أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الدليل على وجود الله دليل عقلي، فالباب الأول في الإيمان هو باب العقل، ولكن بلا تجاوز لحدود صفات الله، مضيفاً أن هناك صفات لله سبحانه أولها العلم، موضحًا أن علم البشر يحتاج لدراسة وعلم وتحصيل للعلم، فهي صفة مكتسبة، أما الله عالم بذاته لا يحتاج لصفة العلم، أو أن هناك يعلم بها الله سبحانه وتعالى العلم. وتابع "الطيب" قائلا: إن هناك العديد من المعارك الثقافية، حول هذا الامر، وغير مطلوب من المسلم أن يشغل باله بها، ولو دخل فيها الإنسان العادي سيدخل في حيرة واغتراب، عليه فقط أن يؤمن بأن الله عالم، لا أن يبحث في تلك الصفة، وهؤلاء يتجاوزون حدودهم في تلك الأمور. فمثلا وجود الله في السماء، ليس وجود بذاته، فليس كمثله شىء، وكل ما يستطيع الإنسان تخيله فالله أعلى وأكبر من ذلك, فمطلوب من الإنسان العادي أن يؤمن بأن لله صفات ذكرها في قرآنه الكريم. وتناول الإمام الأكبر فى حلقة الجمعة من برنامج "الكلام الطيب" على الفضائية المصرية مسألة أخرى، هل أسماء الله محددة، إن لله 99 اسما من أحصاها دخل الجنة، فهل معني ذلك أن لله 99 اسما فقط، ولكن هناك أسماء أخرى لا نعلمها، فهناك أسماء استأثرها الله في علمه، هناك أسماء لا يعلمها أحد إلا الله سبحانه وتعالى، هل الإنسان لا يستطيع أن يصف الله باسم مشتق من صفاته، فالله حنين مثلا، قياسا من الرحمة لله سبحانه وتعالى. والمعتزلة فقط تحرر الناس في اتخاذ أسماء لله، لكن أن يكون مصدر الاسم يشتق من صفة لله سبحانه، على عكس رأي أهل السنة والجماعة فلا يمكن أن يكون فنانا أو مخترعا، لأنها صفات بشرية، يحرمها أهل السنة والجماعة. وحول صفات الله، قال "الطيب" إنها ثبتت من خلال القرآن، ويمكن تقسيمها إلى صفات الذات، تقتضيها الذات ولا يوصف بها إلا الذات وهي صفات الوجود والأزل والأبد، لا تنسحب إلا على الله سبحانه وتعالى، وهناك صفات سلبية أنزه لله، فالله واحد تعني أنه "ليس" متعدداً، وكلمة ليس تسلب المعني، وهذه الصفات تعني أن الله ليس كذا ولا يكون كذا، فدوما تفسيرها تفسير نفي، وكذلك الوحدانية والتي تنفي التعدد أو التركيب.