فى قرية شكشوك بمركز ابشواى بالفيوم وعلى ضفاف بحيرة قارون تقع استراحة الاميرة فوزية او قصر الاميرة كما يطلق عليه أهالى القرية، وتستخدمها محافظة الفيوم حاليا كاستراحة تابعه لها . وكما يقول الباحث التاريخى هشام مسعود العلاقى ، أن الأميرة فوزية هى شقيقة الملك فاروق أخر ملوك مصر والتى ولدت فى نوفمبر 1921 فى قصر رأس التين بالإسكندرية، وتزوجت من الامير الايرانى محمد رضا بهلوى عام 1939 والذى تولى مهام الحكم فى ايران بعدها بعامين الا ان الزواج لم يستمر طويلا وتم الطلاق فى عام 1945 وعادت الى مصر . وبعد ثلاث سنوات تزوجت من العقيد اسماعيل شيرين والذى تولى وزارة الحربية قبل الثورة واقامت فى الاسكندرية حتى وفاتها فى عام 2013 واقام لها شقيقها هذه الاستراحة وهي عبارة عن منزل ريفي بني على الطراز السويسري وتحتل جزء صغير فى منتصف قطعة ارض مساحتها 5 أفدنة، وتتكون من طابقين. الاستراحة أو القصر تحفة معمارية تطل على ضفاف بحيرة قارون، حيث تقع فى بقعة سحرية أمام البحيرة، وشيدها الملك فاروق لشقيقته الاثيره الى قلبه الأميرة فوزية لتقضى فيه أوقاتها وتستمتع بسحر وطبيعة الفيوم والتى كان الملك يرتادها باستمرار لصيد البط والغزال خاصة فى جزيرة القرن الذهبى فى وسط بحيرة قارون . الاستراحة مكونة من طابقين يتوسط الأول سلم من الأرو للصعود للطابق الثانى، ومكتب صغير تحت السلم، ويوجد مخزن للمأكولات، والطابق الأرضى يتكون من حجرة زجاجية تستخدم للتمتع بدفء الشمس فى الشتاء، ويتصدر مدخل الاستراحة لوحة بها مربعات زجاجية عليها رسم للمبنى ومعالم المكان الذى يضم الصالون والإنتريه والمدفأة، ويوجد بالاستراحة غرفتان للنوم، وتطل الغرف على الشرفة والحديقة، ويوجد بالاستراحة حمام تركى وحجرة مكتب بأبواب حديدية مفتوحة. و الاستراحة بها اشجار الفاكهة المختلفة مانجو وجوافه واشجار الزينة، إلا أن أحد المحافظين السابقين والذى كان متخصصا فى الزراعة والبساتين ازال اشجار الجوافة من مساحة كبيرة امام الاستراحة. فيما تم وصفه البعض وقتها بالمذبحة وتركها ارض فضاء، ومؤخراً أعادت المحافظة زراعةاشجار الجوافة مرة اخرى , كما يحيط بالاستراحة سور قصير يمكن التسلل من خلاله إلى داخل الاستراحة، ولذلك فإن الأجهزة الأمنية رفضت أن يقيم فيها الرئيس الراحل محمد أنور السادات عند زيارته للفيوم فى اواخر السبعينات بسبب السور، واستبدلت إقامته بأحد الفنادق. ويشير" العلاقى" أن الإستراحة لم تصنف كأثر و لم تدرج ضمن قوائم الأماكن التراثية و لا يوجد بها تأمين كافي مما عرضها عدة مرات لسطو اللصوص و قد تحولت لاستراحة لمحافظ الفيوم. ويطالب المهتمين بالتراث والتاريخ بضرورة الإستفادة من هذه الإستراحة، كمنتجع سياحي ملكي مع الحفاظ على البيئة، ، خاصة انها تابعة للمحافظة حاليا.