يبدأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ، اليوم زيارة إلى تركيا، يلتقي خلالها رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، لبحث العديد من القضايا، في إسطنبول. وتأتي الزيارة المؤجلة، في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات هامة، ولا سيما فيما يخص الملف السوري، وقد ظهرت لدى الجانبين مواقف مختلفة، ووجهات نظر متباينة، اصطدمت في كيفية حل الأزمة السورية. وفي الوقت الذي تعقد في ثلاثة اجتماعات رفيعة المستوى بين وفدي الجانبين، لتناول العلاقات الاقتصادية المشتركة بينهما، إلا أن الملف السوري سيكون هو المسيطر على المباحثات، ويتوقع أن ينعكس ذلك في المؤتمر الصحفي الذي سيعقده كل من بوتين وأردوغان. وأبدت روسيا قلقها من نشر صواريخ باتريوت، تابعة لحلف الشمال الأطلسي في تركيا، على الحدود مع سوريا، في وقت استغربت فيه أنقرة سبب هذا القلق، ومؤكدة بأن الهدف من ذلك هو دفاعي لا غير. وسبقت الزيارة، تصريحات متبادلة عن أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، دون أن تتأثر بالملف السوري، حيث أكد السفير الروسي في تركيا، فلاديمير إيفانوفسكي، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة الماضية، في أنقرة، أن على موسكووأنقرة، عدم التطرق إلى الخلافات، في تصريح واضح عن عن إجبار طائرة سورية قادمة من موسكو، باتجاه دمشق، على الهبوط في أنقرة، وتفتيشها. من ناحيته، قال وزير الخارجية "داود أوغلو"، إن الخلافات في وجهات النظر، بين روسيا وتركيا، تظهر من حين لآخر، مثل الاختلاف في الموقف من الأزمة السورية، إلا أن هذا لا يعني أنهما سيعودان لتبني عقلية الحرب الباردة. مضيفا أنه لا أحد يمكنه الانطلاق، من الخلاف على الموقف حول سوريا، ليستنتج وجود تراجع في العلاقات بين روسيا وتركيا. وأظهرت موسكو، اهتماماً بالغاً بزيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، إلى تركيا، غير مغفلة الزيارات المتبادلة لرؤساء البلدين، في السنوات العشر الأخيرة، والتي كانت آخرها زيارة الرئيس الروسي السابق "ديمتري مدفيديف" إلى تركيا، حيث وقع الطرفان آنذاك اتفاقية تعاون رفيعة المستوى