عززت إيران، اليوم الثلاثاء، من تدابيرها العسكرية على الحدود المحاذية لإقليم قرة باغ، الذي يشهد نزاعًا مسلحًا خطيرًا منذ أسابيع بين أرمينياوأذربيجان، بعدما وصلت بعض قذائفه إلى الأراضي الإيرانية. جاء القرار الإيراني عبر إصدار قائد مقر الدفاع الجوي الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي، الأوامر بتكثيف الاستعدادات الدفاعية للجيش على مشارف الحدود مع هذه المنطقة الساخنة. وأوضح موسوي أن بلاده ستتخذ إجراءات إضافية إذا اقتضت الضرورة في المستقبل، موضحًا أن ضمان أمن سكان المناطق الحدودية الإيرانية مهم بالنسبة لطهران. قبل يومين، كان الحرس الثوري الإيراني أعلن نشر قوات ومعدات عسكرية على الحدود مع قرة باغ، تحسبًا لأي امتداد لتداعيات المعارك الجارية بالإقليم المتنازع عليه إلى الأراضي الإيرانية الحدودية. وصرحت السكرتيرة الصحفية لوزارة الدفاع في أرمينيا، شوشان ستيبانيان، اليوم الثلاثاء، إن القوات الأذربيجانية، قصفت بالمدفعية وبطائرات مقاتلة من دون طيار، قطعة عسكرية أرمينية قرب الحدود الإيرانية. أضافت ستيبانيان، على صفحتها في "فيسبوك" : "انتهكت أذربيجان هذا الصباح، في الساعة العاشرة- العاشرة والربع بالتوقيت المحلي، مرة أخرى وقف إطلاق النار، وقصفت بواسطة الدرونات والمدفعية الصاروخية، موقعًا حدوديًا أرمنيًا قرب الحدود الإيرانية". وبحسب ستيبانيان، "بعد أن سجلت انتهاكًا آخر لنظام وقف إطلاق النار وقصفت حدود الدولة، تعلن وزارة الدفاع في جمهورية أرمينيا أنها ستضطر للرد في اتجاه القوات الأذربيجانية".