تزايدت أمس أعداد المتظاهرين من التيارات الإسلامية أمام مدينة الإنتاج الإعلامي لليوم الثاني على التوالي والذين حضروا من كافة المحافظات استجابة لدعوة الشيخ حازم الشيخ حازم أبو إسماعيل بالاعتصام أمام أبواب مدينة الإنتاج الإعلامي؛ للمطالبة بتطهير الإعلام الفاسد المضلل. افترش المعتصمون الحدائق المحيطة بمدينة الإنتاج الإعلامي واقاموا الخيام ورفعوا لافتات عليها صور لبعض رموز الإعلام واسماء عدد من القنوات الفضائية ااتهموها بتنفيذ تعليمات أسرة مبارك. وأشار المعتصمون إلى ان تواجدهم بالامس امام المدينة اجبر بعض المذيعين ومنهم عماد أديب والسيد على على التزام الحياد إلى حد كبير والذي كان مفقودًا طوال الأيام الماضية وأكدوا انهم لن يفضوا الاعتصام إلا بعد عودة الحياد والمهنية إلى الفضائيات والبرامج المغرضة على حد قولهم وانسحاب المعتصمين من أمام قصر الاتحادية !!من جهة أخرى قام المعتصمون باقتلاع بعض الأشجار ووضعوها كحواجز أمام البوابة الرئيسية والطرق المؤدية إليها كما قاموا بعمل لجان شعبية للتأكد من عدم دخول أى شخص من خارج التيارات الإسلامية المؤيدة للرئيس محمد مرسي وخاصة الإعلاميين. تسبب وقوف اللجان في العديد من المشادات مع العاملين بالمدينة بسبب اجبارهم على إظهار هواياتهم وتفتيشهم ذاتيًا كما قام بعض المعتصمين بالاعتداء على طاقم قناة المحور، مؤكدين أن تعليمات الشيخ أبو إسماعيل صدرت بعدم دخول أى إعلامي لتغطية الاعتصام. وأشاروا إلى أنهم لن يسمحوا بدخول المذيعين او المذيعات من الباب الرئيسس وأن هناك أبوابًا أخرى يمكنهم الدخول منها! كما أكدوا أنهم لن يسمحوا لإبراهيم عيسى تحديدًا بالاقتراب من المدينة بسبب تطاوله على شخص الرئيس وإثارة الفتنة وتبني وجهة نظر واحدة وعدم التزام بالمعايير المهنية. وردد المتظاهرون هتافات الشعب يريد تطهير الإعلام "ولليوم الثاني استمرت هتافات الإسلاميين ضد الإعلاميين مطالبين بتطهير الإعلام من فلول النظام والتأكيد على ان مدينة الإنتاج تحولت إلى "مدينة الشيطان" التي تبث منها الفتنة والضلال وانهم لن يغادروها الا بعد التوبة عن الضلال، وأكد المتظاهرون على تأييدهم لقرارات الرئيس محمد مرسي بالإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور الجديد، وهتفوا "ضد بعض أصحاب القنوات الفضائية البرادعي وحمدين صباحي وبعض رموز العمل الوطني. من جهة أخرى، كثفت قوات الأمن تواجدها وفرضت طوقًا أمنيا أمام مداخل المدينة لمنع أي محاولة من المتظاهرين لاقتحام البوابات أو التعدي على المذيعين والمذيعات وشدد القيادات على الأفراد والضباط التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وعدم الاحتكاك بالمتظاهرين إلا في حالات الضرورة القصوى.