أظن أن الشخصيات التى قبلت الحوار مع الرئيس مرسى وذهبت بالفعل صباح أمس للتحاور بدون شروط لا تمثل الشارع المصري، وأن معظم هذه الشخصيات أقرب فكرياً ووجدانياً لجماعة الإخوان من وجدان وفكر أغلبية المصريين، وأظن أن القوى السياسية المؤثرة التى اجتمعت فى بيت الأمة أمس الأول هى الأقرب لمطالب الشباب فى الميدان وفى محيط الاتحادية. لست مع الذين اتهموا أيمن نور رئيس حزب غد الثورة بالسعى إلى شق الصف لقبوله الحوار بدون شروط مع الرئيس مرسى وجماعة الإخوان، ولست مع القول بأنه يبحث عن مصلحة ضيقة على جثة الشباب الثائر فى التحرير وفى الاتحادية، أعتقد أن الصديق العزيز أيمن نور يحاول بحسن نية رأب الصدع وإيجاد مخرج للأزمة التى تمر بها البلاد، قد نختلف معه فى مسعاه، وقد نعترض على فهمه لخيوط الأحداث، لكن أبدا لا نشكك فى نواياه كما فعل البعض، فقد قدم الكثير لمصر من عمره ومن سمعته ومن جهده. نطالب القوى السياسية الحزبية والمستقلة بأن تتمسك برفضها للحوار مع د.مرسى أو مع جماعة الإخوان قبل تحقيق الشروط التالية: إحالة قيادات جماعة الإخوان الذين حرضوا على مذبحة الأربعاء الأسود إلى المحاكمة، إحالة جميع المتورطين فى المذبحة إلى القضاء العادل، تشكيل لجنة من القضاة غير التابعين للجماعة لإجراء التحقيقات فى المذبحة، إلغاء الإعلان الدستور بكل ما ترتب عليه من آثار، عزل النائب العام الجديد، إلغاء الاستفتاء، إلغاء مسودة الدستور التى وضعتها الجماعة، استبعاد المستشار الغريانى ود.محمد محسوب ود.جمال جبريل ومحمد البلتاجى وصبحى صالح وغيرهم ممن قادوا جريمة وضع مسودة الدستور، اعتذار الرئيس رسمياً للشعب المصري عن مذبحة الأربعاء الأسود، عزل وزير الداخلية الذي تورط بمساندة ميليشيات الجماعة فى مذبحة الأربعاء الأسود، عزل قائد الحرس الجمهوري الذي لم يتدخل لوقف المذبحة التى كانت تقع خارج أسوار قصر الرئاسة. الثابت أن مرشد جماعة الإخوان المسلمين «د.محمد بديع» أنه خريج كلية الطب البيطرى، وأنه أستاذ غير متفرغ بكلية الطب البيطرى، وسيرته الذاتية تقول إنه كان يشغل رئيس قسم الباثولوجي بكلية طب بيطري جامعة بني سويف عام 1990، كما كما كان رئيساً لمجلس إدارة جمعية الباثولوجي والباثولوجيا الإكلينيكية لكليات الطب البيطري على مستوى الجمهورية، وهو ما يعنى أن د. بديع يفهم جيداً فى أمراض الحيوانات، وأن الطب البيطرى هو تخصصه ومجال علمه وبراعته، وليس الشريعة الإسلامية، السؤال: لماذا اعتلى يوم الجمعة الماضية منبر الأزهر الشريف؟، ما هى علاقته بالشريعة؟، وهل منبر الأزهر سيترك لكل من هب ودب أن يصعد عليه؟، وهل من المتوقع أن نرى غدا أو بعد غد ياسر برهامى أو عبد المنعم الشحات أو حازم حازم أو وجدى غنيم يجلسون على منبر الأزهر ويخطبون فى المصلين أو يعظون مشيعي أحد الأموات؟. إذا كان د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف غير قادر على حماية وصيانة منبر جامع الأزهر، الأطيب له أن يعلن تنحيه ويترك منصبه لمن يمتلك قدرة على مواجهة المد الإخواني والسلفي، الجامع الأزهر كان ومازال وسيظل إن شاء الله ممثلاً للفكر الدينى الوسطى، ومن المستحيل أن تخرج الجماهير فى الشوارع تدافع عن الخطاب الدينى الوسطى، وتترك أنت تحت أى مسمى أو لأى ظرف منبر الأزهر للأفكار الدينية المتطرفة، مرة يعتليه قائد جماعة حماس، ومرة الشيخ القرضاوى، وثالثة مستر بديع، أكرر مرة أخرى المصريون خرجوا للشوارع بعد تولى د.مرسى للدفاع عن خطابهم الديني الوسطى، وذلك بعد ان استشعروا الخوف على هذا الخطاب، فإما أن تحافظ على هذه الوسطية وإما أن تتقدم مشكورا باستقالتك وللأزهر شعب يحميه. المسئول عن جماعة الإخوان فى محافظة الشرقية «ربما حزب الحرية والعدالة» أكد على الهواء فى قناة 25 التابعة لجماعة الإخوان المسلمين يوم الخميس الماضى، أنهم «أعضاء الجماعة» كانوا يمسكون ببعض المتظاهرين ويأخذونهم إلى أحد أبواب الاتحادية، ويقومون باستجوابهم فى حضور قيادات الشرطة وقيادات الحرس الجمهوري، السؤال: لماذا سمحت الشرطة وقيادات الحرس لأعضاء الجماعة بضرب الشباب وبالتحقيق معهم وإجبارهم على الاعتراف، نطالب وزيري الدفاع والداخلية بالقبض على مسئول الجماعة المعترف على الهواء، وإحالة من حضر من ضباطهما وقائع التحقيق والتعذيب للتحقيق. الرئيس محمد مرسى أكد فى كلمته اعتراف جميع المتهمين المقبوض عليهم بتلقي أموال، كما أكد أنهم قاموا بإلقاء القبض عليهم وبحوزتهم أسلحة نارية وخرطوش وأسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف، وأنهم اعترفوا على 40 شخصية بينها قيادات سياسية.. الشعب يطالبه بأن يثبت صدق كلامه بعد أن كذبته النيابة العامة.