الري: 17 تجمعا تنمويا و556 منشأ للحماية من أخطار السيول لخدمة أهالي سيناء    محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى ال42 لعيد تحرير سيناء    رئيس الأساقفة يهنئ السيسي بعيد تحرير سيناء    مفاجأة جديدة في أسعار الذهب اليوم الخميس 25 -4 -2024 بعد تباين السعر محليا وعالميا    تغيير ساعة المترو.. العمل بالتوقيت الصيفى يبدأ الجمعة    تراجع أسعار البيض اليوم الخميس 25-4-2024.. «طبق الأبيض ب140 جنيها»    محافظ قنا: 88 مليون جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر خلال العام الحالي    غدا.. انقطاع المياه عن بعض مناطق القاهرة    ارتفاع عدد ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 34305 قتيلًا و77293 جريحًا منذ 7 أكتوبر الماضي    احتجاجات بالجامعات الأمريكية.. الشرطة تقمع المتظاهرين المناهضين لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة    ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و305 شهداء    مواجهات نارية في نصف نهائي بطولة الجونة للإسكواش.. ومصر تضمن لقب الرجال    سيدات يد الأهلي يواجه بترو أتلتيكو بنصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية    "لو أمامي لن يقول ذلك".. المدير التنفيذي لفيوتشر يتهم نجم الزمالك بالكذب    مصرع وإصابة 10 أشخاص إثر تصادم سيارتين في البحيرة    رسائل تهنئة شم النسيم 2024: إشاعة البهجة والفرح في الأجواء الربيعية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 25 أبريل 2024: مكاسب مالية في الطريق ل«الحوت»    الصحة: فحص 6 ملايين و389 طفلًا ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع    بعثة الزمالك تغادر مطار القاهرة استعدادا للسفر إلي غانا لمواجهة دريمز    فرج عامر: لم نفكر في صفقات سموحة حتى الآن.. والأخطاء الدفاعية وراء خسارة العديد من المباريات    وزير النقل يشهد توقيع عقد تنفيذ أعمال البنية الفوقية لمشروع محطة الحاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط    «الأرصاد»: انكسار الموجة الحارة اليوم.. والعظمى على القاهرة الكبرى تسجل 36 درجة    مواعيد المترو بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. اعرف جدول تشغيل جميع الخطوط    الشواطئ العامة تجذب العائلات في الغردقة هربا من الحر.. والدخول ب20 جنيها    نشرة مرور "الفجر ".. سيولة بمحاور القاهرة والجيزة    طرح محال وصيدلتين ومخبز واستغلال أماكن انتظار مركبات بالعبور بالمزاد العلني    «الإسكان» تسترد 9587 متر مربع من الأراضي المتعدى عليها بالسويس الجديدة    بيع لوحة فنية للرسام النمساوي جوستاف كليمت بمبلغ 30 مليون يورو في مزاد بفيينا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    هل يوجد فرق بين صلاتي الاستخارة والحاجة؟ أمين دار الإفتاء يوضح    باريس سان جيرمان يتحرك لضم نجم برشلونة في الميركاتو الصيفي    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    الصحة: 3.5 مليار جنيه لإنجاز 35 مشروعا خلال 10 سنوات في سيناء    احتجاجات طلابية في مدارس وجامعات أمريكا تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة    لأول مرة .. أمريكا تعلن عن إرسالها صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا    في حماية الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى    أستاذ دراسات دولية: الصين تسعى لتهدئة الأوضاع في الحرب الروسية الأوكرانية    الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بجمعة ختام الصوم غدا| تفاصيل وطقس اليوم    إصابة 9 أشخاص في تصادم سيارتين بأسيوط    حبس المتهم بإنهاء حياة شخص بسبب الخلاف على المخدرات بالقليوبية    تفاصيل اجتماع أمين صندوق الزمالك مع جوميز قبل السفر إلى غانا    علماء بريطانيون: أكثر من نصف سكان العالم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض    الأكثر مشاهدة على WATCH IT    مشاجرات خلال اعتقال الشرطة الأمريكية لبعض طلاب الجامعة بتكساس الرافضين عدوان الاحتلال    بسبب روسيا والصين.. الأمم المتحدة تفشل في منع سباق التسلح النووي    بالصور.. نجوم الفن يشاركون في تكريم «القومي للمسرح» للراحل أشرف عبد الغفور    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    المنيا.. السيطرة على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بملوى دون خسائر في الأرواح    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    تقسيط 30 عاما.. محافظ شمال سيناء يكشف مفاجأة عن أسعار الوحدات السكنية    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر وحدها تدفع الثمن..
تكميم الإعلام .. قضية الأزمة القادمة
نشر في الوفد يوم 29 - 11 - 2012

تقييد حرية الإعلام قضية تشغل الرأى العام بشكل واضح، بعدما تجلت العديد من الوقائع التى تنذر بأزمة حقيقية بين الإعلام الذى يمثل صوت الشعب، والسلطة التنفيذية التى يمثلها الرئيس وجماعته.
الكارثة أنه بدأت تتناثر أخبار الآن عن وجوب حصول الإعلامى على تصريح قبل تصوير أى حدث، واتجاه آخر لإلغاء برامج البث المباشر على الهواء لتكون كلها مسجلة - تجنباً للآراء السياسية الساخنة ضد الإخوان، وفى ظل أزمة إغلاق قنوات دريم، وحبس بعض الصحفيين لإهانتهم الذات الرئاسية، يتبادر الى الأذهان سؤال واحد، هل الإعلام هو المرشح للأزمة القادمة مع الرئاسة بعد تفاقم الصراع بين السلطة القضائية والتنفيذية، وهل هناك بالفعل مؤامرة على حرية الإعلام كما يقال، خاصة بعد مشهد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، ورفع الجماعة شعارات تنادى «الشعب يريد تطهير الإعلام»، وأخرى منافسة من ميدان التحرير تنادى «الشعب يريد إسقاط النظام»، هل ستصل النتيجة لما وصلت إليه بين القضاة والرئيس، كل منهما يعيش فى عالمه ويصدر قراراته والغليان فى الشارع مستمر وتبقى المصلحة الشخصية هى شعار المرحلة وتدفع مصر وحدها الثمن.
شافكى المنيرى: إما الدفاع أو الموت سعيا للحرية
الخوف على المستقبل السمة الرئيسية لنا كإعلاميين.. هكذا ردت الإعلامية شافكى المنيرى عن رؤيتها للأزمة، وقالت انها تتوقع اتساع رقعة الأزمة بين الإعلام وما يحدثه الرئيس على الساحة، وأضافت رغم أننى من الإعلاميين الذين يتبنون مدرسة العقل ونقل الخبر دون صناعته بعيدا عن رأيى لأن مصلحة مصر لابد أن تكون موجودة لكن يبدو أنه ليس هذا هو المطلوب فى ظل الإعلام الإخوانى، هو ما خلق لدينا كإعلاميين قلقا لأن الثورة أهم اهدافها «الحرية» والتى لا تعنى اننى أملك حرية سلطة فافعل ما أريد لكن انا لديّ حرية مسئولة.
وأضافت المنيري: إن الاعلامى عندما يتحدث معروف تاريخه وأهدافه واتجاهاته، لكن الآن الإعلام فقد سلطته التى كانت سلطة رابعة فاصبح السلطة المتهمة، ففى قضية قطار أسيوط رغم كل المتهمين فيها لكن نرى اللوم وقع على الإعلام فى أنه هيج الرأى العام، رغم ان الشعب لا يستقى معلوماته فقط من الإعلام ولا يحتاج الى كل هذا كى يحزن على تلك الكارثة، نحن نبنى مصر والإعلام بعد الثورة ينقل كل خبر والجمهور هو من يحكم، وأى اتجاه لإسقاط حرية الإعلام لن يصمت عليه الشعب المصريون ولا الإعلاميون الأحرار مهما كانت حجم المضايقات.
وتستكمل المنيرى أن الإعلامى الآن يواجهه أزمة حقيقية فى عمله نتيجة للكوارث الكثيرة والاضطرابات التى تحدث بشكل زائد عن الحد، فالإعلامى مضطر أن يظل «أون لاين» طوال الوقت يقرأ كافه وسائل الاعلام بشكل مستمر، حتى قبل الهواء بثوان نتواصل مع كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة، فالإعلامى اليوم لم يعد هو الذى يتكاسل عن متابع الأخبار لكنه من يحافظ على متابعة كافة الأحداث بشكل لحظى حتى لا ينصرف عنه الناس، الأحداث موجودة باستمرار ولابد أن نستوعب أننا يجب أن ننقل الخبر أيا كان، لأننى لو لم أتحدث سيتحدث غيرى وستنشره وسائل الإعلام الأخرى أو حتى وسائل التواصل الاجتماعى أو حتى الإعلام الإسرائيلى الذى يتحدث عما يحدث فى مصر لحظة بلحظة، لابد أن نعترف أن هناك إعلاميين يزيدون فى كلامهم وآخرين لديهم أجندات خاصة، ولكن الإعلام الحر لا يمكن أن أتهمه بأشياء معممة، نحن أمام رئيس منتخب نادى بالتقويم ونشر الحرية وقال لن أغلق قناة أو صحيفة فى وجودى أتمنى أن يرد على فيما يحدث الآن فى المجال الإعلامى. فإذا كان الرئيس وطنيا يخاف على مصر فالإعلاميون أيضا وطنيون ويحافظون على بلدهم ويعبرون عما يحدث بكل أمانة، والإعلامى الآن الذى يتخاذل ويمسك العصا من المنتصف أطالبه بأن يبتعد عن العمل الآن، فالموقف هو السيد الآن، وأضافت أن الأزمة الحقيقية سوف تتفاقم بين الإعلام والرئاسة لا محالة والقلق زائد لدى السلطة بشكل كبير ووضح ذلك فى آخر خطابات الرئيس، وأتوقع أن يكون الهدف من تلك الأزمة هو إنتاج فصيل إعلامى واحد هو المتحدث وآخر غير موجود، وللأسف الشديد بدأ ذلك يظهر على الساحة، هناك تغطيات بدأت تظهر شبه التغطيات الموجودة فى عصر النظام السابق، لكن أعتقد أن الرئاسة لن تفلح فى ذلك لأن المواطن المصرى تغير تماما ويجب على الحكومة أن تتعامل مع مواطن جديد، فالمصرى قبل الثورة مختلف تماما عما بعد ثورة 25 يناير، الجميع الآن أصبح لديه حقوق للمواطنة وأصبح يعى ضرورة حصوله على إعلام حر وسليم وصادق لا يمكن أن يتم تكميم أفواه الصحفيين أو إغلاق صحيفة، لأنها سبت الرئيس والأسوأ من ذلك لا يمكن أن نجد صحيفة قومية كما كانت تمجد الحاكم وتجعله «إلها»، وتخلص شافكى إلى أن الحر سيظل حرا حتى لو كان على حساب حياته لأن الإنسان الذى تربى على أساس الحرية لن يسكت مهما حدث.
ياسر عبد العزيز: المرشد وصفنا بسحرة فرعون والأزمه ستتفاقم
علق المستشار الإعلامى ياسر عبدالعزيز أستاذ الاعلام وقال: بالفعل بدأت تتخذ خطواتها الحقيقية بين السلطة التنفيذية والإعلام بشكل واضح، وسببها يكمن فى فقدان الثقة وحالة التربص المتبادلة بين الطرفين بشكل واضح، وتتجلى مظاهر الأزمة فى أن السلطة الإخوانية، قررت أن تسيطر على وسائل الاعلام المملوكة للدولة، من خلال أدوات تنفيذية وتشريعية موروثة من عهد مبارك، فالصحف القومية الآن تحت سيطرة مجلس الشورى وهو أكثرية إسلامية، واتحاد الاذاعة والتليفزيون ومصالح الدولة فى الهيئات الإعلامية تحت سيطرة وزير إعلام ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، فهذا الأمر يخلق حالة من عدم الثقة واستشعار المخاوف والاستهداف من قبل الجماعة الإعلامية، بالإضافة للقضايا التى رفعتها الرئاسة وجماعة الإخوان ضد إعلاميين وعمليات السب والقذف والشتائم المتبادلة، إضافة الى قرارات من نوعية وقف بث قنوات دريم من الاستوديو الأصلى لها أو تحويل عدد من الإعلاميين فى التليفزيون الرسمى الى التحقيق، بحجة اهانة الرئيس أو التهديدات التى يتلقاها الاعلاميون بشكل سافر أو مبطن من قبل أقطاب فى السلطة مثل الرئيس نفسه أو وزير الإعلام أو قيادات فى حزب الحرية والعدالة، إضافة الى التوقيت الاستراتيجى الذى يلخص رؤية جماعة الإخوان تجاه الإعلام والإعلاميين بأنهم خائنون، فهذا الأمر خلق أزمة وتجلت فى انسحاب 2 من الصحفيين من الهيئة الاستشارية للرئيس وهم فاروق جويدة وسكينة فؤاد وانسحاب نقابة الصحفيين من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وبالفعل بدأت تتواجد رغبة لجماعة الإخوان المسلمين فى توسيع رقعة نفوذها فى المجال الإعلامى بموازاة ذلك، فهى تحاول ان تستخدم أدوات قانونية وسلطوية وإجرائية إدارية من أجل التقييد على المجال الإعلامى الذى يستهدفهم ويجب أن نذكر فى هذا الصدد أن بعض الممارسات الإعلامية السيئة المنحازة تعطى لجماعة الاخوان بعض الذرائع فى هذا الصدد.
ويواصل: الأزمة بين الاعلاميين والرئاسة تتفاقم وقد تصل الى ذروتها خلال أيام، وأضاف أتصور ان الأزمة ستصل الى تصعيد من جانب الطرفين احدهما لديه سلطة سيستخدمها للجم الاعلاميين، وطرف آخر لديه سلطة رمزية ذات دلالة اعتبارية قد يستخدمها فى الضغط على النظام مثل إجراءات الإضراب أو تسويد الشاشات أو إصدار الصحف، وبالتالى الضغط على النظام وإحراجه، وأنا أدعو الطرفين الى ضبط النفس وتعزيز الثقة والكف عن الاستهداف.
جمال عنايت: انتهى عصر الكلمة الواحدة والرأى الواحد
المؤشرات كلها سلبية فى إمكانية التوافق بين الرئاسة والإعلام، هكذا علق الإعلامى جمال عنايت، وأكد أن الأزمة تتحدد لدى السلطة بدرجة استيعاب الإعلام للحرية والدور الذى عليه أن يؤديه، فالإعلام يبحث عن حق المتلقى أو المشاهد فى المعرفة لأن المعرفة حق أصيل فى إبداء الرأى وسماع الرأى والرأى الآخر، أما إذا كنا نريد أن نتحول إلى الرأى الواحد أو الكلمة الواحدة فنحن نتراجع إلى الخلف عشرات السنوات، وأضاف عنايت حتى الآن أجد مؤشرات سلبية لم تتأكد، فعندما أغلقت قناة دريم قيل إنها مسألة قانونية ليس لها علاقة بحرية الإعلام، وصرح وزير الإعلام بأنه لم يتدخل، لكن يظل الشك فى النوايا، على الأطراف جميعا أن تتصرف بعقلانية فالإعلاميون لن يتخلوا عن حرياتهم أو المكاسب التى حصلوا عليها طوال السنوات الماضية، ولا نقابة الصحفيون ولا الإعلاميون سيوافقون ولا أى مصرى حر سيوافق على كبت حريته، وأتمنى ألا يصل الصدام بين الطرفين مثلما حدث بين السلطة التنفيذية والقضائية، لأن الوضع سيكون سيئا للغاية ولا أتمنى أن يحرم المشاهد المصرى حق المعرفة لأنها حق أصيل والحدث الواحد له أكثر من وجهة نظر، وأؤكد أن السلطة لن تتمكن من الاستحواذ على الإعلام بعد 25 يناير، لأن الإنتاج العام كله أصبح يدعو للحرية ولا يمكن أن نعيد عقارب الساعة للوراء حتى لو كانت هناك محاولات لأن التطور التكنولوجى يجعل الجميع يعبر عن رأيه ويصل بكل سهولة إلى ملايين الناس.
مريم أمين: إعلام الفصيل الواحد لا يستمر
اعتبرت الإعلامية مريم أمين أن الأزمة المنتظرة ستشمل كافة القطاعات الموجودة بالدولة، بدأت بالسلطة القضائية وستكتمل بشكل واضح مع مجال تلو الآخر، خاصة بعد غلق القنوات وغلق الصحف، وأضافت أمين أنا لا أنكر تخوفاتى فى الخطورة على مستقبل الإعلام، فكلما خرج شخص ليتحدث يتم تكميم الأفواه ليسيطر فصيل واحد فقط على الشاشة، أتمنى أن تمر تلك المرحلة السيئة فى مصر بسلام، لأننا لو ظللنا على هذا الوضع سنتجه إلى الأسوأ والأسود، الأمور تتطور بشكل كبير والتنبؤات التى تعودنا أن نعقلها فشلنا فيها، نحن نتمنى أن تخرج مصر من ذلك، لأن تكميم الأفواه لن يستمر كثيرا وفى كل يوم نسمع عن شخص منع من الظهور على الهواء وآخرين أعلنوا أنهم يتم تهديدهم، وقالت أمين إذا كنا نتهم عصر مبارك بأنه كبت للحريات فبماذا نصف هذا العصر فمبارك لم يغلق قنوات ولم يحبس أحدا لأنه خرج وانتقده على الشاشة، ولم نر سجنا للصحفيين المعارضين منذ عام 2006 لكن نحن الآن فى وضع غير مطمئن، ومصر سقطت فى عنق الزجاجة، نحن لا نريد أن ننفصل لكن هناك فصيلا يحاول الانفصال من أجل نفسه، وهو من سيخسر لأنه بعد 25 يناير لن يسكت المصريون على حرياتهم أيا كان القرار وأنا مثل غيرى أتمنى ألا تظهر قرارات تهديدية من الرئيس محمد مرسى إلى الإعلام لأنه ليس لمصلحة شخص أن تقام أزمة بين القيادتين سواء كان الرئيس مع أو ضد وسائل الإعلام لابد أن يستمع لما نقوله إذا كان فعلا يريد السماع للشعب ويريد أن يعرف نبض الشارع ويؤمن بالديمقراطية، مطالب الثورة فى الديمقراطية واضح أنها كانت لسماع رأى وفصيل واحد فقط فى مصر.
جابر القرموطى: الإعلام أصبح شماعة كل مؤسسة وحدث
وقال الإعلامى جابر القرموطى أصبحت أخشى أكثر على حرية الإعلام بعد تهديد رئيس نادى القضاة المستشار أحمد الزند لوسائل الإعلام، لاستضافه عناصر من حركة قضاة من أجل مصر، فالمشكلة الآن أن الإعلام سيواجه أزمة تعليق الشماعة عليه فى كل الأحداث، وكل شخص لديه مشكلة يسقطها على الإعلام ويقول إن الإعلام هو من كبر الأزمة باعتبار أنه يشرحها، فالإعلام من وجهة نظرى سيواجه مشاكل عن الفترة القادمة، وستعلق كافة المشكلات عليه، ويضيف: الغريب أن المتظاهرين فى الاتحادية رفعوا يوم الجمعة شعار الشعب يريد تطهير الإعلام وهذا يعنى أن مصر انقسمت إلى ثلاثة فصائل الأولى مع مرسى، والثانية ضده، والثالثة حزب الكنبة الذى سيظل مستمرا دائما وأبدا، الإعلام مضطر أن يستضيف كافة الفصائل لأنه لا أحد يتحدث باسم مصر، وبعد الإعلان الدستورى وصلنا إلى مرحلة التقسيم الحقيقية. وتابع القرموطى أتوقع إيجاد إعلام إخوانى مفصل، لأننا لو نظرنا لرؤساء تحرير الصحف القومية، فى مقالاتهم وعناوينهم تجد الصحف القومية مازالت فى معية رئيس النظام أو الغالبية التى تحكم، فهم ينتقدون كل من ينتقد مرسى وهذا حدث فى الأخبار والأهرام طرحوا أعدادهم بعناوين عادية جدا فى الوقت الذى لا ننكر فيه أن الأحداث ملتهبة والوضع الرئاسى خطير، على عكس صحف المعارضة التى نقلت الحالة كما يجب أن تكون ووصفوا الرئيس بالفرعون وغيره، حتى فى الصحافة أصبحنا ثلاث شيع إحداها مع الرئيس والنظام وآخر ضدهم والجانب الثالث يسير حسب مالك الجريدة الممول لها، لذلك مصر أصبحت مقسمة بشكل مخيف وسيحدث بلبلة, وإذا كل نظام تولى الرئاسة أصبحت له إذاعته وتليفزيونه وصحفه دون وجود معارضة فلنقول على الحرية السلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.