رجل له بصمات كبيرة في مجال الفن، حيث قدم العديد من الاعمال السينمائية التي نالت اعجاب الجمهور والجميع، نظرًا لما تتمتعه به من افكار بناءه تقدم من خلال رسالة هادفة إلى المجتمع.. انه المخرج والمنتج هاني جرجس. أكد هاني جرجس خلال حواره ل " بوابة الوفد"، أن والده المنتج الكبير جرجس فوزي ، الذي أعتاد لإثارة الجدل في أفلامه السينمائية والمعروفة بالجرأة حيث اهتم بتقديم طابع مختلف في السينما، ورأي أن الفن له طابعه الحر والمتميز. وإلى نص الحوار:- س1: هل تشعر بمسئولية كبيرة كمنتج وأنت ابن أهم منتجي السينما؟ والدي المنتج " جرجس فوزي "، وأنا متربي في السنيما بين كبار الفنانين والفنانات وبحب الإنتاج لأنه مهنة والدي. عملت في الأربعينيات كمساعد إنتاج ومدير إنتاج ثم منتج فني وهو أول من أطلق عليه منتج فني وأخيرا أنتج بنفسه وأنا أشعر بمسئولية كبيرة تجاه هذا اللقب الذي يمنحني الثقة من الناس حتى قبل أن يتعاملوا معي. س2: هل اشتغلت مع والدك جرجس فوزي في بعض الأفلام؟ انا اشتغلت في بعض الاعمال مع والدي، ولكن إشتغلت مساعد مخرج في العديد من الأفلام ومع العمالقة الكبار الذين تتلمذت على أيديهم المخرج الكبير حسن الامام في (عصر الحب) وبركات في (أمراه بلا قيد) وحسين كمال من المخرجين الذين اثروا في شغلي كمخرج كان يهتم بالتفاصيل والأحاسيس كثيرا. س3: كيف تعاملت مع شركة الإنتاج الخاصة بالوالد خاصة بعد وفاته سنه 86 وكنت ما زلت صغيرا في آخر سنه في المعهد؟ بالفعل كان هناك العديد من الأفلام التي مازالت مفتوحة منها ما يتم تصويره ومنها ما يعرض في دور السينما من توزيعنا مثل (عصر الحب) و (الثعابين والمطارد) و (التوت والنبوت) وكانت المشكلة التي واجهتني أن الوالد كان ينتج خمس أو ست أفلام في السنة غير المنتجين الذين ينتجون فيلم واحد فكان الميراث ثقيلا ويحتاج لجهد كبير مني. س4: أفلامك لابد أن يصاحبها ضجة ومشاكل مع الرقابة فلماذا؟ أنا مكافح مع الرقابة والملاحظ للجميع أن أفلامي تأخذ الكثير من الجوائز ولا يتم حذف أي مشاهد من قبل الرقابة ولكن ربما لأني تناولت في أفلامي خاصةً (أحاسيس) و (بدون رقابة) المشاعر الإنسانية للمرأة التي دائما أشعر أني إميل إلى الوقوف بجانبها ودعمها وعندما نتطرق إلى المواضيع الجنسية عادة لابد أن نواجه النقد بالرغم أن أفلامي لا أقدم فيها مشاهد ساخنه مثل ما شاهدنا في فيلم (المذنبون) أو (حمام الملاطيلي) أو (زوجتي والكلب) وهي تعتبر من أهم أفلام المخرج الكبير سيد مرزوق. س5: بعد وفاة المنتج الكبير جرجس فوزي أنتجت 40 فيلم لكن أخرجت ثلاث أفلام فقط فلماذا؟ أنا درست الإخراج وأحبه جدا لكن لازم أجد فكره جريئة ومختلفة تشدني لكي أخرجها مثلا فيلم (جرسونيره) جذبتني إليه القصة حيث ابطالها 3 فقط واللوكيشن واحد فقط وجدتها فكره جديده وتحدي كبير أن تتغلب على الملل حتى لا يتسرب للمشاهد لمده ساعتين إلا ربع في نفس المكان بدون لقطة واحدة خارجي. س6: ورثت ايه عن جرجس فوزي المنتج والأب غير شركة الإنتاج والفلوس؟ ورثت حب الناس واحترامهم وورثت حب الفن الراقي من الممكن أن أنتج فيلم مع العلم مسبقا أنى قد أخسر ولكني مثل المدمن الذي يأخذ حقنه وهو يعرف أنها مضره ولكنه يأخذها هكذا هو الإنتاج بالضبط. س7: لماذا لم تسر على نفس نهج الوالد في الاستعانة بروايات أدبيه كبيرة لكتاب عظام ؟ كنت أتمنى ذلك لكن هؤلاء الكتاب خلصت روايتهم وبعدهم لم أجد شيء مبهر ولكن الآن أصبح يوجد بعض الروايات الجديدة أجدها متميزة ولكن يعيبها أنها عبارة عن حوار وعلاقات فقط لكن روايات زمان كان المؤلف يعطيك جو الموقف كأنه يصور بكاميرا مخرج متمكن، توجد مؤلفه جديده اسمها رشا السعدني كتبت رواية (حورية) فيها شيء يشبه أفلام إحسان عبد القدوس سوف أقوم بإخراجها قريبا إن شاء الله. س8: أول فيلم لشريهان (الخبز المر) كان من إنتاج الوالد ثم توالت الأعمال لها من إنتاجك في مشوارها الطويل؟ نعم بابا أنتج (الخبز المر) أول فيلم مثلت فيه واحنا تربينا سوى منذ الطفولة وأيضا بابا أنتج لها ثاني فيلم (قفص الحريم) وكنت مساعد مخرج فيه وكان من إخراج المخرج الكبير حسين كمال ثم قمت أنا بإنتاج (جبر الخواطر) وكان آخر فيلم ل عاطف الطيب وأنتجت لها أيضا (كريستال) والعقرب) ولماضه إخراج محمد عبد العزيز. س9: ما هو آخر أعمالك الجديدة؟ فيلم كارمن سوف أصوره كله على كوبري ستانلي على كورنيش الإسكندرية وهو فيلم استعراضي حيث إن الأفلام الاستعراضية تتكلف كثيرا من موسيقى إلى ألحان وكلمات وتوزيع وملابس راقصين ومصمم راقصين وخلافه إلا أني إميل لمثل هذه الأفلام لأنها لا يتم إنتاجها بكثرة في السينما المصرية في الوقت الحالي كما إني أبحث عن رواية متميزة ادخل بها عالم الدراما التليفزيونية والمسلسلات.