يسأل الكثير من الناس عن حكم الإيمان بالحظ فأجاب الشيخ ناصر ثابت العالم بالاوقاف وقال الحظّ في الّلغة هو النّصيب المقرر والمقدّر للإنسان، الذي كتبه الله-تعالى- على كل فردٍ من خيرٍ أو شر،[1]. بدليل ما قالَه رَسُولُ اللهِ "كُلُّ شيءٍ بقَدَرٍ، حتَّى العَجْزِ وَالْكَيْسِ، أَوِ الكَيْسِ وَالْعَجْزِ"،[2] أيّ لا يَقعُ شيء من مَشيئة الله -عزّوجلّ- وتَقديره إلّا بعلمه، فالعجز هو عدم قدرة الإنسان على فعل ما يجب وتركه، والكَيْسُ هوَ الجدّ في العمل، فالله -تعالى- يعلم بالأشياء قبل تكوينها وكتابتها،[3]. فكلمة الحظّ تمّ ذكرها في القرآن الكريم بقوله تعالى: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}،[4] وقد فسّر الطّبري الحظّ العظيم بالجنّة لمن جدّ وثابر،[5] حيث قال ابن كثير بأنه كلّ نصيبٌ وافرٌ من السّعادة في الدّنيا والآخرة، وفي هذا المقال سيتم التعرف على حكم الإيمان بالحظّ.[ حكم الإيمان بالحظ على الإنسان أن يعلم أنّ الله-تعالى- قسّم الأرزاق بين عباده، وكتب الأقدار في الّلوح المحفوظ على كلّ خلقه من خيرٍ أو شرٍ، وفاوت بين أعمار البشر وآجالهم،[7] حيث إنّ الله-تعالى- قال: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}. فحكم الإيمان بالحظّ مرتبطٌ بعقيدة الإنسان الإسلامية، وفهمها الفَهم الصحيح بحيث يدرك أنّ الحظّ هو القضاء والقدر الذي كتبه الله -عزّ وجلّ- على عباده، وقد جعله-تعالى- من أركان الإيمان، التي لا يكتمل إسلام المسلم إلّا إذا صدّق يقينًا تامًا من القلب بأركان الإيمان؛ فآمن بها وأتبعها بالعمل الصّالح.