مصر تدخل عصر ناطحات السحاب.. واحتضان المدن الجديدة للمبانى الشاهقة يؤكد ذكاء المخطط العمرانى انظار المستثمرين العالميين ستتجه صوب بلادنا وتوقعات بتحسن تصنيفنا الائتمانى الفوائد لا تنتهى.. الأبراج الشاهقة تدعم الصناعة وتحسن معدلات النمو وتخلق فرص العمل وتضمن تساقط الثمار أظهر مقطع فيديو «حديث» مأخوذ من البرج الأيقونى الذى يتم تشييده فى العاصمة الإدارية الجديدة اختراق البرج للسحاب فى سابقة تعد الأولى فى مصر يتم من خلالها اختراق مبنى شيده الإنسان المصرى للسحاب. وأوضح مقطع الفيديو الذى نشره مستشار رئيس مجلس الوزراء الزميل هانى يونس السحب تحيط البرج الأيقونى فى لحظة معبرة ومجسدة لعظمة الطموح المصرى فى المرحلة الراهنة لتحقيق وتجسيد الأحلام الكبيرة التى تستطيع أن تناطح السحاب. وكتب الزميل هانى يونس معلقاً على مقطع الفيديو ما نصه: «من البرج الأيقونى بالعاصمة الإدارية.. ولسه فاضل 30 دور.. أحلامنا تناطح السحاب.. تحيا مصر». وعليه فإن اختراق البرح للسحاب قبل بناء 30 دورا أخرى يعنى أن البرج عقب إنجازه سيسبح فى سحاب العاصمة الإدارية الجديدة فى تحول لافت لشكل العمارة فى مصر التى تتهيأ لأن تمضى بثقة نحو عصر ناطحات السحاب التى تكسو العالم المتقدم. ووفقا لمعلومات متداولة فإنه يمكن الاشارة إلى المعلومات الرئيسية الخاصة بالبرج الايقونى وفقاً للتالى: - البرج الأيقونى هو برج قيد الإنشاء يقع فى العاصمة الإدارية، مصر تنفذه شركة CSCEC الصينية. من المخطط أن يبلغ ارتفاع البرج 385 مترًا ليصبح بذلك أطول برج فى أفريقيا. من المقرر أن يضم البرج فندقا وشققا سكنية ومكاتب إدارية وأسواقا متخصصة ومجمعات تسلية وترفيه ومهبط مروحيات. وهنا يجب الإِشارة إلى أن البرج الأيقونى سيصاحبه مجموعة من الأبراج التى تصنف كناطحات سحاب سواء فى العاصمة الإدارية أو العملين الجديدة أو مثلث ماسبيرو وهو الأمر الذى يؤكد ذكاء المخطط العمرانى فى خلق منارات مضيئة فى كل أرجاء المحروسة. ويجسد البرج الأيقونى طابعاً متميزاً من حيث كونه الاعلى فى القارة السمراء وهو ما يعيد لمصر ريادتها العمرانية خصوصاً انها البلد العريق صاحب الحضارات فى استخدام المبادئ لإعلاء قيم ومعانٍ وطنية راسخة على مر العصور، فأهرامات الجيزة طالما رمزت للخلود فى الوقت الذى عبر فيه برج القاهرة عن العزة والصمود والكبرياء المصرى ليأتى البرج الأيقونى معبراً عن مصر أم الدينا هتبقى «قد الدنيا». ويخطئ من يعتقد أن الدخول إلى عصر ناطحات السحاب بأنه مجرد رفاهية لأن الواقع والتجارب العالمية ترى عكس ذلك فمثل هذه الصروح تحقق ما يطلق عليه التنمية المستدامة التى تضمن تحقيق إيرادات مالية منتظمة ومستقرة للخزانة المصرية وهو ما يعنى أن الأمر أكثر بكثير من استثمارات مباشرة وذلك على النحو التالى:- ناطحات السحاب ستضع مصر على خارطة التسويق للعلامات التجارية العالمية «مطاعم – ملابس – منتجات تقنية وتكنولوجية» التى ستسعى لحجز مكان لها فى هذه الأبراج الجديدة بشكل مباشر أو عبر وكلاء محليين. - تحسين وضع مصر على خارطة سياحة المؤتمرات والمعارض العالمية المتخصصة على غرار ما تشتهر به دبى من إقامة معارض منتظمة متخصصة سواء فى المجال التقنى أو الطبى أو الطيران. - دعم السياحة الفندقية بإنشاء فنادق من نوعية معينة تستهدف زبوناً معيناً من مختلف دول العالم وهو الأمر الذى يحقق للاقتصاد المصرى قيماً مضافة. - جذب المستثمر الأجنبى إلى أفق الاستثمارات العريضة فى السوق المصرى سواء على مستوى الخدمات أو المنتجات وهو الأمر الذى يحقق استثمارات مباشرة ستذهب إلى شرايين الاقتصاد المصرى مباشرة. - ترجمة التوجهات الرامية إلى تصدير العقار المصرى إلى واقع حقيقى لأن مثل هذه الأبراج ستضمن منتجاً مثالياً قابلاً للتسويق فى مختلف البلدان سواء الأوروبية أو الأمريكية أو العربية. - المساعدة فى دعم نمو الاقتصاد المصرى إلى مستويات عالمية على أساس أن صناعة الإنشاءات تبقى دائماً قاطرة النمو لأى اقتصاد وهى مستجدات ستؤدى إلى تحسن التصنيف الائتمانى لمصر وتدعم الصناعة والسياحة وتضخ دماء متجددة فى شرايين الاقتصاد المصرى. - تحقيق موارد مالية مستقرة ومنتظمة للخزانة المصرية سواء عبر تحصيل الضرائب أو الجمارك من الاستثمارات التى ستجلبها مثل هذه الأبراج وهو ما يحقق إيرادات تكفى لتلبية احتياجات المجتمع من الخدمات.
