يطمح كلاً من بايرن ميونيخوباريس سان جيرمان طرفي نهائي دوري أبطال أوروبا بالفوز بمباراة الليلة للتتويج بالبطولة الأغلى في العالم على مستوي الأندية والتي تقام في تمام الساعة التاسعة مساءً على ملعب النور معقل فريق بنفيكا البرتغالي. وسيشهد اللقاء منافسه أكثر شراسة على المستوى الشخصي بين نجمي الفريقين نيمار وليفاندوسكي حيث يسعي البرازيلي نيمار نجم باريس للفوز للبطولة ليكون أول تتويج قاري للبي اس جي، مما يزيد فُرصُه للفوز بالكرة الذهبية "الافتراضية" هذا الموسم، كما يسعى الدولي البولندي لحسم لقب هداف البطولة وإثبات أنه الأجدر بالفوز بالكرة الذهبية، خاصة بعد تسجيله 15 هدفًا حتى الآن. المساهمة في الأبطال كلا اللاعبين ساهم بدور فعال ومباشر في وصول فرقهم إلي نهائي البطولة، إذا كان ليفاندوسكي الذي سجل بمفرده 15 هدف في 9 مباريات أي أكثر من أهداف نيمار ومبابي وإيكاردي مجتمعين حيثُ سجلوا 13 هدف في البطولة، وعلى الجانب الآخر ساهم نيمار في صعود باريس إلي النهائي حيث صنع هدف التعادل في الوقت القاتل في مباراة ربع النهائي أمام أتالانتا وصناعة هدف آخر في ثلاثية باريس في مرمي لايبزيج الألماني في دور نصف النهائي في البطولة ذاتها بالإضافة إلي أداءه المميز الذي ظهر به خصوصاً منذ بداية الأدوار الأقصائية للبطولة. البطولات المحلية وعلى صعيد البطولات المحلية كان لهم دور بارز سواء كان ليفاندوسكي هداف الدوري الألماني مع فريقه البايرن برصيد 34 هدف، بينما سجل نيمار في الدوري الفرنسي 13 هدف ليحتل ثاني هدافي فريق باريس سان جيرمان في الدوري بعد الفرنسي كيليان مبامي الذي أحرز 18 هدف، ويذكر أن نيمار لعب مع باريس في الدوري الفرنسي 15 مباراة فقط بسبب الإصابة سجل خلالهم 13 هدف وصنع 6 أهداف. غياب المنافسة ومن حسن حظ نيمار وليفاندوسكي غياب ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن المنافسة علي اللقب حيث أن كلاهما المسيطرين علي اللقب في أخر عقد ونصف تقريباً، وذلك بعد خروج ميسي مع برشلونة من الدور ربع النهائي للبطولة علي يد بايرن ميونيخ بهزيمة تاريخيه أبعدت ميسي عن المنافسة على اللقب، وعلى نفس المنوال فشل رونالدو في المنافسه على اللقب بعد خروجه مع ناديه يوفنتوس الإيطالي في دور ال16 للبطولة على يد أوليمبيك ليون الفرنسي. قِلة البطولات من أهم أسباب اقتصار المنافسه على نيمار وليفاندوسكي هو قلة البطولات حيث لا توجد سوي البطولات المحلية وبطولة دوري أبطال أوروبا فقط وعدم وجود بطولات دولية مثل كأس العالم أو كأس أمم أوروبا أو كوباأمريكا أو حتي الدورة الأولمبية. الليلة سنعرف الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا وربما نعرف أيضا الفائز بالكرة الذهبية سواء البولندي أو البرازيلي، ولو بشكل افتراضي بعد قرار إلغاء جوائز الكرة الذهبية هذا الموسم بسبب فيروس كورونا المستجد.