فقال ما رأيت أحدًا يحب أحد كأصحاب محمدٍ محمدا، كانوا يتبادرون لأمره فإذاأمر أأتمروا بأمره وإذا توضأ تبادروا إلى وضوءه حتى كانوا يقتتلون على وضوءه وإذا تحدث أنصتوا إلى حديثه ولا يحدون النظر إليه تعظيمًا لشأنه صلى الله عليه وسلم. وتابع: "ولما كان زيد ابن الدسنة مع سفيان ابن حرب فقال له يا زيد ترضى أن تترك ومحمد يصاب في قومه، فقال زيد لا أرضى أن يصاب النبي صلى الله عليه وسلم بشوكة في مكانه وأنا في قومي". وبين أن هذا يظهر مدى محبة النبي صلى الله عليه وسلم عند الصحابة، فعلينا أن نجله ونقدره، فنبي صلى الله عليه وأمر يالصلاة عليه يستحق أن نعظمه، فهو نبي جاء بالرحمة للناس كافة، فقال المولى سبحانه: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". كيفية الاحتفال بالمولد النبوى الشريف قال الشيخ أحمد أبو ضيف، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله جل وعلا يقول في كتابه العزيز: "وذكرهم بأيام الله"، أي بنعم الله عز وجل ومن أجل نعم الله عز وجل علينا مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأضاف "أبوضيف"، في تصريحه ل"بوبة الوفد"، أن في يوم مولده صلى الله عليه وسلم رأت أمه نورًا خرج منها أضاء لها قصور الشام، فمولده وبعثته نور للبشرية بأثرها. وعن كيفية الاحتفال بذكرى المولد الشريف، أوضح عضو الأزهر للفتوى، أن بمولده صلى الله عليه وسلم باتباع سنته الشريفة وبذكر سيرته وشمائله، وبكثرة الصلاة عليه.