وكأن الأيام لم تمض ولا حتى قامت ثورة لتطهير البلاد من الفساد والفاسدين ولا اختفاء تصريحات المسئولين والتى لا تمت للحقيقة بصلة, كل هذا وأكثر تجسده قرية نفيشة التابعة لمحافظة الاسماعيلية برئاسة المهندس عبدالله القرمانى رئيس القرية عندما صرح لإحدى الصحف الإقليمية بأنه متوفر صناديق للقمامة بتكلفة 100 الف جنيه وهو الأمر المغاير تماما للحقيقة المتمثلة فى عدم وجود صناديق قمامة بنطاق القرية الصغيرة. "الوفد" رصدت بالصور كمًا من أطنان القمامة المتناثرة فى أرجاء القرية وضواحيها فالمواطنون فاض بهم الكيل من سياسة الطناش التى ينتهجها المسئولون فى قرية نفيشة وتحديدا رئيس القرية الذي اعتبره مواطنو القرية من أصحاب الحظوة بعدما تولى رئاسة القرية. فى البداية قال محمد أبو داود إن كمية القمامة الموجودة فى منطقة أبوشحاتة لا ترضى أحدا فإننا نعانى من الحشرات الزاحفة والطائرة أضف إلى ذلك الأمراض التى انتشرت بين الاطفال. وأكد محمد ابو معاذ أن مسئولى الوحدة المحلية لقرية نفيشة لا يعنيهم أوضاع المواطنين ولكن كل ما يهمهم هو كرسى السلطة فهل يعقل أن تظل منطقة مثل أبوعطوة مليئة بكثافة سكانية على أعلى مستوى وتظل عزبة تابعة لقرية, بالله هذا يعقل وقرية مثل ابو صوير تنتحول بقدرة قادر إلى مدينة . خلف حافظ ومحمد على وسيد الشعاشى من أهالى البهتينى أشاروا الى أن منازلهم تتعرض الى كارثة كل عام وذلك عند قدوم فصل الشتاء بسبب انحدار منازلهم فى مستوى أقل من الأرض مما يسبب لهم معاناة وقد تعرضنا بالفعل لأزمة فى الشتاء الماضى عندما غرقت منازلنا بالمياه وعندما حضرت سيارات الكسح كانت معطلة. أسامة الرودى وحمادة عوض اتفقا معهم فى القول وأضافا أن سيارات الكسح الموجودة بالوحدة المحلية لا تصلح للاستخدام الآدمى بالاضافة الى عدم اهتمام المسئولين بما يعانيه المواطن فحتى الآن لا نجد مكانا نلقى فيه القمامة مما يجبر الكثيرين من الأهالى بإلقائها فى الشارع . وتساءل إبراهيم حلبى ومحمود ابراهيم من ابوعطوة أين رجال الوحدة المحلية من رصف الطرق فلك ان تتصور كم المطبات والكسور الموجودة فى شوارعنا بدون اى صيانة فمثلا شارع مثل شارع ابو شحاتة وهو يعد احد الشوارع التجارية فى المنطقة به كم هائل من المطبات والكسور منذ اكثر من 10 سنوات فاين المسئولين عن الوحدة المحلية والذى ادلى بحديثه لاحدى الصحف بان الدنيا وردية. امين عبد الله ومحمد رفاعى وجمعة الفللا من سكان منطقة البركة يشكون من عدم وجود انارة كافية فى المنطقة ويظل الظلام متواجد ليل نهارا مع عدم وجود مراقبة من الوحدة المحلية تجاة باعة السمك المتواجدين على الرصيف والقاء القمامة بعشوائية مما يسببب لنا كم من الامراض وتواجد مستمر للحشرات والقوارض. محمود سعيد ومحمد سلامة ابراهيم على اشاروا الى الاهمال تجاه متحف الدبابات والذى يحيطه القمامة من كل جانب وايضا عدم وجود اسوار للمتحف والصيانة غير موجودة متسالين فى الوقت نفسه اذا كان الاهمال لهذا المكان فاين الاماكن التى نهتم بها. حمادة على وجه رسالة لمن يهم الامر قال فيها حسبى الله ونعم الوكيل اما ام محمد تاجرة فقالت انها تعانى من عملية التعدى على الارض الخضراء من قبل اصحاب السوابق والخارجين عن القانون فى وجود حالة من الصمت الرهيب من المسؤلين اضف الى موقف السيارات والذى كلف الدولة اموال طائلة والان يستخدم لبيع المخدرات. وبالرغم من كل هذا الا ان رئيس القرية مازال يعيش في كوكب منعزل عن القرية ومشاكلها فمنذ وصوله لمكتبه "المكيف" لا يخرج منه الا على منزله وهو ما اكدته مصادر داخل القرية مؤكدة ان القرماني احد رموز النظام السابق من خلال عضويته البارزة بالحزب الوطني المنحل. ولم يتوقف رئيس القرية عند هذا الحد من الاهمال واللامبالاة بل انه دائما يواجه المشاكل التي قليلا ما تصل اليه بالعنف والعصبية وقام بطرد اصحاب شكاوي عديدة من مواطني القرية الذين لا حول لهم ولا قوة. يأتي ذلك في الوقت الذي هدد فيه مواطني قرية نفيشة باقتحام مقر الوحدة المحلية والاعتصام به من اجل ان يتحرك رئيس الوحدة وموظفيها نحو حل مشاكلهك التي ازدادت كثيرا منذ قدوم الرئيس الجديد للقرية.