نشرت الصحف البريطانية تقريرا منقولا عن صحيفة "واشنطن بوست" حول عميلة ال"سي اي ايه" التي تولت ملاحقة بن لادن، وكيف بكت فوق جثة بن لادن حين كان ممدا فوق سفينة عسكرية في عرض المحيط. ويفتتح التقرير بالجزء الاخير من المشهد "حين أدركت أخيراً أن أسامة بن لادن كان قد مات، وقفت محللة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التي لاحقته لسنوات حتى مخبئه الأخير في أبوت أباد فوق جثته وبكت". كانت ذات تأثير كبير في التركيز على شبكة السعاة الذين يعملون لتنظيم القاعدة كطريقة للوصول إلى أكثر رجل مطلوب في العالم. ولاحقاً، احتفلت الولاياتالمتحدة بنهاية الملاحقة التي استمرت عقدا من الزمن، وكانت العميلة السرية من أعضاء طاقم "سي أي ايه" القلائل الذين منحوا وسام الاستخبارات المتميز تقديرا لدورها. ولكن وفقاً لتقارير في الولاياتالمتحدة، فإن مسيرة المرأة أصبحت محاطة بالعداء، هي ما تزال مع "سي أي ايه"، لكن قيل إنها تجادلت مع زملائها حول من يعود له الفضل في العملية – وأرسلت رسالة الكترونية إلى عشرات من أعضاء "سي أي ايه" الآخرين الذين حصلوا على جوائز أقل، لتخبرهم بأنهم لم يستحقوا تلك الأوسمة، ووفقا ل"واشنطن بوست"، فإن محتوى رسالتها الجماعية كان: لقد حاولتم عرقلتي، وحاربتموني، أنا فقط أستحق الجائزة". وقد أشارات بعض وسائل الإعلام الأمريكية إلى أصداء شخصية كيري ماثيسون الخيالية من مسلسل "هوملاند" الدرامي، وهي شخصية قيل بأنها مبنية على شخصية حقيقية لضابط في "سي أي ايه. وتتمسك البطلة الخيالية بقناعاتها بينما تارد إرهابيا، وتتعامل بشكل حاد مع زملائها الذين يشككون في حكمها. ومن المفهوم أن المرأة التي شاركت في عملية بن لادن كانت واحدة ممن تلقوا علاوة مادية لعملهم، على الرغم من أنها فوتت ترقية العام الماضي. وليس هناك نفي رسمي. ويقول مكتب الشؤون العامة في وكالة الاستخبارات المركزية فقط إنه "خلال عقد من الزمن لعب مئات المحللين والعملاء وآخرين أدوارا هامة في عملية الملاحقة". وعلى الرغم من أنه لم تحدد هوية المرأة، إلا أن دورها في قتل بن لادن قد سلط عليه الضوء في كتاب "ليس يوما سهلا"، الذي كتب تحت اسم مستعار هو مارك أوين، بينما أعده واحد من أعضاء القوات الخاصة من البحرية الأميركية الذين شاركوا في الهجوم عام 2011. ويشير الكاتب – واسمه الحقيقي مارك بيسونيت- إلى المرأة باسم جين، ووصفها بأنها "ذكية جداً، وحيوية نوعا ما". وفي مقابلة للترويج لكتابه، قال عنها: "لا يمكنني منحها الفضل الكافي، أعني، في رأيي، كانت وراء التخطيط لكل العملية". ويكتب الجندي المتقاعد عن السفر إلى أفغانستان في نفس الطائرة مع جين قبل العملية.، وأخبرته أن الفريق كان واثقا بنسبة 100 بالمئة من أنه سيتم العثور على بن لادن في أبوت أباد. ويصف في الكتاب لحظة الكشف عن جئة بن لادن في مخزن بأفغانستان: "بقيت جين على طرف الحشد المحيط، لم تقل شيئاً..نزلت دموعها على خديها، يمكنني القول إنها أخذت وقتا حتى تستوعب الأمر" أمضت نصف عقد تلاحق هذا الرجل، وها هو الآن عند قدميها". وابتداء من الشهر التالي، يمكن رؤية المرأة، وهي في الثلاثينيات ولم يتم الكشف عن هويتها، في دور السينما البريطانية، حيث تلعب دورها شخصية باسم مايا، بطلة "زيرو دارك ثيرتي"، وهو فيلم من إخراج كاثرين بيغلو حول أكبر حملة لملاحقة رجل في التاريخ.