ذكر مبعوث روسي اليوم الجمعة أن عملية النشر المقررة لمنظومة الدفاع الجوي "باتريوت" على الحدود التركية السورية سيعني مشاركة حلف شمال الاطلسي "ناتو" في الصراع السوري. وأشار الكسندر غروشكو المبعوث الروسي الجديد لدى الناتو إلى أنه سيؤكد مجددا على مخاوف روسيا بشأن خطة النشر في اجتماع مجلس روسيا-الناتو في بروكسل، وفقا لما ذكرته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء. وقال جروشكو للصحفيين اليوم الجمعة إن تورط الناتو في الصراع السوري يمكن أن يسير بخطى سريعة لا رجعة فيها حال وقوع حادث أو استفزاز. واضاف أن مسئولو الحلف قد قالوا مرارا في السابق إن سوريا ليست ليبيا والناتو ليس لديه دور في الصراع السوري، في إشارة إلى التدخل العسكري الذي شاركت فيه عدة دول في ليبيا العام الماضي. وتصر روسيا على أن الصراع السوري لا يمكن تسويته باستخدام القوة العسكرية طبقا للمبعوث الروسي. كانت تركيا وهي أحد أعضاء الناتو قد طلبت نشر صواريخ "باتريوت" على أراضيها قائلة: إن النظام المضاد للصواريخ ضروري لحماية حدودها البالغ طولها 900 كيلومتر مع سورية التي تمزقها الصراعات. ويؤكد مسئولو الناتو على أن الانظمة الصاروخية لن تستخدم لاقامة منطقة حظر طيران أو إجراء عمليات هجومية ، ولكن روسيا انتقدت ذلك قائلة إنه ربما يؤدي إلى مزيد من التصعيد للصراع. وبدأ مسئولو الناتو هذا الاسبوع تفقد مواقع على طول الحدود التركية السورية. ومن المتوقع بحث الحرب الدائرة في سوريا خلال اجتماع مجلس "روسيا-الناتو" على مستوى وزراء الخارجية يوم الثلاثاء المقبل.