فى الآونة الأخيرة زادت حالة من التعصب الكروي بين جماهير قطبي الكرة المصرية. وانتقل هذا التعصب الكروي من الجماهير للاعبين وأصبحنا نرى فى مباريات الكلاسيكو مشادات كلامية حتى يظهر لمشجعي فريقه جين الأهلي أو الزمالك الذي أصبح يجري فى دمه من انتقاله للنادي وحبه للكيان بإخلاص وروح الفانلة التي ينتمي إليها. يعد السبب الرئيسي فى زيادة الاحتقان والمشاحنات بين اللاعبين والجماهير هو (السوشيال ميديا) وسائل التواصل الاجتماعي بجميع أنواعها المختلفة. وهذا لم يكن موجود من قبل في عهد أساطير الكرة المصرية أمثال الكابتن محمود الخطيب والكابتن حسن شحاته والكابتن فاروق جعفر واستطاع هؤلاء النجوم فى محاولة لنبذ العنف والتعصب بين الجماهير هي الأولى من نوعها على أراضي الملاعب المصرية. ظهر محمود الخطيب أسطورة النادي الأهلي ورئيسه الحالي وهو يرتدي تيشرت الزمالك الأبيض، في إحدى مباريات القمة، في صورة عكست الروح الرياضية بين القطبين. وقد كانت تلك الصور ضمن مباراة أقيمت تحت عنوان "فى حب مصر" عام1987، ويرجع الهدف من إقامتها هو جمع إيراد المباراة ليدخل فى بند تسديد ديون مصر، وذلك عندما وصل حجم الدين المصري للدول الخارجية إلى 45 مليار دولار، ما دعا نجوم الكرة إلى التحرك لتنظيم مباراة كبرى تكون إيراداتها لخزينة الدولة المصرية. وتم الاتفاق على أن يواجه الأهلي غريمه التقليدي الزمالك فى مباراة ديربي شهدت حضور جماهيري كبير، فجأة ودون مقدمات خرج محمود الخطيب يرتدي القميص الأبيض في حين ارتدى الثنائي حسن شحاته وفاروق جعفر التيشرت الأحمر فى مشهد نادر، بعد أن اقترح الخطيب القيام بهذه الحركة، ووافق ثنائي الزمالك فاروق جعفر وحسن شحاتة.