عندما تم إطلاق Instagram لأول مرة قبل عقد من الزمن ، لم يكن مثل Facebook. كان للتطبيق ، الذي بدأ كشبكة تسجيل وصول شبيهة ب Foursquare ، هدفًا واحدًا: جعل مشاركة الصور أمرًا سهلاً (وجعل تلك الصور أجمل في هذه العملية). من السهل أن ننسى الآن ، لكن هذا كان مفهومًا جديدًا نسبيًا في عام 2010. كان عمر iPhone ثلاث سنوات فقط ، وكانت معظم الهواتف الذكية تلتقط صورًا محببة منخفضة الدقة. بينما تطبيقات مثل Camera + و Hipstamatic فلاتر الصور الشائعة ، لم يكن لديها العديد من الميزات الاجتماعية. في هذه الأثناء ، كان Facebook لا يزال بعيدًا عن تطبيق جوال لائق ، ناهيك عن تطبيق يعطي الأولوية لمشاركة الصور. ثم جاء Instagram الذي جعل الصور المملة تبدو ممتعة وجميلة وسهلة المشاركة. بفضل الضجيج المبكر والمؤسس المرتبط جيدًا ، كان نجاحًا بين عشية وضحاها. استقطب 100000 مستخدم في أسبوعه الأول ، وسرعان ما تبعه ملايين آخرون. FAIRFAX ، CA - 18 ديسمبر: يتم عرض موجز أخبار Instagram على Apple iPhone في 18 ديسمبر 2012 في Fairfax ، كاليفورنيا. يشعر مستخدمو تطبيق مشاركة الصور الشهير Instagram بغضب من اللغة الواردة في شروط الخدمة الجديدة في Instagram والتي تنص على أنه يجوز لأي شركة استخدام أي من صور المستخدمين في الإعلان دون تعويض للمستخدم. من المقرر أن تدخل السياسة حيز التنفيذ في 16 يناير 2013 الباقي موثق جيدًا: مارك زوكربيرج ، الذي كان دائمًا متوافقًا مع التهديدات المحتملة ، حصد التطبيق في عام 2012 ، تمامًا كما كان Instagram يقترب من 80 مليون مستخدم. أثارت علامة السعر المليار دولار بعض الدهشة (لم يكن لدى التطبيق أي إيرادات بالضبط في ذلك الوقت). ولكن ، مثل العديد من الرهانات الكبيرة الأخرى على Facebook ، أثبتت غرائز زوكربيرج صحتها. تقدم سريعًا إلى اليوم وقد يكون Instagram هو أهم جزء من عائلة Facebook. لديها أكثر من مليار مستخدم وبحسب ما ورد حققت أكثر من 20 مليار دولار من عائدات الإعلانات العام الماضي. إنه أكثر شيوعًا لدى المستخدمين الأصغر سنًا من Facebook ، وكان محوريًا في استراتيجية الشركة ضد المنافسين مثل Snapchat و TikTok. ولكن مع بدء نمو Instagram بشكل أكبر وأكبر ، أصبح تأثير Facebook أكثر قوة. أدت الاشتباكات مع زوكربيرج ، الذي كان يشعر بالغيرة من نجاح Instagram ، إلى طرد مؤسسي Instagram في عام 2018. جلب النمو بحجم Facebook أيضًا مشاكل بحجم Facebook. أثبتت الميمات والصور المزيفة أنها وسيلة أكثر فاعلية للتضليل الفيروسي من منشورات Facebook. لدرجة أن تقريرًا من لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ حول تدخل روسيا في انتخابات عام 2016 خلص إلى أن Instagram كان "الأداة الأكثر فاعلية التي تستخدمها وكالة أبحاث الإنترنت الروسية IRA لإجراء حملة عمليات المعلومات". يقوم Instagram باختبار ثلاثة تصميمات جديدة لشاشته الرئيسية اتخذت الشركة لاحقًا خطوات للحد من المعلومات المضللة من خلال التحقق من الحقائق ، لكن معارضي التطعيمات و QAnon ومنظري المؤامرة من جميع المشارب يستمرون في الازدهار. وتستمر حملات التأثير في استهداف Instagram. اليوم ، لا يمكن التعرف على Instagram تقريبًا من تطبيق مشاركة الصور البسيط الذي كان عليه من قبل. لا تزال الخلاصة موجودة ، ولكن يوجد الآن أيضًا Stories و Direct و Shopping و Reels و IGTV. كانت الشركة تختبر تصميمات شاشات رئيسية جديدة وتختبئ مثل التهم. إنها تدفع التجارة إلى كل ركن من أركان تطبيقها ، وتقوم بأكثر من أي وقت مضى لإرضاء جحافل من المؤثرين "المبدعين". يواجه Facebook ، الذي يواجه تهديدات بإجراءات مكافحة الاحتكار في الولاياتالمتحدة وأوروبا ، خطة جادة لجعل تطبيقاته "قابلة للتشغيل البيني". كانت الشركة غامضة بشأن شكل ذلك بالضبط ، لكننا بدأنا في تكوين فكرة. تم تصميم ميزات جديدة ، مثل Messenger Rooms و Facebook Shops ، لكلتا الخدمتين. في الوقت نفسه ، يشجع Facebook ربط الحساب والنشر المتبادل والرسائل بين التطبيقين. ربما لا يزال Instagram هو خدمته الخاصة ، ولكن الخطوط الواضحة التي تفصله عن Facebook بدأت تصبح ضبابية للغاية.
