تحت عنوان "فلسطين دولة كاملة لها حقوق شاملة"، قالت شبكة "ABC" الإخبارية الأمريكية إن الزيارة المرتقبة والتاريخية التي قام بها المنفى "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إلى قطاع غزة أمس الجمعة تُشكل تحدٍ كبير لإسرائيل التي ما زالت غاضبة من إعلان فلسطين دولة بموافقة الأممالمتحدة. وأوضحت الشبكة أن الصورة التي دخل بها الشخصية البارزة والمنفية منذ أكثر من أربعين عامًا إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر "رفح" المصري، وسط رايات النصر مرفوعة ومرفرفة بجانبه، تُوضح كيفية تحدي حركة "حماس" لإسرائيل استطاعت أن تُفرض تغييرًا شاملًا في السياسية الفلسطينية. واستطردت الشبكة: "إن الدعم الذي تتلقاه حماس من صعود رفقائهم الإسلاميين في مصر، جعل مشعل وحلفائه يواجهون إسرائيل مع شبح حدوث تغيير في ميزان القوى بين الفصيلين الفلسطينيين المتناحرين (حماس) و(فتح) التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني المدعوم من الغرب "محمود عباس". وتوقعت الشبكة أن تجلس إسرائيل -فى واحدة من أصعب الخيارات- على طاولة المفاوضات وإجراء المزيد من المحادثات بشأن عملية السلام المجمدة منذ عام 2008، لاسيما بعد أن وصلت علاقة إسرائيل بالرئيس الفلسطيني "عباس" أدنى مستوى منذ سنوات طويلة على أسر جهوده الناجحة في اقناع الغرب بمنح فلسطين صفة "دولة" بدلًا من كونها كيان. وذكرت الشبكة أن "مشعل" صاحب ال56 عامًا والذي غادر الضفة الغربية منذ أن كان طفلًا، استقبل القطاع بسجدة شكر وتقبيل ترابها بعد أن انفطر في البكاء وسط تجمع قادة حماس ومن بينهم رئيس الوزراء "إسماعيل هنية" وأهالي القطاع. ولفتت الشبكة إلى أن زيارة "مشعل" أتت على غير المتوقع حيث كان بالأمس هدفًا سهلًا لإسرائيل التي حاولت منذ أكثر من 15 عامًا اغتياله في الأردن على يد عملائها ولكنه هرب بأعجوبة وما زال على قيد الحياة ليدخل أمس فلسطين ويصف "نتنياهو" بالأحمق.