تصدرت مصر قائمة الدول العشر الأولى (TOP 10) الأكثر جذبا للاستثمارات على صعيد القارة الإفريقية طبقا لأحدث تقرير صدر عن بنك راند ميرشانت الجنوب إفريقى، وكشفت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى عن أن الاقتصاد المصرى سوف يصبح ثالث أسرع معدل نمو فى العالم خلال العقد القادم فى ضوء المؤشرات الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى وتنامى معدلات الاستثمارات الأجنبية والسياحة الوافدة على نحو غير مسبوق، وأكدت مجلة «بلومبرج» الأمريكية أن مصر ستكون من أكبر 10 دول محركة للاقتصاد والنمو العالميين فى السنوات القليلة المقبلة، وأنها تتخذ خيارات اقتصادية صائبة، وتأتى فى طليعة الدول التى حققت نجاحا ملموسا فى تحويل المساحات البيضاء على خرائطها إلى مناطق للاستثمار.. إن مصر ستدخل عصر المدن العالمية وناطحات السحاب بمشروع «العاصمة الإدارية» العملاق ذى الأبراج الشاهقة، ومنها البرج الأيقونى بارتفاع 385 مترا مما يجعله أعلى برج فى إفريقيا، ويجمع الخبراء والمتخصصون على أن المشروع يعد الأجرأ على الصعيد العالمى والأفضل فى كل شىء إذ يستوعب 7 ملايين شخص ويوفر مليونى فرصة عمل ويعد أحد أبرز المحاور الرئيسية لإعادة الاقتصاد المصرى إلى رونقه، وأعلنت منظمة وود ماكينزى العالمية الشهيرة للنفط والغاز دخول مصر عصر الاكتفاء الذاتى من الغازات الطبيعية وإسدال الستار على مسلسل الاستيراد بعد الاكتشافات الجديدة العملاقة ومنها حقل ظهر، فضلا عن تحول القاهرة إلى مركز إقليمى للطاقة ومبادرة دول الاتحاد الأوروبى وقبرص والأردن بتوقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم لفتح آفاق جديدة للتعاون مع مصر فى هذا المجال. أيضا ظفرت مصر بعضوية (النادى النووى) بتوقيع اتفاقية مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية مع روسيا فى خطوة متقدمة على صعيد تحقيق الحلم النووى المصرى، كما اختيرت مركزا إقليميا للربط الكهربائى العربى الشامل وما سيؤديه ذلك من دور فعال فى دفع التنمية الاقتصادية، ومع مطلع عام 2019 يبدأ تنفيذ مشروع تطوير منطقة «مثلث ماسبيرو» لجذب السياحة الوافدة والاستثمارات العالمية والنهوض بقلب القاهرة الجديد وإمداده بالمرافق الحيوية لتتكامل المنطقة مع شقيقتها القاهرة الخديوية لتجميل وجه العاصمة على ضفاف صفحة النيل الخالد. أيضا فإن مبادرة (100 مليون صحة) التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء على فيروس (سى) سوف تضع مصر فى ترتيب متقدم بالقائمة الدولية لمكافحة الأمراض المستعصية، كما تتواصل الجهود الوطنية لتوطين التكنولوجيا، وإنشاء جيل جديد قادر على قيادة برامج التحول الرقمى وإدارة أنشطة العمل فى البيئة الرقمية، والتشجيع على الإبداع التكنولوجى، وأيضا (مبادرة إفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية) لتنمية قدرات 10 آلاف شاب مصرى وإفريقى والتحفيز على تأسيس 100 شركة مصرية وإفريقية فى هذا المجال، وكذلك المشروع القومى لاكتشاف الموهوبين رياضيا، وهناك المشروع القومى للناشئين الذى يهدف إلى توسيع قاعدة اللاعبين وإمداد المنتخبات القومية بالموهوبين رياضيا، وتكوين قاعدة من اللاعبين المحترفين وتسويقهم عالميا وغير ذلك من التقارير والوقائع والأحداث والإنجازات العملاقة والشهادات الدولية الموثقة التى ترصد أبرز معالم طريقنا إلى المستقبل. مهندس هانى أحمد صيام