كثفت قوات الأمن من تواجدها فى محيط حزب الحرية والعدالة, الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين, بشارع منصور,المواجهة لمقر وزارة الداخلية وذلك بعد أن أشعل مجهولون النيران فى مقر مكتي الإرشاد مساء ليلة أمس الخميس بمنطقة المقطم بعد تقاعس قوات الأمن عن حمايته. ووضعت قوات الأمن الأسلاك الشائكة والكتل الخرسانية فى مدخل شارع منصور من ناحية وزارة العدل المؤدى إلى مقر حزب الحرية والعدالة فى الوقت الذى تواجدتت مدرعتان تابعتان لقوات الأمن المركزى خلف هذا الجدار لمنع قدوم المتظاهرين إلى مقر الحزب أو الإقتراب من وزارة الداخلية . وقال مصدرأمنى ل"بوابة الوفد":" إنهم اليوم الجمعة مهمتهم الأساسية هى حماية المنشآت الحيوية فى محيط ميدان التحرير نظراً لتظاهرات بعض القوى ضد الإعلان الدستورى والمطالبة بتأجيل الإستفتاء على الدستور, وأن دورهم هو الحفاظ على تأمين هذه المظاهرات حتى لا يتم الإعتداء عليهم وأيضا عدم إعطاء الفرصة لهم فى الإعتداء على المنشآت الحيوية وخاصة وزارة الداخلية والسفارات الدولية ومقرات الأحزاب فى محيط ميدان التحرير". فى السياق ذاته استنفرت قوات الأمن من تواجدها فى محيط مجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى والسفارة الأمريكية وذلك لف الحواجز الخرسانية المتواجده فى العديد من مداخل الشوراع الرئيسية فى محيط ميدان التحرير بعد الإشتباكات التى دارت بين متظاهو إحياء ذكرى محمد محمود وقوات الأمن منذ أسبوعين. جاء ذلك بعد أن بدأ معارضو الرئيس محمد مرسى والإعلان الدستورى التوافد إلى ميدان التحرير صباح اليوم الجمعة للمشاركة فى مليونية "الكارت الأحمر" التى دعت إليها العديد من القوى المدنية لإسقاط الإعلان الدستورى المكمل والمطالبة بتأجيل الإستفتاء على الدستور وفتح حوار جاد من القوى الوطنية للخروج من هذه الأزمة. وشدد المتظاهرون اليوم رئيس الجمهورية على ضرورة أن يصدر مرسوما بإيقاف الإستفتاء على الدستور وإلغاء الإعلان الدستورى وذلك قبل الحوار الى دا إليه مع القوى الوطنية ظهر غداً السبت، وذلك فى الوقت الذى يسود الميدان حالة من الهدوء الحذر وانتشار اللجنان الشعبية فى مداخل ومخارج الميدان لتأمينه وعدم إعطاء الفرصة للمندسين بالدخول لتفويت الفرصة عليهم فى إحداث الفوضى والإشتباك مع المتظاهرين.