يطمح رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس إلى تنشيط تليكوم ايطاليا المثقلة بالديون وتوجيهها نحو التوسع في البرازيل إذا وافق المساهمون على عرضه لضخ سيولة قيمتها ثلاثة مليارات يورو أى ما يعادل 3.9 مليار دولار. ويعرض الملياردير الذي تعرف على ايطاليا جيدا عندما كان يملك ويند ثالث أكبر شركة لاتصالات الهاتف المحمول في البلاد عملية لزيادة رأسمال تليكوم ايطاليا بما قد يجعله من أكبر المساهمين في الشركة. ومن شأن هذا أن يثير استياء مساهمين آخرين في تليكوم ايطاليا مثل تليفونيكا الاسبانية وثلاث مؤسسات مالية ايطاليا تملك معا 22.4 بالمئة عن طريق شركة قابضة غير مدرجة تدعى تلكو. وقال ساويرس الذي يخالف اتجاه المستثمرين لخفض استثماراتهم في جنوب أوروبا المتضررة من أزمة الديون إنه قد يجلب أيضا بعض شركائه القدامى في ويند لوضع تليكوم ايطاليا على طريق النمو مجددا. وقال ساويرس أن هذا العرض سيوفر لتليكوم ايطاليا هيكلا ماليا أكثر استقرارا في المرحلة المقبلة ومزيدا من النمو في أمريكا اللاتينية والبرازيل ويحسن الادارة من خلال دمج أناس لديهم خبرة ممتازة بالسوق الايطالية. وفاتح ساويرس في بادئ الأمر تليفونيكا والمساهمين الآخرين في تلكو بشأن فرص زيادة رأس المال على مستوى الشركة القابضة. لكن عرضه قوبل بالرفض مما جعله يقرر تقديم العرض للمجموعة الايطالية مباشرة. وقال أننا مستعدون للمشاركة في زيادة رأس المال لكن المساهمين أمامهم فرصة الحفاظ على حيازاتهم من الانخفاض والمشاركة في ضخ المال. وأضاف "إذا كانوا لا يريدون ذلك فسنحل محلهم. لكنهم سيستفيدون من ارتفاع سعر السهم وزيادة الاستقرار بالشركة وتحقيق النمو". ولم يتضح بعد إن كانت إدارة تليكوم ايطاليا ومساهموها الرئيسيون سيوافقون ساويرس في رؤيته للمجموعة.