حذرت دراسة أن درجات الحرارة العالمية بحلول نهاية القرن ستصل إلى مستويات لم تشهدها منذ 50 مليون سنة إذا لم يتم تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وحلل خبراء ألمان وأمريكيون أحافير صغيرة في عينات تم حفرها من قاع البحر لإعادة بناء التاريخ المناخي للأرض إلى زمن الديناصورات. وشهد الكوكب أربع حالات مناخية متميزة، خلال فترة ال 66 مليون سنة السابقة، أطلق عليها العلماء اسم "الدفيئة" و "البيت الدافئ" و "المبرد" و "البيت الجليدي". تتميز كل حقبة بتركيزات معينة من غازات الاحتباس الحراري ومدى الجليد الذي سيتم العثور عليه المخزن في قطبي الأرض، وخلال معظم الثلاثة ملايين سنة الماضية، كانت الأرض في حالة "بيات جليدي"، وهي حالة تتميز بالتناوب بين العصر الجليدي والفترات الجليدية. وحذر الخبراء من أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والأنشطة البشرية الأخرى تدفع المناخ الآن نحو "الدفيئة"، ومرت هذه الحقبة على الأرض آخر مرة خلال عصر الإيوسين - الذي انتهى قبل حوالي 34 مليون سنة - حيث لم تكن هناك أغطية جليدية قطبية. وكان متوسط درجات الحرارة العالمية خلال تلك الحقبة 16.2-25.2 درجة فهرنهايت (9-14 درجة مئوية) أعلى مما هو عليه في الوقت الحاضر.