رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قرارات الرئيس المصرى "محمد مرسى" رغم خطورتها، إلا أنها كانت لها صدى إيجابي على المعارضة العلمانية والليبرالية التى ظهرت متحدة وقوية، بعكس السابق، حيث كانت مشتتة وهو ما انعكس على تواجدها على أرض الواقع فى المظاهرات السابقة. وقالت الصحيفة إن الرئيس "مرسى" دعا السبت لإجراء استفتاء بعد أسبوعين على مسودة الدستور المثيرة للجدل، والتى تعتبر علامة جديدة على انتقال البلاد الديمقراطية، وقد سبقت خروج المسودة مظاهرات عارمة من المعارضة رفضًا للدستور، والمرسوم الرئاسى الذى منح مرسى نفسه من خلاله صلاحيات واسعة، وجعلت البلاد فى حالة من الاضطراب. وأضافت أن ذكرى سقوط مبارك، بدل من أن تكون يوما وطنيا للاحتفال، تحولت إلى احتجاج بين المعارضين والمؤيدين للطريقة التي تدار بها البلاد وجعلتها مقسمة على أسس إسلامية وعلمانية، إلا أن الاحتجاجات رغم أنها أدخلت مصر في جولة جديدة من الاضطرابات وما يترتب عليها من ارتفاع الجريمة، والمشاكل الاقتصادية، إلا أنها جعلت المعارضة التي كانت مشتتة أكثر وحدة وتماسك على نحو متزايد، عكس المظاهرات خلال ثورة يناير 2011 والمظاهرات والاحتجاجات التي تلت تلك الإطاحة بالرئيس مبارك. وأوضحت أن أكثر من 100 ألف من أنصار مرسى خرجوا فى مظاهرات حاشدة في الشوارع دعمًا لقرارت مرسى، كما حشدت المعارضة على الجانب الآخر أنصارها فى ميدان التحرير رفضًا للدستور.