تعتزم ألمانيا مطالبة الاتحاد الأوروبي بمبادرة لمنع تهريب السلاح إلى قطاع غزة. وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء استنادا إلى ورقة عمل غير رسمية، أنه تم ارسال الورقة إلى شركاء الاتحاد الأوروبي ومن المنتظر مناقشتها في لجنة السياسات والشؤون الأمنية للاتحاد. وأضافت الصحيفة أن الهدف من المبادرة هو دعم اتفاقية وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس للحيلولة دون وقوع حرب جديدة بين الطرفين. وجاء فيها: "يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يوضح سريعا الاسهام الذي يمكن أن يقدمه في اتفاقية الهدنة الدائمة". وأشارت إلى أن الاتفاقية سيكون لها فرصة في النجاح إذا تم منع تهريب السلاح وتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة عبر فتح المعابر. ووفقا لبيانات الصحيفة، ينص المقترح الألماني على إعادة تفعيل سريع لمهمة الاتحاد الأوروبي على معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة. يذكر أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح بدأت العام 2005 لدعم الفلسطينيين في تخليص إجراءات عبور الحدود بشكل فعال، إلا أنه تم وقف البعثة عام 2007 بعدما سيطرت "حماس" على قطاع غزة. ووفقا لتقرير الصحيفة، دعت المذكرة أيضا إلى تقديم دعم لمصر لتسليح شرطتها الحدودية بغرض مكافحة تهريب السلاح، ويتمثل هذا الدعم في تدريب قوات الأمن وإمدادات سخية بالمعدات المستخدمة في الرقابة الحدودية.