جرت مشاداة كبيرة تحولت إلى "خناقة" بمبنى اتحاد المحامين العرب أمس الأربعاء، بين عدد من الأعضاء، أدت إلى غلق أبواب الاتحاد وحبس بعض الموظفين ومنع دخول أخرين. وعلى الرغم من أنها حادثه كبيرة نظرًا لمكانة اتحاد المحامين العرب في الأوساط، إلا أنها لم تكن الأولى من نوعها. منع الدخول وقام عبدالجواد أحمد، أحد أعضاء المكتب الدائم بالاتحاد "منفعلًا" بمحاول دخول الأبواب بصحبة علي رياض، لمنصب الأمين المساعد للاتحاد المحامين العرب و أدهم عشماوى، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، ولكن تم منعهم بواسطة أفراد الحراسة. وقال "أحمد" أنه تم منعه وباقي الأعضاء من خلال غلق الأبواب ب "جنازير حديدية" والإستعانة ب "بلطجية" حسب قوله، للتصدي للأعضاء متهمًا ناصر الكريوين، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب بذلك. وأضاف "أحمد" أن الاتحاد حاجز بعض الموظفين في الداخل ومنعهم من الخروج، موضحًا أن يأتي ذلك لإعتراضهم على فصل "الكريوين" للموظفين ووضع كاميرات لمراقبتهم. زيارة مفاجأة أجرى رجائي عطية نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب ، زيارة لمقر الاتحاد، صباح اليوم الخميس، واستقبله الأمين العام للاتحاد الأستاذ ناصر الكيريون. وقال رئيس اتحاد المحامين العرب، «أتحدث إليكم من مقر الاتحاد، وقد وجدت من واجبي بعد أحداث الأمس المؤسفة أن آتي لزيارة الاتحاد باعتباري رئيسا له، وأتفقد الأحوال». وأكد «عطية»، أنه لا يعنيه أفردًا بتاتا، بل ما يعنيه هو اتحاد المحامين العرب ؛ ككيان قائم لغايات وأهداف عليا في مصلحة الأمة العربية، وأن مصلحة جميع شعوب الأمة العربة وفي مقدمتها المحامين، أن يبقى الاتحاد رمزًا للتعبير عن إرادتنا في كل القضايا التي تهم الوطن العربي الكبير. ووجه "عطية"، رسالة في نهاية كلمته قائلا: «أدعو جميع الأطراف بلا استثناء إلى تغليب اعتبارات المصلحة العامة القومية العليا، وأن نتفانى جميعا لتحقيق هذه الغايات، وأن ننسى ذواتنا، وأن نلتزم في سلوكنا بالمسلك الحضاري الذي يتفق مع جلال وعظمة المحاماة، والمهام العظمى المطلوبة من اتحاد المحامين العرب». اقتحام سابق وكان مقر اتحاد المحامين العرب بحي جاردن سيتي تعرض لحادث اقتحام وإتلاف بعض محتوياته، من أحد أعضاء الإتحاد السابقين وذلك أثناء إقامة حفل تأبين المرحوم عبدالعظيم المغربي الأمين المساعد لاتحاد المحامين العرب لدولة المقر. وقد صرح نقيب المحامين وقتها قائلا : مايحاوله البعض مساء اليوم، ليس عزاء المرحوم الأستاذ عبد العظيم المغربى وانما هو احتفال مجموعة لفرض سطو على اتحاد المحامين العرب وعلى مناصبه ويؤدى الى تدميره"، وقد أعلن سيادته عن استنكاره لهذه الافعال وبناء على ذلك وجه الامين العام للموظفين تقديم بلاغ على الاعتاء وحصر التوالف التي حدثت . وأصدر الأمين العام لاتحاد المحامين العرب بيانًا قال فيه : "إن ما حدث في اتحاد المحامين العرب من قيام أحد الأعضاء السابقين بالإعتداء على مقر الاتحاد تحت ذرائع لا تمت للواقع بصلة، ولا ترتقي لمستوى العمل المهني المعتد به، هو في حقيقته إساءة لرسالة المهنة ولجميع منتسبيها في كافة الدول العربية".