قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الإساءات التي قام بها أنصار الرئيس محمد مرسي ضد خصومهم السياسيين خلال هجومهم على المعتصمين أمام قصر الاتحادية الأسبوع الماضي تلقي بظلال من الشك على مصداقية أول رئيس منتخب في تاريخ مصر. وأوضحت الصحيفة أن أنصار الرئيس سعوا لتعذيب المعارضين للاعتراف بأنهم تلقوا المال من أجل الاحتجاج، كما فشلت حلول الرئيس حتى الآن في وقفها مع إصراره على إجراء الاستفتاء على الدستور في موعده السبت القادم. وأضافت الصحيفة إن أنصار الرئيس محمد مرسي قاموا بالقبض على عشرات المعارضين أمام قصر الاتحادية وقاموا بالاعتداء عليهم وربطوا أيديهم لساعات على الرصيف خارج القصر الرئاسي للضغط عليهم للاعتراف بأنهم قد تلقوا المال للخروج في مظاهرات ضد الرئيس مرسي، مشيرة إلى أن الانتهاكات خلال ليلة من قتال الشوارع بين الإسلاميين وخصومهم أصبحت واضحة مع خلال تراكم الشهادات وتسجيلات الفيديو التي تضر الآن بمصداقية الرئيس مرسي وحلفائه. ونقلت عن أحد ضحايا الاعتداءات ويدعى يحيى نجم (42 عاما) وهو دبلوماسي سابق يعاني من كدمات شديدة في وجهة قوله :" بالنسبة لنا لقد كان العذاب .. اتهموني بالخيانة.. أو التآمر ضد البلاد.. اعتقدت أنني سأموت". وأوضحت الصحيفة إن الرئيس مرسي وانصاره أصبحوا يستخدمون نفس تكتيكات مبارك في أن هناك "أياد خفية" ومؤامرة وراء المعارضة، إلا أن المدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إن الاعتقالات أثارت تساؤلات مقلقة حول التصريحات التي أدلى بها الرئيس خلال خطابه الخميس الماضي، حيث قالوا إن الرئيس استشهد ببعض الاعترافات التي حصل عليها أنصاره خلال احتجازهم للعديد من المعارضة. وشددت الصحيفة على أن كلا الجانبين سواء الإسلاميين أو خصومهم استخدموا العنف في تلك الليلة.