اختلف معتصمو ميدان التحرير فيما بينهم حول المشاركة بالاستفتاء على مواد الدستور المقرر إجراؤه السبت المقبل، ففي حين صمم بعضهم على المشاركة والتوصيت ب"لا"، أكد آخرون أن المقاطعة هي الحل تجاه استفتاء فاقد للشرعية. "ما بني على باطل فهو باطل" هكذا بدأ شادي محمد، مهندس، حديثه ل"بوابة الوفد"، مفضلاً المقاطعة عن المشاركة بالاستفتاء التي تضفي مشروعية عليه، رغم أنه باطل قبل أن يصوت عليه أعضاء الجمعية التأسيسية التي وضعته - بحسب رأيه. يتفق معه ياسر جمال، أحد المعتصمين ولا ينتمى لتيار سياسي، ويرى أن المقاطعة اختيار يريح ضميره، وهي مهمة وطنية فى تلك الفترة، مشيراً إلى أن الدستور الذي لا يضمن حقوق الشعب لا يستحق أن ينال رضاه. وأضاف: مستحيل أشارك، وأتمني أن يحدث ما يعطل إجراء هذا الاستفتاء وتأجيله إلي أجل غير مسمى. خالد علي، يختلف مع ياسر وشادي، ويؤكد أنه سيشارك فى الاستفتاء بالرفض، ويعلنها "لا" ستكون في ورقة التصويت، "لأن موقف القوي السياسية الذى أجمعت عليه هو المشاركة ب"لا" حتى ولو كان الإعلان عن الموقف جاء متأخرا إلا أنه السبيل الآن لرفض دستور الإخوان الذي يحوي موادا بها عوار شديد". ويؤكد مينا ملاك، معتصم آخر، أنه سيصوت ب"لا"، حتى لا يترك الصندوق للإخوان والسلفيين، وحتي يكون ضميره "مستريح"، تجاه الثورة وشهدائها - وفق رأيه.