وصف المخرج الكبير "محمد فاضل" الموقف المشتعل أمام قصر الاتحادية بالعبثي والفوضوي والتعامل معه علي أساس أنه سيناريو واقعي يحتاج إلى معجزة والخروج منه يحتاج من كل المصريين الدعاء إلى الله. لأن ما يحدث ليس خلافًا في الرأي بل حرب أهلية وتكميم لإرادة وأفواه المصريين وانتهازية وشهوانية للسلطة تحت سيطرة ميليشيات الإخوان وأضاف فاضل الموقف لا يحتاج إلى تعليق فالحلال بين والحرام بين والصورة منقولة علي الهواء وتكنولوجيا كاميرات الفضائيات قادرة على فحص أي فعل وأي معتدي بواقعية.. ونحن بحاجة إلى أن يتقي فينا "مرسي" ومكتب إرشاده ربنا وأن يلم ميليشياته التي بادرت بالاعتداء على خيم المتظاهرين الذين كانوا في وضع سلمي ولا نعتقد أن هذه الخيم تعطل العمل والإنتاج وكان يستوجب إزالتها وللأسف حدث نفس الانسحاب للشرطة وتركت حرب الشوارع والبلطجة مستمرة وستظل طالما "مرسي" مازال تابعًا وراضخًا لمكتب الإرشاد ووقف يشاهد منظر الدم والقتل في الشوارع. وأضاف فاضل: ما حدث جريمة منظمة من الإخوان والإسلاميين ومكتب الإرشاد وشارك فيها الأمن وللأسف لم أجد الكلمات التي تفسر هذه الجريمة حتي الآن ولا أعتقد أنها ستنتهي إلا بمزيد من الدماء والرئيس هو المسئول الأول والأخير عما يحدث في الشارع المصري ودماء الموتى في رقبته، وللأسف مازال كلام أعوانه مستفز للغاية لإصرارهم على الاحتكام لصندوق الاستفتاء وهو يعلم أن الشعب يعلم أن الصندوق ومكانه تحت سيطرتهم لأن من يحمونه تفرغوا لحمايتهم وطوع أمرهم وأبدي فاضل استغرابه من موقف الرئيس وتزايدت حالات الاستقالة من مستشاريه ورفض جموع القضاة والنقابات حتى الدبلوماسيين بالخارج أعلنوا رفضهم وامتناعهم عن المشاركة في الاستفتاء علي الدستور "الورقي" الذي وضعوه.. وعلى الرئيس "مرسي" أن يعي ويدرك مؤشرات الخطر ويعلم أن الشعب المصري خرج من محبسه ليسترد كرامته ولن يعود إليه أبدًا، لكن على ما يبدو أن "مرسي" ضحى بالشعب والتوسط من أجل إرضاء المرشد والجماعة وهذا سيناريو غريب وغير منطقي ويحتاج لتجسيده بعين الكاميرا المعجزة ولابد من تحليل شخصيات مكتب الإرشاد و"مرسي" فهم ناس عاشوا كثيرًا تحت الأرض وتصرفاتهم فوق الأرض "معتوهة" وأنا شخصيًا عجزت عن فهم هؤلاء الأشخاص ولا نملك إلا الدعاء لله لينقذ هذه البلد من براثن الإخوان.