الإنجيلية: الإعلان الجديد مطروح بقوة والمقاطعة مرفوضة.. والأرثوذكسية: التوجه العام للأقباط مقاطعة الاستفتاء.. ونشطاء: على الكنيسة رفع يدها عن توجهات الأقباط السياسية اختلف رجال الكنيسة المصرية فى توجههم نحو إمكان المشاركة فى الاستفتاء من عدمه خاصة مع رغبة الكنيسة الأرثوذكسية على مقاطعة رعاياها للاستفتاء، بينما ترى الكنيسة الإنجيلية أنه من الأفضل أن تترك الحرية للمواطنين ويصوتون بما يمثل توجههم الشخصى. قال نجيب جبرائيل، محامى الكنيسة الأرثوذكسية، إن الإعلان الدستورى الجديد لم يتغير عن سابقه سوى فى الشكل فقط، وقال جبرائيل إن الرئيس يصر على إجراء الاستفتاء فى موعده رغم وجود شريحة كبيرة من المجتمع ترفض هذا الدستور، وأوضح جبرائيل أن الرئيس لم يفِ بوعوده ولم يسع إلى التوافق معتبرًا أن الإعلان عن مقاطعة الاستفتاء على الدستور مطروحة وخاصة فى أوساط الأقباط بينما لا يمكن للكنيسة أن تلعب دورًا سياسيًا وتوجه المسيحيين إلى توجه معين أو فكر بعينه أو موقف سياسى واحد، بل إن الأمر مطروح بحرية لجميع الأقباط أن يحددوا ما يروه مناسبًا، وقال جبرائيل إن الكنيسة لا تختلق الأزمات مع الرئاسة إنما هى فصيل اجتماعى وجزء أصيل من المجتمع المصرى ومن حقها أن تعترض على ما تريد. بينما أكد صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، أن الإعلان الدستورى الجديد أصبح مطروحًا وبقوة، كما أن رفضه لن تحل الأزمة ولن تقضى عليها، موضحا أنه من الأفضل أن نقبل بهذا الإعلان وفى المقابل تتم المشاركة فى الاستفتاء على الدستور. وأوضح البياضى أنه من حق كل مواطن التصويت فى الانتخابات بما يتراءى له كما أن المشاركة فى استفتاء الدستور واجب على كل مواطن، خاصة أن المقاطعة لا تعد أمرًا إيجابيًا بل إنها قد تزيد الأمر تعقيدًا فقد يتم تمرير الدستور القادم بالأصوات التى شاركت فى الاستفتاء إذا قالت نعم للدستور فى ظل أقلية قالت لا مع وجود شريحة كبيرة من المجتمع رفضت التصويت، وقال البياضى إن محاولة الإعلام توجيه رأى هذا خطأ لأن الحديث عن الإعلان الجديد لم يكن تلك النقطة الجوهرية فى الحديث وإنما الأفضل هو المشاركة فى استفتاء الدستور القادم. فيما اعترض مدحت بشاى الناشط القبطى على طرح فكرة مقاطعة الاستفتاء على الدستور، وأضاف أن الكنيسة تركت الحرية للمسيحيين على المشاركة من عدمه وإذا رأوا أن الدستور القادم سيعبر عنهم ويحقق طموحاتهم فإنهم سيصوتون بنعم وأما غير ذلك فسيصوت بلا. وقال بشاى إن الحديث عن توجيه الكنيسة لرعاياها لرأى معين أمر غير صحيح وغير مقبول أيضًا لأن الكنيسة من أهم مبادئها ترك الأقباط بحرية تامة فى اختياراتهم، وأضاف أن كل مسيحى سيشارك فى استفتاء الدستور من عدمه على حسب توجهه الشخصى وسيظهر هذا جيدا خلال الأيام المقبلة.