بدأ قبل ظهر اليوم الأربعاء الاجتماع الأول للهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض بالقاهرة لمناقشة تشكيل الحكومة الانتقالية وملف الإغاثة. ويجري الاجتماع بحضور قيادات الائتلاف، وعلى رأسهم رئيسه معاذ الخطيب، جورج صبرا، رئيس المجلس الوطني السوري، والناشط السياسي رياض سيف، وعلي صدر البيانوني نائب المراقب العام لإخوان سوريا. ويناقش المجتمعون على مدى يومين قضية إغاثة اللاجئين والسوريين المتضررين، وما تم إنجازه في هذا الملف حتى الآن، والتطرق إلى الحكومة المؤقتة والتوقيت الملائم لإعلانها، كما أنه من المقرر التصويت على تشكيل اللجان التنفيذية التي عمل أعضاء الائتلاف على الانتهاء منها، قبل بدء الاجتماع. وأعلنت فرنسا خلال اجتماع لبعض قيادات الائتلاف مع الدول المانحة وأصدقاء سوريا قبل مؤتمر الهيئة العامة بيومين عن تقديم مليون ونصف دولار لدعم وحدة العمل الإنساني والإغاثي التي شكلها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. كما أعربت إيطاليا عن استعدادها لتسيير سفينة إغاثة إلى سوريا بالتنسيق مع الائتلاف، كما قالت الجامعة العربية إنها خصصت صندوقا لدعم الشعب السوري، وتعد لقافلة شتاء ستتجه للاجئين السوريين بمخيم الزعتري في الأردن، كما سيخصص جزء منها للداخل عبر وحدة العمل الإنساني والإغاثي التي شكلها الائتلاف. وتشكل الائتلاف الوطني السوري، يوم 11 نوفمبرالجاري بالعاصمة القطرية الدوحة، استجابة لمبادرة طرحها المعارض رياض سيف بهدف توحيد أطياف المعارضة خلف كيان موحد يضم ممثلي الجيش الحر والمجالس العسكرية والحراك الثوري والمجالس المحلية وشخصيات اعتبارية من المحافظات السورية على أساس الكثافة السكانية لكل محافظة، بهدف إسقاط نظام بشار الأسد وإدارة المرحلة الانتقالية بسلام. وأعلن الكيان الجديد فور تشكيله أنه يسعى لتشكيل حكومة مؤقتة من التكنوقراط تكتسب الاعتراف الدولي، حيث أنه يعالج واحدة من أهم المشكلات التي كان الغرب يرددها لتبرير تخاذله عن دعم المعارضة السورية، وهو عدم توحدها في كيان مشترك يمثلها.